لار0038 4 0303 /كوناقكث79 صحة/كويت/جلد/سرطان العرادي..تغير شكل الشامة او الوحمة فى الجسم قد يكون دلالة على سرطان الجلد من نادية دشتي الكويت - 5 - 12 (كونا) -- قال مسؤول وحدة جراحة الجلد بمركز أسعد الحمد للأمراض الجلدية الدكتور ابراهيم العرادي ان هناك عوامل معينة تساعد على زيادة نسبة حدوث سرطان الجلد كالتعرض الطويل لأشعة الشمس الذي "يتلف البشرة بغض النظر عن لونها". واوضح العرادي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان المقصود بتلف البشرة هو تغير خلايا الجلد السطحية والعميقة حيث ان الخلايا السطحية التالفة قد تتلاشى أو تتحول الى خلايا غير طبيعية أو سرطانية فتتكاثر وتظهر على شكل بثرة حمراء خشنة في البشرة البيضاء بينما قد يتغير لون الخلايا العميقة في الجلد وتظهر صفراء سميكة. واوضح انه قد يصاحب ذلك ظهور شعيرات دموية صغيرة في البشرة أو بقع سمراء (الكلف) في الخدين والأنف. وذكر الدكتور العرادي ان اصحاب البشرة البيضاء أكثر عرضة لسرطان الجلد لأن بشرتهم الفاتحة تحتوي على أقل كمية من "خلايا الميلانين الصبغية" مقارنة بالبشرة السمراء أو الداكنة التي تكون خلايا الجلد الصبغية فيها قادرة على حماية الجلد من أشعة الشمس وقد تساهم في تعديل الخلل الناتج عنها. وافاد ان العيون الزرقاء أو الخضراء دلالة على نقص صبغة الحماية في الجلد وبالتالي يكون هذا الشخص معرضا لسرطان الجلد أكثر من الشخص ذي العيون السوداء أو البنية . واضاف ان هناك عامل (القابلية الوراثية) اي وجود خلل وراثي في الشخص المصاب ناتج عن عوامل جينية مصابة في خلايا الجلد وبالتالي لا تستطيع هذه الخلايا بنفسها معالجة أو تصحيح التلف الناتج عن أشعة الشمس وبالتالي تصبح هذه الخلايا التالفة غير طبيعية و"قد تصبح سرطانية مع مرور الزمن" . وقال ان استنشاق أو تناول بعض الكيماويات الضارة لفترات طويلة قد يؤدي الى تجمع هذه المواد الضارة في الخلايا الطبيعية في الجلد وبالتالي تلفها مع مرور الوقت فيسبب السرطان كما ان بعض الأمراض الجلدية والجروح المزمنة قد تحفز ظهور خلايا غير طبيعية في الجلد المصاب والتي قد تتحول الى خلايا سرطانية مع مرور الوقت . - واوضح العرادي ان هناك نسبة من سرطان الجلد ليس لها سبب محدد وقد تظهر فجأة بدون سابق انذار وتتبلور وتنمو بشكل سريع داعيا الى مراجعة أخصائي الأمراض الجلدية لعمل الفحوصات المخبرية اللازمة . وردا على سؤال حول ما اذا كان سرطان الجلد ظاهرة شائعة في مجتمعنا اوضح العرادي ان الأورام السرطانية ليست شائعة كثيرا في مجتمعنا لأننا "نتمتع ببشرة داكنة قادرة على تحمل أشعة الشمس الضارة" مضيفا انه عند مقارنة مجتمعنا بالمجتمعات الأوروبية والأمريكية نجد ان نسبة الاصابة بالأورام السرطانية لدينا أقل . وذكر ان لبس الملابس الطويلة التي تغطي جميع أجزاء الجسم يساعد على منع تاثير تلك الاشعة على الجسم . وحول اكثر أجزاء الجسم اصابة بسرطان الجلد قال انها الأجزاء الأكثر عرضة لأشعة الشمس مثل الرأس و الوجه والأذنين واعلى الظهر والكتفين واعلى الصدر والرجلين كذلك هناك أجزاء في الجسم لا تتعرض للشمس وقد تصاب بسرطان الجلد مثل الصدر والبطن والاعضاء التناسلية. ودعا الى مراجعة الطبيب في حال ظهور نمو أو قرحة جلدية لانها قد تكون بداية نمو ورم جلدي يحتاج الى متابعة وفحوص مخبرية لتشخيص الورم . وتطرق الدكتور العرادي الى اكثر الناس عرضة لسرطان الجلد قائلا ان جميع الدراسات العالمية والمحلية أثبتت انهم عادة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60 عاما كما قد يكون الرجال أكثر نسبة اصابة من الاناث والأشخاص الأكثر بياضا والأشخاص الأكثر عرضة لأشعة الشمس مثل العمال الذين يشتغلون ساعات طويلة بالنهار تحت أشعة الشمس والأشخاص الذين لديهم أمراض وتقرحات جلدية مزمنة والذين تناولوا مواد كيميائية علاجية مدة طويلة. وافاد ان هناك انواعا لسرطان الجلد اكثر شيوعا من الاخرى وهي (سرطان الخلايا الأساسية) او (القرحة القارضة) وهو الأكثر شيوعا في البشرية والأقل خطورة مقارنة بالأنواع الأخرى من سرطان الجلد ويتميز بقدرته على البقاء في الجلد المصاب لسنوات عديدة ونادرا ما ينتشر في أجزاء أخرى في الجلد أو الجسم. واضاف ان الرأس وخصوصا الوجه من أكثر الأجزاء المعرضة لهذا النوع من السرطان الذي يظهر على شكل بروز لامع وردي أو بني اللون ذي شعيرات دموية صغيرة وقد يكون فيه قروح على السطح وعادة لايكون مؤلما . - وانتقل العرادي الى النوع الثاني من سرطان الجلد فقا انه (سرطان الخلايا الحرشفية) وهو يأتي بالمرتبة الثانية وخطورته أكثر من القرحة القارضة وذلك لقدرته على الانتشار الرأسي في الجلد المصاب خلال شهور وربما خلال سنوات قليلة ينتشر الى باقي أجزاء الجسم. وافاد ان الرأس وخصوصا الشفة السفلى من الأكثر أجزاء المعرضة لهذا السرطان وقد يظهر في باقي أجزاء الجلد في الجسم مثل الأطراف العلوية والسفلية ويظهر على شكل ورم متقرح او تغطيه طبقة من نسيج قرني وله عمق في الجلد المصاب. وذكر ان النوع الثالث يسمى (سرطان الخلايا الصبغية) او (الميلانوما) ويعتبر أقل شيوعا وأكثر خطورة من الأنواع الأخرى فهو يتميز بقدرته على الانتشار الرأسي والأفقي خلال أسابيع و شهور وقد ينتشر أحيانا في أجزاء الجلد الأخرى وأعضاء الجسم مثل الرئتين والكبد. واضاف ان سرطان الميلانوما غالبا ما يظهر في أجزاء الرأس والظهر وأعلى الصدر في الذكور بينما يكون في الرأس والجذع العلوي والأطراف السفلى في الاناث وقد ياخذ عدة اشكال مثل "بقعة سمراء داكنة غير محددة وغير متساوية وقد يكون لها أكثر من لون وقد يتجاوز حجمها ستة ملليمترات كما قد تظهر على شكل ورم بني أو أسود وقد يتقرح أحيانا" . ودعا العرادي الى مراجعة الطبيب فى حال ظهور ورم فوق سطح الجلد يختلف لونه عن الجلد الطبيعي مثل ان يكون لامعا أو ورديا أو بنيا لماعا وقد يكون هناك تقرحات على سطح الورم وقد يفرز الورم دما و صديدا من التقرحات. وتطرق الى دلالات اخرى مثل ظهور ورم بركاني الشكل سريع النمو في المناطق الأكثر عرضة للشمس وظهور بعض التغيرات في الوحمات أو الشامات في الجسم مثل التغير في الشكل والحدود غير المتساوية وظهور أكثر من لون اضافة الى وجود قرحة في الأماكن المعرضة للجروح وعدم حدوث التئام للقرحة وظهور احمرار تورمي أو تقرح في الأعضاء التناسلية. وحول الاجراءات التي يقوم بها الطبيب في حالة وجود ورم اوضح العرادي انه عادة يقوم الطبيب بتحويل المريض الى الطبيب المختص بالأورام الجلدية الذي يقوم بدوره بعمل الفحوصات المخبرية اللازمة لتشخيص الورم . من ناحية اخرى اكد العرادي انه من حسن الحظ ان الأورام السرطانية معظمها لا ينتشر في الجسم فهي قد تنمو في الجلد بشكل أفقي أو رأسي و لكن نادرا ما تنتشر في داخل الجسم ولكن "حينما تهمل لفترات طويلة دون الكشف السريري فقد تنتشر في أعضاء الجسم مثل الرئتين والكبد والعظام" . واضاف ان الجلد يعتبر من الأعضاء الأكثر عرضة لانتشار أورام الجسم فمثلا قد ينتشر ورم البروستاتة الى جلد فروة الرأس وقد ينتشر ورم سرطان الثدي الى جلد الثدي نفسه وهكذا. واستعراض انواع علاج سرطان الجلد قائلا انها تشمل العلاج الجراحي والعلاج الاشعاعي الذي يعتبر من الطرق العلاجية الفعالة في بعض الأورام حيث يخضع المريض بعد الاستئصال الجراحي الى اشعاع للتخلص النهائي من الورم وقد يحتاج لعدة جلسات علاجية يقوم بتحديدها طبيب الاشعاع الى جانب العلاج الكيميائي . ودعا العرادي الى الالتزام بطرق الوقاية من سرطان الجلد وهي وضع كريمات الحماية عن أشعة الشمس بحيث لاتقل عن 30 درجة وضرورة اجراء الفحص الدوري للجلد والكشف عن أي نمو غريب في الجسم والابتعاد عن الحمامات الشمسية الضارة لخلايا البشرة ومراجعة أخصائي الأمراض الجلدية في حال ظهور بروز جلدي غير عادي والابتعاد عن أشعة الشمس في فترات الذروة من 11 صباحا الى الرابعة عصرا.(النهاية) ن ع / ع ب د كونا051327 جمت ديس 04