عرض لتجربة البنك الاهلي السعودي في التحول من مؤسسة تقليدية الى اسلامية الكويت -26 مايو (كونا )-عقدت اللجنة الاقتصادية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية ندوة حول ضوابط تقديم الخدمات المصرفية الاسلامية في البنوك التقليدية والتى شهدت عرضا لتجربة البنك الاهلي السعودي .
وقال مساعد المدير العام والمستشار التنفيذي في البنك الدكتور سعيد المرطان في ندوة نظمتها اللجنة الليلة الماضية ان تجربة البنك تكتسب اهميتها من اهمية البنك نفسه الذى يعد من اكبر بنوك المنطقة حيث بلغ حجم اصوله 25 مليار دولار وحصة سوقية تمثل 25 في المائة من سوق المصارف السعودي الى جانب فروعه التى تزيد على 250 فرعا داخل وخارج السعودية .
واضاف قائلا ان فكرة تقديم الخدمات المصرفية الاسلامية ترجع الى مطلع الثمانينات الا انها لم تلق القبول اللازم في ذلك الوقت مما ادى الى تاخر البدء في تنفيذها الى عام 1987 حيث تم انشاء اول صندوق منضبط بقيود شرعية .
واوضح الدكتور المرطان ان البداية الفعلية للتطبيق كانت في عام 1992 حيث تم انشاء ادارة مستقلة للخدمات المصرفية الاسلامية انقسم عملها الى مرحلتين الاولى ادخال الخدمة وتاصيلها والثانية التوسع في الخدمة نفسها .
ومضى قائلا ان المرحلة الاولى شملت تحديد المنهجية التى سيتم تنفيذها ودراسة السوق جيدا واعداد الموارد البشرية واختيار الفروع التى سيتم تحويلها وتوعية العملاء بالخدمات الجديدة .
واستعرض الدكتور المرطان المنهجية التى اعتمدها البنك والتى قامت على ثلاثة أسس هي التدرج في التطبيق لاحداث تغيير كيفي في بيئة واسلوب العمل والالتزام الشرعي التام واقناع العاملين في البنك والعملاء بان البنك جاد في هذا الالتزام واخيرا التخطيط العلمي السليم الذى يضمن النجاح السريع والمستمر .
يتبع لار0016 4 0168 /كوناذثل69 اقتصاد/بنك / تجربة 1 الكويت-وقال الدكتور المرطان ان دراسة السوق تطلبت من البنك تحديد العملاء المرتقبين والشرائح السوقية التى ستوجه لها الخدمة الجديدة وصفاتها وقدراتها وتوزيعها القطاعي والجغرافي واحتياجات العملاء من المنتجات الاسلامية .
ومضى قائلا ان التعرف على كل ذلك استلزم اجراء العديد من الدراسات والتحليلات للسوق الى جانب اجراء الدراسات الميدانية .
اما بالنسبة لاعداد الموارد البشرية فقد تم اعداد الكثير من البرامج التدريبية للعاملين في البنك شملت القيادات الادارية ومدراء الفروع وموظفي خدمات العملاء والصرافين .
واشار الدكتورالمرطان الى ان اختيار الفروع التى ستشملها خطة التنفيذ كان يتم وفق خطة مدروسة كان اهم بنودها ضمان تغطية جميع مناطق المملكة وسهولة تحويل عمليات الفرع وسهولة معالجة الاثار المترتبة على التحويل سواء كانت فنية او ادارية .
ومضى قائلا ان توعية العملاء بالخدمة الجديدة كان من الهواجس التى شغلت ادارة البنك العليا وهو ما تطلب الاتصال بالعملاء بالبريد او الزيارات المباشرة لتوعيتهم واعطائهم حق الاختيار بين الاستمرار مع الفرع في عمله الجديد او التحول الى فرع اخر للبنك . يتبع لار0017 4 0188 /كوناذثل71 اقتصاد/بنك / تجربة 2 واخيرة الكويت-وقال الدكتور المرطان ان المرحلة الثانية وهي مرحلة التوسع من خلال الادارات المختلفة في البنك حيث تم تشكيل لجنة في عام 1997 من كبار المسؤولين في البنك سميت / لجنة العمل المصرفي الاسلامي / مهامها وضع استراتيجية لتطوير العمل المصرفي الاسلامي في البنك والاشراف على تنفيذها ومنحها كافة الصلاحيات اللازمة لتحقيق اهدافها .
واستعرض مسؤول البنك الاهلي السعودي ضوابط العمل المصرفي الاسلامي في البنك وقسمها الى خمسة انواع شرعية وقانونية ومالية محاسبية وفنية وادارية .
واشار الى ان تطبيق القواعد الشرعية تطلبت اتخاذ مجموعة من الاجراءات منها تشكيل هيئة للرقابة الشرعية من كبار المشايخ والعلماء التقاة الموثوق في علمهم وانشاء فروع اسلامية مستقلة الى جانب استمرار تحويل الفروع التقليدية الى اسلامية وصياغة العقود صياغة شرعية وتطوير وحدة داخلية للرقابة الشرعية .
وتعتبر تجربة البنك الاهلي السعودي تجربة فريدة من نوعها كونها الاولى التى يتم خلالها التخطيط لتحويل بنك تقليدي الى بنك اسلامي .
وكانت صناعة المعاملات الاسلامية قد شهدت في السنوات الماضية نموا واضحا ادى الى وصول عددها بنهاية عام 1997 الى 176 بنكا ومؤسسة مالية تزيد اصولها عن 147 مليار دولار وتدير استثمارات 113 مليار دولار .
أ م ف كونا261039 جمت ماي 99