صحيفة كويتية تكشف تفاصيل جهاز تشويش روسى بحوزة العراق الكويت - 16 - 7 ( كونا) -- كشفت صحيفة (القبس) الكويتية فى تقرير لها اليوم تفاصيل حصول العراق على جهاز تشويش روسى يمكنه التاثير على اجهزة التوجيه التى تستخدمها الاقمار الصناعية الامريكية داحضة الاكاذيب التى زعمت ان العراق تمكن من اكتشاف جهاز يحول الصواريخ الامريكية الى "حديد خردة".
واستعرضت صحيفة (القبس) فى تقريرها من موسكو تفاصيل زيارة مراسليها الى مدينة تشيلابينسك الروسية المعروفة منذ العهد السوفيتى بانها تحتوى على اهم مجمع نووى تكنولوجى وعسكرى فى الاتحاد السوفيتى السابق.
ودحضت الصحيفة بالادلة والصور الاكاذيب التى نشرتها الصحف العراقية والتى كانت تزعم ان القدرة العراقية نجحت فى التوصل الى جهاز يمكنه افشال الصواريخ الامريكية وان كل ذلك تم بتوجيهات من رئيس النظام العراقى صدام حسين على حد زعمها.
واجرت (القبس) لقاءات مع علماء احدى جامعات مدينة تشيلابينسك العريقة شرحوا فيها كيفية عمل الجهاز والوسيلة التى حصل عليها العراق على نماذج منه.
وكان قسم انظمة التوجيه والسيطرة التابع للجامعة قد توصل بجهود احد المختصين بالعلوم التكنولوجية الى اختراع جهاز يلغى تأثير نظام (جى بى اس) المعمول به فى الاقمار الصناعية الامريكية.
وذكر المختص الذى رفض ذكر اسمه للقبس ان اختراعه سيكلف الامريكيين خسارة لاتقل عن 100 مليار دولار مؤكدا ان " بامكان جهازه تحويل كل الاقمار الامريكية الى حديد بلا فاعلية تماما كما قال صدام حسين الذى سمع العبارة وحفظها دون فهم على الارجح".
واشارت (القبس) الى كيفية حصول العراق على جهازين من هذا النوع عن طريق الزعيم القومى الروسى فلاديمير جيرينوفسكى الذى ادرك حاجة العراق الماسة فى هذا الوقت لعمل شىء ما للطائرات الامريكية والبريطانية التى تفرض الرقابة على مناطق حظر الطيران الجوى. (يتبع) لار0015 4 0214 /كوناظخس53 عسكرى/عراق/جهاز/صحيفة1 صحيفة كويتية تكشف تفاصيل جهاز تشويش روسى بحوزة العراق الكويت - وكان جيرينوفسكى قد حصل بدوره على هذين الجهازين من شركة وسيطة فى موسكو تتولى تسويق انتاج الجامعة المذكورة ويقتصر عملها على الوساطة والسمسرة فى صفقات السلاح ولاتملك اى شىء غير ذلك بالرغم من انها تعلن نفسها مصنعة لكل الاجهزة والمعدات التى تتاجر بها.
ونقلت صحيفة (القبس) عن علماء الجامعة المعنية قولهم ان جهاز التشويش السهل الحمل والصغير الجحم سعر المفرد فى حالة بيعه من الجامعة مباشرة يساوى 18 الف دولار ويصل سعره الى 8 الاف دولار فى حالة شراء 100 جهاز او اكثر بينما تبيعه الشركة الوسيطة بمبلغ 50 الف دولار وهى تقوم فقط بنقله من تشيلابينسك الى موسكو.
واشار هؤلاء العلماء الى ان الظروف دفعت قيادة الجامعة الى البحث بنفسها عن زبائن عن طريق المؤسسة التجارية التابعة لها وبدأت بمخاطبة قيادات الدول التى توجه لها الضربات مثل العراق ويوغسلافيا او المرشحة لتلقى هذه الضربات.
واوضحت الصحيفة ان العراق حصل على مابين 40 و 45 جهازا وبعد ان اجرى التجارب عليه قرر صدام اعلان خبر توصل الخبراء العراقيين الى طريقة يعمون بها الصواريخ الامريكية ويحولونها الى حديد خردة بناء على توجيهات صدام.
ونسبت (القبس) الى مصادر مطلعة قولها ان الشركة الوسيطة فى موسكو التى قيل انها اشترت حق بيع هذا الجهاز لم تعلم بعمليات تهريب الجهاز الى العراق وهذا يعنى ان الحكومة الروسية قد لاتعلم بهذا الامر. (يتبع) لار0016 4 0202 /كوناظخس55 عسكرى/عراق/جهاز/صحيفة2-واخيرة صحيفة كويتية تكشف تفاصيل جهاز تشويش روسى بحوزة العراق الكويت - وذكر المختص الروسى (للقبس) ان العراق خسر الحرب مع الحلفاء بفضل الاشارات الراديوية التى كانت الاقمار الصناعية الامريكية ترسلها بواسطة نظام (جلوبال بوزيشونينغ سيستم ) الذى يمكن لاى مستقبل ومرسل معرفة المعطيات المطلوبة لاى هدف على الارض او فى الجو او البحر.
واضاف قائلا كان علينا ان " نشل قدرة هذا النظام بتوجيه حزم راديوية ذات اطوال موجيه عالية تشوش عمله وتفقد اتصاله مع الطائرات والصواريخ المجنحة فى مدى عمل الجهاز وعندها يتم التعامل مع الصاروخ او الطائرة المهاجمة بشكل تقليدى بعد ان فقدت هدفها المسيطر عليه من الاقمار الصناعية".
وقالت الصحيفة انه يمكن وضع الجهاز وتشغيله بمجهز قدرة عادى فى المواقع الحكومية والمجمعات المهمة ويمكن تغطية بلد باكمله فى حالة توفر عدد كبير من الاجهزة يتناسب مع اراضى ذلك البلد.
ونقلت (القبس) عن المختص الروسى قوله ان جهازه سيؤدى الى الحاق خسائر مادية كبيرة للامريكيين مشيرا الى ان هذه المبالغ ستصرف على تعديل منظومة ال(جى بى اس).
وذكر انه فى حال تمكن الولايات المتحدة من اجراء التغييرات اللازمة على النظام نفسه فان العلماء الروس سيلحقون بهذه التغييرات وسيتمكنون من كشفها وتصنيع جهاز مضاد لايختلف من النواحى الاستاتيكية عن السابق سوى بتحويرات بسيطة. (النهاية) ش ط كونا161012 جمت يول 00