A+ A-

الشيخ زياد التتر يفتتح اول عيادة للعلاج بالقرآن عبر الانترنت

من احمد الفريج الكويت - 10 - 7 (كونا) -- يبدو ان (الانترنت) اصبحت في يومنا هذا تتغلغل في ادق تفاصيل حياة الانسان وتشكل جزءا مهما فيها يجعلنا نتأكد ان الزمن المقبل سيجعل الانترنت واحدة من أهم ثلاثة أشياء في حياة البشر بعد الماء والهواء. وبما ان (الانترنت) أصبحت وسيلة ضرورية من وسائل الاتصال والتجارة والحصول على المعلومات والاعلان والتحصيل العلمي والعلاج الطبي بكافة أنواعه فإنه من الطبيعي جدا ان يتم استخدامها كوسيلة جديدة للعلاج من المس والجن والحالات النفسية المستعصية وذلك عن طريق (العيادة القرآنية) التي يشرف عليها أحد أشهر المعالجين بالقرآن في فلسطين.
ولا يكتفي الشيخ زياد التتر والذي يبلغ من العمر 38 عاما فقط بعلاج العرب والمسلمين في عيادته بل اليهود ايضا الذين يقبلون للعلاج عنده بكثرة.
وتعتبر خطوة علاج الأمراض بالقرآن عن طريق شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) الخطوة الأولى من نوعها على مستوى العالم و يعد هذا الأسلوب من أحدث الوسائل العلاجية المستخدمة حيث يتم من خلال جهاز الحاسوب سؤال المريض عن الأعراض التي يشكو منها ثم اعطاؤه وصفا دقيقا للآيات المعينة التي تفيد في علاجه. وكان الشيخ زياد التتر قد علق على هذا الموضوع في تصريح عبر الانترنت قائلا "أنه يستطيع علاج الأمراض عن طريق (الانترنت) مثل الصداع المزمن والتقيؤ المستمر والحالات النفسية وقرحة الاثنى عشر والصدفية والحساسية في الصدر والعيون والصرع والسحر بأنواعه ومس الجن".
وبين التتر الذي افتتح أول عيادة قرآنية في فلسطين وفي المملكة العربية السعودية ان عيادته تستقبل ما بين 20 و 30 مريضا يوميا وان حالات الشفاء تصل إلى حوالي 60 بالمائة من المرض.
واشار الى انه يؤيد الطب الاختصاصي ولا يقبل أية حالة إلا بعد ان يكون قد أجرى المريض جميع الفحوص والتحاليل الطبية وصور الأشعة اللازمة - كما أكدالشيخ التتر انه يعالج بالقرآن على أسس علمية بعيدا عن الشعوذة والدجل والسحر وبعيدا عن الامور المادية حيث انه لا يطلب المال من أحد.
وقام الشيخ التتر بعلاج العديد من الحالات المرضية في فلسطين اضافة الى معالجة اعداد كبيرة من اليهود منهم أعضاء في الكنيست الاسرائيلي باستخدام القرآن في عيادته بمدينة بئر سبع.
واوضح "انه يعالج بالقرآن اي انسان بغض النظر عن ديانته وهو بالمقابل لايجبر احد بان يدخل بالاسلام بعد شفائه فالهداية من الله".
وكان موقع (طبيب على الانترنت) اول موقع طبي عربي على الانترنت يقدم خدماته لمن يرغب من خلال 120 استشاريا في لندن يقومون بالاجابة عن اسئلة المرضى ويقررون ما اذا كان هذا المريض يحتاج الى فحوصات ام تصرف له أدوية ام يحتاج الى نصائح وإرشادات.
ويقدم هذا الموقع ايضا خدمات لمن يرغب العلاج في لندن من خلال تسهيل مهمته وارشاده الى المكان الصحيح وفضلا عن ذلك يقدم أخبارا طبية ومعلومات في شتى الأمور الطبية واستشارات نفسية وغيرها وبالطبع بعض الخدمات مقابل أجر يدفع عن طريق الفيزا كارد او مجانا.
وتشير الاحصائيات الى ان حوالي مليون وربع المليون ( 75 في المائة منهم من الدول الخليجية) يدخلون الموقع لطلب خدمات متنوعة في هذا المجال حيث تشكل نسبة كبيرة منها من متصفحي الانترنت من المملكة العربية السعودية ثم من بريطانيا والامارات العربية المتحدة تليها بقية أقطار العالم.
ويبلغ عدد من يستخدم الانترنت للبحث عن خدمات صحية في العالم حوالي ستة ملايين شخص وفي أوروبا 64 مليونا وفي الشرق الأوسط نحو ثلاثة ملايين ويبلغ متوسط العمر لديهم 35 سنة (30 في المائة منهم بين 21 و 30 سنة) في حين تشكل نسبة مستخدمي النساء للانترنت للبحث عن هذه الخدمات 35 في المائة.
ويرى بعض المختصين في مجال الطب ان المواقع الطبية عبر الانترنت ليست الطريقة المثلى لمعاينة المريض وتسجيل الانطباعات والتعابير النفسية والسلوكية وكذلك هناك عرضة لحدوث أخطاء طبية يكون ضحيتها المريض.
واوضح هؤلاءانهم ليسوا ضدأو مع هذا النوع من العيادات الا ان ما يهمهم الكيفية والجودة وطريقة الاستفادة من هذه الثورة المعلوماتية بما لا يتنافى مع مصلحة المستخدم او ما قد يسبب له الضرر فمن الممكن الاستفادة منها على طريقة سؤال وجواب فيما هو واضح ومحدود ولا يحتاج لمعاينة أكلينيكية كاستفسار وايضاح نظري.
وذكروا ان العلاج عبر الانترنت يفيد في بعض الحالات التي قد يحتاج فيها المريض الى استشارة تحولهالى طبيب للتشخيص في منطقته او دولته مما يعني حاجته مرة أخرى لمراجعة طبيب بلده. (النهاية) ا ص ف / ع ش ح