المقاومة الكويتية خلال غزو العراق للكويت ودورها فى صد القوات العراقية من خلود الفيلي الكويت - 31 - 7 (كونا) -- بالرغم من ان عدد القوات العراقية الغازية كانت تفوق عدد افراد القوات الكويتية الا ان مقاومة افراد القوات الكويتية منذ الغزو فى الثانى من اغسطس عام 1990 وحتى التحرير لم تتوقف بل ازدادت قوة بفضل ايمانهم ووطنيتهم مما مكنهم من خلق حالة ذعر بين عناصر النظام العراقي الغازي.
وقال المدير العام لمديرية امن الجهراء العميد محمود الدوسري وهو احد الذين تم اسرهم من قبل القوات العراقية واطلق سراحه فيما بعد فى حديث لوكالة الانباء الكويتية "كونا" انه متاكد من ان رئيس النظام العراقي هو وراء الاعتقالات التى جرت في الكويت وان لديه ادلة قاطعة على ذلك.
واضاف ان اكثر من ربع مليون عسكري عراقي احتلوا الكويت وهذا العدد يفوق عدد الكويتيين الذين كانوا موجودين انذاك وعلى الرغم من الامكانيات المحدودة قام الكويتيون بواجبهم الوطني غير مبالين بالاعداد والاخطار التي تواجههم .
وذكر الدوسري والذى شغل فى السابق منصب مدير ادارة امن المطار والمعروف باسم "النسر" ايام الاحتلال من خلال وثيقة عراقية رسمية من ديوان الرئاسة انه كان مطلوبا من قبل صدام ان يعتقل وفعلا تم اعتقاله واسره .
وتقول الوثيقة التي تم العثور عليها في احد المنازل بعد التحرير "بناء على المعلومات الخطيرة والواردة منكم عن المجرم الخطير الهارب محمد مبارك الفجي و يساعده المجرم الخطير الهارب محمود الدوسري وهو عقيد شرطة... بناء على ذلك يامر السيد الرئيس القائد على التركيز ومواصلة البحث عنهم لالقاء القبض عليهم واعلامنا فورا ".
وكانت قوات الاحتلال العراقية تعتبر اي فرد في المقاومة الكويتية مجرما.(يتبع) لار0021 4 0266 /كوناعحق80 سياسى/كويت/غزو/عسكريون1 المقاومة الكويتية خلال غزو العراق للكويت ودورها فى صد القوات العراقية الكويت - واضاف العميد الدوسري " لم يسبق ان خضنا تجربة من هذا النوع .. فمعظم الذين عملوا بالمقاومة ليسوا بالضرورة ان يكونوا عسكريين فقد كان معنا اسرى مدنيون من رجال ونساء وشباب من الجنسين فكانوا يحفزون بعضهم بعضا ".
وبين ان عناصر النظام العراقي و الاستخبارات واجهزة الامن العراقية اعتقلوا الكثير من الاسرى مضيفا ان لدى اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين وثائق تثبت اعتقالهم" و هي اوراق رسمية فيها معلومات عن الاعتقالات تشكل ادلة دامغة كما انها اوراق مختومة بشعارات العراق و عليها تأشيرات من الاعوان العراقيين وتتكلم عن اعتقالهم لعدة اشخاص لا اريد ان اذكر اسماءهم لان البعض ما زال اسيرا الى يومنا هذا".
وذكر ان هناك شهود عيان يثبتون وجود اسرى و معتقلين موجودين حتى الان فى ايدي النظام العراقي مبينا ان بعضا من المجموعات التى اعتقلت وتم اسرها تمكن من ان يعود الى الكويت " وهذه من المعجزات الالهية ولكن البعض ما زال اسيرا". ونفى العميد الدوسري اي فضل للنظام العراقي فى اطلاق سراح اي اسير او معتقل كويتي وانما "الفضل يرجع الى الصليب الاحمر الدولي والثورة في الجنوب التي فتحت لهم السجون و اما بالنسبة للاسرى العسكريين الذين تم الافراج عنهم في اول ايام التحرير فهم العسكريون الذين اعتقلوا في اول ثلاثة ايام من الغزو الغاشم و تم الافراج عنهم من قبل الصليب الاحمر الدولي ولانه ملزم وفق احد بنود وقف اطلاق النار" .
وكشف ان السبب وراء ذلك هو عدم مقدرة النظام العراقي على ان يخفيهم كما ان الصليب الاحمر سجل اسماءهم و يعلم عن مكان تواجدهم و لكن الذين اسروا في اخر الايام كان وما زال يتم نقلهم من مكان الى اخر وحتى الان لا احد يعلم باماكن وجودهم " .(يتبع) لار0023 4 0239 /كوناعحك14 سياسى/كويت/غزو/عسكريون2 المقاومة الكويتية خلال غزو العراق للكويت ودورها فى صد القوات العراقية الكويت - وقال "النسر" الذي اراد ان يركز على قضية الاسرى بعد 10 اعوام و التي ما زالت قضية الكويت الاولى خاصة انه عاش هذه التجربة و يعرف العديد من الكويتيين الذين ما زالوا اسرى وراى بعينيه ايضا العديد من العرب يقبعون في سجون النظام العراقي.
واعرب عن الاسف لان هذا التصرف صدر عن جهة عربية مسلمة مضيفا ان قضية الاسرى مازالت حية في ضمير الشعب الكويتي و على راسهم سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد و رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح و نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين الشيخ سالم الصباح والجهات الشعبية.
واضاف "ان الاسرى ليسوا سلعة وليسوا عنصرا للمقايضة و قضيتهم قضية انسانية".
وذكر انه بعد مرور 10 اعوام "مازلت اشعر بالمرارة حيال اخواني الاسرى و اسرهم وابنائهم ... ان الامر ليس بيسير و نحن لا نعلم عن حالتهم مضيفا " مررت بهذه التجربة واعلم مدى ظلم النظام وان كل يوم يمر هو يوم قاس و مرير لذلك اطالب العالم اجمع بان يقف مع الكويت".
واضاف " حتى الان انا اعيش بقلق دائم و الاسرى دائما فى الذاكرة و احلم بشكل دائم بانني مازلت مطاردا من جنود النظام العراقي" . واوضح ان من الدروس التي تعلمها" هي ان كل شىء يهون للوطن فقد وضعنا ارواحنا نحن والشهداء و الاسرى الذين مازالوا قابعين عند النظام العراقي وايضا تعلمت الصبر والتضحية والشجاعة ". .(يتبع) لار0024 4 0267 /كوناعحك15 سياسى/كويت/غزو/عسكريون3 المقاومة الكويتية خلال غزو العراق للكويت ودورها فى صد القوات العراقية الكويت - من جانبه قال اللواء احمد الرجيب الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الامنية المساندة في وزارة الداخلية والذى تم اسره في الرابع من اغسطس عام 1990 و تم اطلاق سراحه في 27 مارس 1991 ان رجال النظام العراقي كانوا ينقلونهم كل ثلاثة اشهر من معتقل الى اخر.
وتحدث الرجيب عن ظروف اعتقاله مبينا انه في اول ثلاثة ايام تم اعتقال اكثر من 600 عسكري ونقلهم الى اكثر من معتقل على متن الباصات او القطارات مضيفا ان جنود النظام العراقي فرقوا ما بين الشرطة و العسكر والحرس الوطني و من ثم عزلوا ما بين القوات البحرية والجوية والارضية ومن ثم الرتب الصغيرة والكبيرة.
واضاف " بحكم عملنا العسكري تم تشكيل لجنة داخلية يراسها ثمانية ضباط و انا كنت واحدا منهم لكي نكون حلقة وصل ما بين ادارة المعتقل و الضباط".
ومن الاشياء الغريبة الذي راها في احد المعتقلات قال اللواء احمد انه شاهد ضابطا عراقيا وعائلته في المعتقل بتهمة ان زوجة الضابط "شتمت قائد النظام العراقي عن طريق التلفون" .
وذكر انه بالرغم من مرور 10 سنوات مازال الاحساس بالفرحة ناقصا لدى كل كويتي و"نحن نريد ان نعلم ما هو مصير الاسرى والمعتقلين الذين اخذوا عنوة من الكويت" مضيفا ان الامل ما زال موجودا . وقال انه عندما علم بعودته الي الكويت عن طريق الصليب الاحمر الدولي اخذ بعض الاشياء التى قام بعملها خلال فترة اعتقاله مثل "احجار كتبت عليها اسماء اولادي و مسابيح عملناها من نوى التمر".
و طالب النظام العراقي بالاعتذار عن كل الذنوب التى اقترفها بحق الكويت.
وبين ان من المواقف المؤثرة الذي ما زال يذكرها سماعه عبر المذياع في المعتقل خطاب صاحب السمو امير البلاد الذي القاه في الامم المتحدة قائلا "انه شعور يفوق الوصف ". (يتبع) لار0025 4 0245 /كوناعحك27 سياسى/كويت/غزو/عسكريون4 المقاومة الكويتية خلال غزو العراق للكويت ودورها فى صد القوات العراقية الكويت - من جهته قال المدير العام لاكاديمية الشيخ سعد العبدالله للشرطة العميد مساعد المشعان الذي اسر في 2 - 8 -1990 مع اخيه الصغير الذي كان يبلغ 16 عاما ان الضباط الذين تم اسرهم في اول ثلاثة ايام مروا بنفس الطريق و نفس التجارب فى المعتقلات.
واضاف المشعان لكونا ان اخاه تعب جدا وتم اطلاق سراحه بعد مدة قصيرة حيث نقل اسماء جميع من كانوا موجودين في المعتقل الى اهلهم في الكويت.
وقال ان عددا من حرس النظام العراقي كانو يعبرون عن حسدهم للكويت بالقول"انتم بلد غني ونحن بلد فقير" و كانوا يستغربون عندما سمح بالزيارة للاهالي و كانوا يحضرون لنا الخيرات بالرغم من كونهم تحت الاحتلال.
وعبر عن شعوره بعد مرور عشر سنوات بالقول "الله يعين الاسرى الذين ما زالوا فى الاسر .. وحتى الان ما زلت اعاني ضغوطا نفسية واحلاما مزعجة" .
اما المقدم ركن عبدالكريم مطلق عبدالكريم من القوات البرية والذي اسر فى 3 - 8 -1990 وتم اطلاق سراحه من قبل الصليب الاحمر الدولي فقال ان اشد تجربة مر بها هى اكتشاف وفاة والده قبل خمسة ايام من وصوله الى الكويت بسبب نقص الدواء.
واضاف انه شاهد العديد من الاسرى و من ضمنهم اقرباء له ما زالوا في ايدي النظام العراقي مما يفند ادعاءات النظام العراقي الذي يدعي انه لا وجود لاسرى او معتقلين كويتيين لديه.
وقال "لا نعرف هل هم احياء ام اموات و نحن نريد فقط ان نعلم ما هو مصيرهم".
وذكر ان من المواقف التي لن ينساها عندما كان اسيرا هي عندما منعت قوات النظام العراقي صلاة الجماعة بين الاسرى الكويتيين و منعت ايضا الجهر بالدعاء. (يتبع) لار0027 4 0167 /كوناعحك70 سياسى/كويت/غزو/عسكريون5 المقاومة الكويتية خلال غزو العراق