A+ A-

الامم المتحدة تحذر من خطر افيون الخشخاش على افغانستان وبقية دول العالم

فيينا - 20 - 11 (كونا) -- حذرت الامم المتحدة اليوم الثلاثاء من خطر افيون الخشخاش على افغانستان وبقية دول العالم رغم الانخفاض الكبير في زراعته.
وقالت الدائرة الاعلامية للامم المتحدة بفيينا في بيان لها انه استنادا الى الاحصائيات الرسمية الافغانية فانه بالرغم من تراجع زراعة افيون الخشخاش في افغانستان العام الحالي بنحو 20 في المئة وانخفاض المنتوج الكلي بنسبة 29 في المئة وهبوط الاسعار الى ادنى مستوى لها مقارنة بسنة 2017 فان المساحة الإجمالية لهذه الزراعة ظلت مرتفعة جدا.
وعزت هذا التراجع الملحوظ في انتاج هذه المادة المخدرة الى موجة الجفاف التي اصابت بشكل خاص المنطقتين الشمالية والشمالية الغربية من أفغانستان.
ونقل البيان عن المدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات يوري فيدوتوف قوله انه بالرغم من هذه التراجعات فان المساحة الاجمالية لزراعة الخشخاش في افغانستان تظل ثاني أعلى مساحة زراعية مسجلة في العالم.
وقال فيدوتوف ان الاتجار بهذه المادة المخدرة يمثل تحد صارخ للأمن والسلامة في كامل المنطقة وحتى خارجها وتهديدا خطيرا للصحة في كل البلدان خاصة افغانستان داعيا المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لمساعدتها على مواجهة هذا الخطر.
واكدت الاحصائيات الرسمية التي بحوزة كل من الأمم المتحدة ووزارة مكافحة المخدرات الأفغانية أن سعر الكيلوغرام من أفيون الخشخاش انخفض للسنة الثانية على التوالي الى أدنى مستوى له منذ 2004 ليبلغ 94 دولارا مضيفة أن الحجم الكلي لإنتاج الخشخاش تراجع بشكل ملحوظ من 900 طن في 2017 الى حوالي 6400 طن في 2018.
ورغم انخفاض انتاج الخشخاش في عام 2018 مقارنة بالسنة الماضية فانه مازال مرتفعا حيث أنفقت بلايين الدولارات لتحويله الى هيروين وتسويقه عبر التجار في الاسواق الاستهلاكية الرئيسية خاصة في اوروبا وآسيا.
وجاء في دراسة وضعها مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا بالاشتراك مع وزارة مكافحة المخدرات الأفغانية ان هناك عدة عوامل وراء ارتفاع مستويات زراعة الخشخاش بشكل غير مشروع أهمها عدم الاستقرار السياسي والافتقار الى الرقابة والفساد اضافة الى العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على قرارات المزارعين وضعف اجهزة الأمن المتخصصة وبالتالي فان هذه العوامل تساعد على تمويل الارهاب. (النهاية) ع م ق / ش م ع