الكويت تتسامى على جراحها فى ذكرى الغزو وتواصل تقديم المساعدات للشعب العراقي من خالد الزيد الكويت - 2 - 8 (كونا) -- مع مرور الذكرى ال13 لغزو النظام العراقي البائد دولة الكويت التى تصادف اليوم ورغم المرارة التى خلفتها هذه الكارثة محليا وعربيا ودوليا فان الكويت تسامت فوق جراحها واتخذت موقفا من حرب تحرير العراق ومااعقبها كان محل اشادة وتقدير من المجتمع الدولي.
واكدت الكويت بموقفها عمق الروابط التى تربط بين شعبها وشقيقه العراقي وانهما بما يربط بينهما من وشائج الدين والقربى والجوار كانا ضحية لنظام وحشي وغادر تعرضا على يديه وبما ارتكبه من اعمال تقشعر لها الابدان لمعاناة مريرة مازالت ذيولها مستمرة حتى الان وفظائعها ظاهرة للعالم بأسره.
واثبتت الكويت من جديد موقفها الثابت والراسخ مع مختلف شعوب العالم ومنهاالشعب العراقي سواء قبل تحريره من نظامه البائد او بعد ذلك حيث كانت اول دولة تبادر الى ارسال المعونات الانسانية العاجلة الى الشعب العراقي وبشكل متواصل .
ولتأكيد هذا الموقف اعلن مجلس الوزراء الكويتي مع بدء عملية تحرير العراق ان دولة الكويت ستقدم 45 ألف وجبة غذائية يوميا الى الشعب العراقي في اطار المساعدات الانسانية التي تقدمها الحكومة الكويتية اضافة الى تأسيس مركز للعمليات الانسانية خدمة لهذا الغرض.
وارتبط برنامج المساعدات العاجلة بارسال الكويت لشحنات من المياه الى المدن العراقية ثم مد انبوب من المياه العذبة لخدمة المناطق العراقية الجنوبية ثم ارسال ثماني وحدات لتكرير المياه وتحليلها.
وسارعت وزارة الصحة الكويتية الى ارسال القوافل الطبية والادوية والاجهزة الطبية الى المدن العراقية المحررة كما رصدت ثمانية ملايين دولار لتأهيل مستشفى البصرة العام الذي يخدم مليون شخص سنويا.
كما سارعت الى ارسال عدد من الاطباء الكويتيين من عدة تخصصات وذلك لمساعدة اطباء العراق فى مجالات علاج الامراض وتقديم جميع الرعاية الطبية والاستشارية لهم.
ومنذ تحري العراق وحتى الان سيرت جمعية الهلال الاحمر 23 رحلة من المساعدات الانسانية الى عدد من المدن العراقية منها البصرة والعمارة والسماوة والناصرية اضافة الى ايصال شحنة من المساعدات الطبية جوا الى بغداد.
واحتضنت الكويت في عدد من مستشفياتها مجموعة من ابناء الشعب العراقي من المصابين جراء الحرب وبخاصة من الاطفال لتقديم الرعاية الصحية لهم الى ان تماثلوا للشفاء وهو الامر الذي اكدت فيه الكويت انه يأتي ضمن واجبها الانساني تجاه الشعب العراقي الشقيق الذي يعيش في محنة تتطلب تكاتف جميع الجهود لتقديم الرعاية الصحية له.
وواجهت دولة الكويت احراق ابار النفط في جنوب العراق بمد يد المساعدة والمشاركة باطفاء هذه الابار التي اشتعلت النيران فيها ابان حرب تحرير العراق على يد النظام البائد حيث عمد ذلك النظام الى ارتكاب هذا العمل المشين بهدف وقف تقدم قوات التحالف.(النهاية) خ ز / ن ت كونا021429 جمت اغو 03