الصحف الكويتية تبرز ملحمة الوحدة الوطنية للشعب الكويتي والتفافه حول قيادته الشرعية الكويت - 15 - 12 (كونا) -- ابرزت الصحف الكويتية اليوم الملحمة الوطنية لوحدة الشعب الكويتي والتفافه حول قيادته الشرعية في مواجهة الاكاذيب والتهديدات التي وردت في خطاب الرئيس العراقى الاخير. وافردت الصحف مساحات واسعة لتغطية جلسة مجلس الامة الطارئة التي عقدها امس للرد على خطاب صدام والتي اصدر ممثلوا الشعب الكويتي في ختامها بيانا يرفض جملة وتفصيلا هذا الخطاب. وكان العنوان الرئيسى لصحيفة (الانباء) "الديرة تجدد البيعة لال الصباح حكاما في قلوب اهل الكويت" وقالت في عنوان اخر "بيان الامة ..نرفض اكاذيب الخطاب الرديء" وتابعته بعنوان اخر "صباح الاحمد..كل التقدير لوقفة الشعب الاصيل". واهتمت كذلك بابراز فعاليات المهرجان الخطابي الشعبي الذي شاركت فيه جمعيات النفع العام واوردت عنوانا "جمعيات النفع العام والنقابات والاتحادات جددت الولاء" وذكرت في مقدمة المضمون "اكمل ممثلوا جمعيات النفع العام والنقابات والاتحادات والقوى السياسية والفنية دائرة التلاحم الشعبي وعززت حائط الصد الوطني بوجه ادعاء نظام بغداد ورئيسه في مهرجان خطابي".
وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة (السياسة) "الخرافي .. نريد من الجامعة مواقف واضحة وصريحة بلا نفاق" وكان العنوان التمهيدى "مجلس الامة رفض الاعتذار الصدامي وجدد الولاء للقيادة الشرعية مؤكدا ان الكويتيين نسيج واحد لن يتمزق". وابرزت تصريحا للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد قال فيه "التزام بغداد بالحالة لا يعنينا اذا لم يتضمن قضية الاسرى" كما نشرت صورة تجمع بين رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والشيخ صباح الاحمد يد بيد تعكس مدى تلاحم القوى السياسية الشعبية والرسمية. ورأت السياسة في افتتاحية تحت عنوان "لمصلحة الشعب العراقي ولاجله" انه بعد فقدان خطاب النظام العراقي للمنطق "قد يكون ذلك في صالح العراقيين البؤساء اذ حانت فرصتهم للخلاص من تخبط النظام فيستريحون منه ويستعيدون في غيابه حقوقهم الانسانية المسلوبة فى الحرية والسعادة والعيش الكريم". واشارت الى انه "عندما يصبغ النظام العراقي بعقلية رجال العصابات ورؤساء المنظمات السرية لا يعود مستغربا تناقض هذا الخطاب واصابته الفادحة بالتشويش والاخطاء القاتلة هذا النظام وبهذه العقلية العصابية المتوترة لا يرى الحقائق الا بمنظار ذاته وهي دائما حقائق مزعومة متخيلة يركز عليها خطابه بصورة دائمة". وعلقت صحيفة (الوطن) تحت صورة للشيخ صباح الاحمد وهو مبتسما قائلة "معالم الارتياح بادية على محيا الشيخ صباح الاحمد في الجلسة الخاصة امس" وعلا الصورة عنوان رئيسىيعلى سطرين جاء فيه "صباح الاحمد للنواب ردا على الخطاب .. ما لم يفهمه صدام هذا الالتفاف حول القيادة .. واطماعه التوسعية مازالت تراوده". وابرزت عنوانا حول تمنى نواب الشعب "لو امتلك امين عام الجامعة العربية عدل عمر وحكمة موسى". وفي المضمون قالت الصحيفة "رفضت السلطتان التشريعية والتنفيذية رفضا قاطعا كل ما ورد في خطاب الرئيس العراقي صدام حسين من ترهات واكاذيب وحولوا جاسة مجلس الامة الخاصة التي عقدت امس للرد على ما جاء في الخطاب الى جلسة تجديد مبايعة لاسرة ال الصباح ولمناصرة الشعب العراقي المشرد والمحروم للتخلص من نظامه". واهتمت بابراز ما جاء في البيان الذي اصدره مجلس الامة الكويتي عقب الجلسة لاسيما دعوة المجلس للجامعة العربية الى بيان موقفها من خطاب صدام حسين حتى يكون لها بالفعل دور في حل القضايا العربية العالقة". واضافت نقلا عن بيان مجلس الامة ان "دولة الكويت لا تخيفها التهديدات ولن يزعجها الاباطيل والمغالطات المضللة وستواصل الدور الذى طالما قامت به في دعم ونصرة القضايا العربية في كل مكان".
وجمعت صحيفة (القبس) في عنوان تمهيدي نتائج ما اسفرت عنه جلسة مجلس الامة والمهرجان الشعبي الذي عقد في نادي كاظمة تحت قاسم مشترك للحدثين "خطاب صدام تهديد مبطن ووحدتنا الوطنية اقوى من محاولات شقها". وابرزت اقوال رئيس مجلس الامة والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد وحملت العناوين "الخرافي .. الكويتيون صف واحد خلف شرعيتهم" و "صباح الاحمد .. نشارك فى مؤتمر لندن لنسمع ما يقال عن مستقبل العراق". واهتمت الصحيفة بتغطية مؤتمر المعارضة العراقية المنعقد في لندن وجاء عنوان الموضوع "6 اشخاص مجلس سيادة لحكم العراق" وذكرت في المقدمة "غابت الكواليس عن مؤتمر المعارضة العراقية فى لندن مع انعقاد الجلسات العلنية". اما صحيفة (الرأى العام) فقد نشرت صورة لرئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد وهما يخرجان من مجلس الامة يد بيد يعلوهما ابتسامة عريضة ابتهاجا بالملحمة الشعبية لوحدة الشعب الكويتي والتفافه حول قيادته الشرعية. وجاء في العنوان الرئيسى للصحيفة "جلسة الرد على خطاب الرئيس العراقى ..سنحتفل ونهوس عند رويته مسحولا" وفي المضمون قالت "الاسفين الذى حاول العراق دقه بين الشعب الكويتي وقيادته ردت عليه الكويت امس قيادة وشعبا بتمنى حكومتها ان يلتئم الشعب العراقي الشقيق مع قيادة مخلصة وبتمنى نوابها الفرج للشعب العراقى والاطاحة برئيس النظام صدام حسين وان يطير هذا النظام لنحتفل مع الشعب العراقى ونهوس هناك". كما ابرزت الصحيفة تصريحات للامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية قال فيها "التوفيق خان صدام" وقال في تصريح اخر "خطاب صدام مشؤوم لا يرضى الله ولا البشر". (النهاية) ز ع ب