A+ A-

(حماس) تؤكد أهمية تطبيق المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية

غزة - 26 - 12 (كونا)-- اكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الثلاثاء ضرورة تطبيق المصالحة الفلسطينية مشددة على أنه "لا مجال لفشل جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية".
جاء ذلك خلال لقاء عقدته قيادة حركة (حماس) مع وجهاء العشائر والمخاتير غرب مدينة غزة للوقوف على اخر المستجدات والتحديات الراهنة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في كلمة له إن حركته لا تزال متمسكة بضرورة إنجاز المصالحة الوطنية وفق اتفاق القاهرة عام 2011 محذرا من أي تباطؤ في موضوع المصالحة لما له من نتائج وخيمة ليس على غزة فحسب.
وأضاف أن (حماس) تبنت مسيرة المصالحة منذ أشهر بهدف حماية المشروع الوطني الفلسطيني "مما هو قادم".
وأشار الى أن "المصالحة أمام بعض العثرات وهي بحاجة للتوقف أمامها ليس من قبيل البكاء على الأطلال ولكن لحمايتها والسير بها قدما إلى أن تحقق أهدافها المرجوة".
ولفت إلى أن استمرار المعاناة بغزة رغم توقيع المصالحة يأتي بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات.
وحول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلانه القدس عاصمة إسرائيل قال هنية إن "هذا القرار يعد جزءا من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف أن القرار الأمريكي له أبعاد تتعلق بعلاقة الشعوب العربية والأمة مع اسرائيل على حساب القضية الفلسطينية والقدس وحق العودة.
وبدوره دعا رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار في كلمة له قوى الشعب الفلسطيني وشرائحه كافة إلى حماية المصالحة الوطنية ودعمها مؤكدا حرص (حماس) على تحقيق المصالحة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وانه "لا تراجع عن مشروع المصالحة الوطنية".
وطالب السنوار "الكل الوطني" بضرورة العمل على حشد كل الطاقات من أجل إنجاح المصالحة داعيا الأعيان والوجهاء لتشكيل لجنة مراقبة لدعم المصالحة وحمايتها والإسراع في إنجازها وتحقيقها على أسس الشراكة والثوابت الوطنية.
كما دعا إلى انعقاد الإطار القيادي لمنظمة التحرير لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية مطالبا الحكومة بالقيام بمسؤولياتها كاملة تجاه قطاع غزة والعمل على تذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة.
وحول قرار ترامب أكد السنوار أن "مدينة القدس المحتلة هي العاصمة الأبدية لفلسطين" لافتا إلى أن "الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية قادرة على إسقاط القرار الأمريكي وأي مشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية إلى مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وضرورة حشد كل الطاقات على اختلاف الأحزاب والقوى للدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية.
ويأتي الاجتماع العشائري ضمن سلسة لقاءات عقدتها حركة (حماس) خلال الايام الماضية مع كافة الشرائح المجتمعية الفلسطينية للمساهمة في انجاح المصالحة الوطنية عبر تشكيل لجان شبابية وعشائرية لمتابعة ملفات المصالحة. (النهاية) واب / أ م س