A+ A-

الامم المتحدة قلقة من أن يولد العنف الأخير في غزة صراعا مسلحا بعواقب كارثية

نيويورك 19 - 11 (كونا) -- أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف اليوم الاثنين انه شهد خلال الايام الاخيرة تصعيدا خطيرا آخر للعنف في غزة معربا عن قلقه ازاء احتمال أن يطلق هذا التصعيد العنان لصراع مسلح له عواقب كارثية على مليوني شخص.
وقال ملادينوف في إحاطته خلال جلسة مجلس الامن حول الحالة في الشرق الاوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية ان استعادة الهدوء تحققت الان مع ملاحظة ان المدنيين عانوا من ثلاثة حروب ويعيشون تحت الحصار.
واضاف أنه من الأهمية بمكان أن يعمل جميع أصحاب المصلحة للحفاظ على هذا الهدوء حيث شهدت الفترة من 11 الى 13 نوفمبر واحدا من أعنف تبادل اطلاق النار منذ نزاع غزة عام 2014 والذي نجم عن عملية قامت بها قوات الدفاع الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
وأشار ملادينوف الى ان العملية أسفرت عن مقتل قائد محلي في حركة (حماس) وستة فلسطينيين آخرين بينما قتل أحد ضباط قوات الأمن الإسرائيلية وجرح آخر في الحادث.
وشدد على هشاشة الوضع وعلى الحاجة الملحة لتغيير ديناميكيات الأرض بشكل أساسي من أجل معالجة القضايا السياسية الأساسية لافتا الى ان التصعيد الأخير يأتي في الوقت الذي تكثف الأمم المتحدة وشركاؤها جهودهم لتخفيف الحالة الإنسانية في غزة.
ودعا الى حل الأزمات الاقتصادية وتوفير مساحة للجهود التي تقودها مصر للنهوض بالمصالحة بين الفلسطينيين مؤكدا أن هذه الجهود حاسمة لإنهاء الاحتلال وحل النزاع السياسي الأوسع متعهدا بمواصلة العمل مع الحكومة الفلسطينية والمانحين والشركاء على الأرض للاسراع في إدخال المساعدات الانسانية الى غزة.
وشدد على أن "ساعة المصالحة الفلسطينية الداخلية تدق" كما حث جميع الأطراف على عدم إضاعة الوقت اذ يتعين عليهم الانخراط بجدية والعمل على تحقيق تقدم ملحوظ خلال الأشهر الستة المقبلة داعيا اسرائيل الى أن تحسن بشكل ملحوظ حركة ووصول البضائع والاشخاص من والى غزة.
وأعرب ملادينوف عن قلقه إزاء استمرار استخدام إسرائيل للنار الحية ضد المتظاهرين داعيا تلك السلطات إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة المميتة إلا كملاذ أخير.
وأكد ان جميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة في طريق السلام مطالبا بأن تتوقف على الفور.
ولفت الى ان الدورة ال30 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي عقدت برام الله في أكتوبر أعادت تأكيد قراراتها الأخيرة بتعليق الاعتراف بدولة إسرائيل حتى تعترف الأخيرة بدولة فلسطين.
وبالانتقال إلى الحالة في لبنان حيث لم تتوصل الاطراف السياسية بعد إلى اتفاق بشأن الوحدة الوطنية حذر ملادينوف من أن هذا التأخير يهدد استقرار البلد وازدهاره الاقتصادي مؤكدا أهمية سرعة التوصل الى اتفاق يحافظ على استقرار لبنان وقدرته على الوفاء بالتزاماته الدولية. (النهاية) ا ص ف / ر ج