A+ A-

ناشطتان عربيتان تشيدان بفكرة انشاء جائزة (امثال الاحمد الدولية للبيئة)

البرفيسور الالماني هارت اشتت
البرفيسور الالماني هارت اشتت

من عقاب الرشيدي دمشق 21 - 11 (كونا) -- أشادت ناشطتان عربيتان في مجال البيئة هنا اليوم بفكرة انشاء جائزة (أمثال الأحمد الدولية للبيئة) مؤكدتين أن هذه الفكرة تؤكد أهمية دور الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح واسهاماتها الكبيرة في المجال البيئي.
وقالت رئيسة الجمعية الوطنية للبيئة في سوريا الدكتورة ميسون بريمو في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) " نحن نشعر بفخر وسعادة كبيرين لأن هناك من يكرم النساء الرائدات في العالم العربي و خاصة ما سمعناه أخيرا عن جائزة الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح وهذا فخر لنا جميعا".
وتحدثت بريمو عن نشاط جميعتها قائلة " اننا نعمل في المجال البيئي كمنظمة أهلية اضافة الى أن كل أعضاء الجمعية هم أساتذة وباحثون في البيئة .. وقد قدمت الجمعية مشروعا في المنظمة الخضراء العالمية ونالت مؤخرا الجائزة الذهبية حول مشروع قدمته عن مهرجان الطفل البيئي في سوريا ".
وشددت على ضرورة التعاون البيئي بين الدول العربية وان تتشكل مجموعة عربية تؤمن بقضايا الاستدامة وبالتالي تحقق توعية الطفل وتوعية ابناء الجيل بأهمية البيئة "لأن هؤلاء الأطفال هم المستقبل الحقيقي الواعد للوطن".
وقالت ان "هذه الأرض لم يكن يعمرها الا أبناؤها الذين يعيشون على حساب خيراتها ومواردها و هم الذين سيقدمون لها العون الحقيقي اذن يجب أن تقدم لهم الجرعة الكافية من الوعي و يقدم لهم الدعم الكافي سواء كان الدعم العلمي التعليمي الفني أو الدعم الذي تتطلبه أدوات المساعدة".
ودعت الى اقامة مشاركة كويتية سورية في هذا المشروع الرائد الذي حاز الجائزة الذهبية التي تسلمتها شخصيا قبل عدة أيام في البرلمان البريطاني من 55 منظمة عالمية عن مشروعها المقدم وهو مهرجان الطفل البيئي في سوريا.
وشددت على ضرورة "المحافظة على ذاتنا و قوتنا وعلى مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة المستقبلية التي ستكون بعد 10 سنوات وقود العملية البيئية" مؤكدة ضرورة تقديم الحقيقة النافعة من خلال غرس الأفكار المهمة وتقديم تعليم بيئي حقيقي لهم لتوسيع مدارك الطفل .
وقالت بريمو ان مثل هذا العمل البيئي يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة وهو علم واقتصاد له مردود كبير موضحة "أن الاستثمار في الوعي هو استثمار مستدام لأنك حين تقدم الوعي للطفل تقدمه مرة واحدة و سوف يستثمر ذلك الوعي مدى الحياة".
وأعربت عن أملها أن تكون هناك تجارب بيئية حقيقية من الجهات المعنية في الكويت مشيرة الى أن أصحاب القرار بكل الدول العربية والمنطقة يحتاجون الى أن تقدم لهم المعلومات المهمة في هذا الميدان فهم بحاجة الى المزيد لتثقيف المرأة وصاحب القرار والشرائح الاجتماعية كافة.

 - من جهتها اشادت مؤسسة الجمعية السعودية لسيدات الاعمال والمهنيات سميرة البيطار في تصريح مماثل ل(كونا) بجهود الشيخة امثال الاحمد الصباح في المجال البيئي مضيفة ان انشاء جائزة باسمها هو بحد ذاته امر محفز للمرأة الخليجية ويسلط الضوء على دورها الرائد.
وقالت البيطار وهي ناشطة اجتماعية وبيئية ان دور المرأة في المنطقة العربية اصبح دورا رابحا حيث تمثل المرأة نسبة 49 في المئة من تعداد سكان العالم العربي .
واوضح ان المرأة الخليجية تحديدا اصبح دورها الان مطلوبا ولم تعد تلك المرأة المحجوبة مشيدة بالتجربة السياسية الرائعة للمرأة في دولة الكويت رغم ان الحظ لم يساعدها في الوصول الى مجلس الامة الكويتي .
وعن دور المرأة السعودية في المجال البيئي قالت البيطار ان البيئة اصبحت اليوم هي الهم المشترك بالنسبة للرجل والمرأة في المملكة العربية السعودية وخصوصا بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص نحو 300 مليون للابحاث البيئية في مؤتمر (اوبك) الاخير وهذا ما يؤكد حرص واهتمام المملكة بموضوع البيئة.
واضافت ان العالم اليوم اصبح بفضل التكنولوجيا قرية صغيرة يتقاسم فيها مسؤولية الحفاظ على البيئة مشيرة الى حملات التوعية البيئية التي بدأت في السعودية مؤخرا بعد ان كانت البيئة ليست من اهتمامات المجتمع العربي الذي انشغل بالحروب و تأثر بها.
وقالت ان من مؤشرات الاستقرار في المنطقة العربية الان هو الاهتمام الواضح بالبيئة لانها تعتبر تنمية مستدامة والتنمية المستدامة عندما تكون في أي موقع على الارض تجلب معها الاستقرار للمنطقة.
واضافت " نحن في السعودية بدأنا بالتوعية البيئية على مستوى المدارس الحكومية والخاصة والجامعات الاهلية بهدف تثقيف المجتمع بكيفية التعامل مع البيئة ".
واكدت ان دور سيدات الاعمال السعوديات هو دور رائد "لانهن اخذن على عاتقهن ان تكون المرأة في السعودية شريكا في كل ما يساعد ويساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية مضيفة انها اصبحت اليوم مؤثرة بشكل قوي في موضوع التوعية الاجتماعية".
واشارت على سبيل المثال الى انشاء لجنة متخصصة في المسؤولية الاجتماعية في الغرف التجارية بالسعودية تعمل على تثقيف المجتمع بيئيا وتسليط الضوء على بعض المشاكل البيئية.
وقالت البيطار ان دور المرأة الخليجية اصبح دورا ملموسا مشيرة الى انها خطت خطوات متقدمة محافظة على هويتها وعاداتها وتقاليدها وثوابتها الدينية واصفة تجربة المرأة في الخليج والوطن العربي بشكل عام بانها " رائدة ". (النهاية) ع م / س ع م كونا211538 جمت نوف 07