A+ A-

(قمة الكوكب الواحد) تبحث تمويل الاقتصاد العالمي نحو الطاقة النظيفة

باريس - 12 - 12 (كونا) -- بحث رؤساء دول وحكومات ومسؤولين رفيعي المستوى من 100 دولة اليوم الثلاثاء تمويل توجه الاقتصاد العالمي نحو الطاقة النظيفة ومكافحة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
جاء ذلك في في (قمة الكوكب الواحد) التي تاتي بعد عامين من توقيع 195 دولة على اتفاقية باريس للمناخ في مسعى للحصول على اموال جديدة لانقاذ البشرية من مخاطر الاحتباس الحراري.
وأقرت قمة باريس اليوم التزامات أبرزها تعهد البنك الدولي بوقف تمويل المشاريع النفطية.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امام الوفود المشاركة في القمة "نحن بصدد خسارة المعركة حيث اننا لا نتحرك بالسرعة الكافية".
وجدد ماكرون دعمه لمؤسسة الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ وبمبادرات أكثر من 15 ألف عالم حول العالم في هذا المجال.
وأشار إلى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ وما أحدثه ذلك من "شرخ" معترفا بأن الاتفاق "أصابه نوع من الهشاشة".
ودعا ماكرون مجددا للعمل والتعاون مؤكدا أنه لا يمكن لطرف واحد أن يقوم بالتغيير ومحذرا من ان الجهود لتحويل الاقتصاد العالمي الى مستقبل من الطاقة الخضراء لا تزال ضئيلة جدا وبطيئة جدا.
من جهته قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ان "دولا عدة تستمر في دعم الوقود الاحفوري لخفض الاسعار للمستهلكين".
واضاف غوتيريس "نحن نخوض حربا من اجل وجود الحياة على كوكبنا بالشكل الذي تعرفونه".
من جهتها تعهدت المصارف والشركات الكبيرة بالابتعاد عن الوقود الاحفوري المسبب لارتفاع حرارة الارض وتخصيص مليارات الدولارات لوقف العمل في مشاريع الفحم والنفط والغاز.
وأعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ ان البنك "سيتوقف عن تمويل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما اعتبارا من عام 2019".
واوضح يونغ "إننا عازمون على العمل معكم جميعا لوضع السياسات الصحيحة في مكانها وجعل محركات السوق تسير في الاتجاه الصحيح ووضع المال على الطاولة وتسريع العمل".
ويحذر خبراء من أنه بالوتيرة الحالية لانبعاثات الغازات السامة اصبح العالم في طريقه نحو ارتفاع ثلاث درجات في المعدل ما قد ينتج عنه عواصف مدمرة وارتفاع منسوب مياه البحار وفيضانات وجفاف. (النهاية) م ج ز / ر ج