A+ A-

المعارضة السورية تؤكد استعدادها للتفاوض المباشر مع دمشق بلا شروط مسبقة

جنيف - 11 - 12 (كونا) -- أكد المتحدث الاعلامي بإسم هيئة التفاوض السورية الى مباحثات جنيف احمد العريضي اليوم الاثنين ان وفد المعارضة مستعد للتفاوض المباشر مع وفد النظام السوري بلا شروط مسبقة.
وقال العريضي في تصريح الى الاعلاميين بالامم المتحدة قبيل انعقاد جلسة مباحثات بين وفد المعارضة المبعوث الاممي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا ان رغبة المعارضة في هذا الحوار المباشر غير المشروط يأتي انطلاقا من مسؤولياتها في اطار البحث عن مسار عملية الانتقال السياسي, واوضح في هذا الصدد ان "المفروض بعملية الانتقال السياسي ليس استبدال شخص بآخر بل بنظام يختاره السوريون بمحض ارادتهم ومن يرون فيه القدرة على الحفاظ على بلاده مستقلة وحرة وآمنة وموحدة".
واكد العريضي ان المعارضة السورية لا تريد تضييع الوقت بل تسعى الى البحث عن تحقيق سلام وامان لأهل سوريا كافة سواء كانو مشردين داخل بلادهم او لاجئين لتمكين الجميع من العودة الى ديارهم بأمان ومتمتعين بالحق في الحرية والكرامة واعادة بناء وطنهم كغيرهم من بقية شعوب الارض الحرة.
وكان وفد النظام السوري قد عقد صباح اليوم الاثنين اجتماعا مطولا مع المبعوث الاممي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا ثم غادر الامم المتحدة دون الادلاء بأية تصريات الى الاعلاميين.
يذكر ان الجولة الثامنة من المباحثات السورية - السورية كانت قد انطلقت في ال28 من نوفمبر الماضي وتتواصل حتى منتصف هذا الشهر.
وفي حين التزم وفد المعارضة الذي تم تشكيله من مختلف اطياف المعارضة السورية في قمة (الرياض 2) منتصف الشهر الماضي بجدول الاعمال وصل الوفد الحكومي السوري متأخرا يوما كاملا.
كما غادر وفد النظام السوري المباحثات في الاول من ديسمبر احتجاجا على ما وصفه ب"صياغة بيان (الرياض 2) واصرار المعارضة على وضع شروط للتفاوض واقحام دي ميستورا ورقة مبادىء عامة لم يتم النقاش حولها من قبل".
الا ان المبعوث الاممي رد في بيان بأن ورقة المبادىء العامة المطروحة على كل من النظام والمعارضة ليست مستحدثة بل "نتاج مفاوضات بين الطرفين منذ مسار (جنيف 4) في مارس الماضي من هذا العام وليس بها ما يتعلق بمستقبل الرئيس السوري".
وكان المبعوث الاممي قد اوضح في تصريحات اعلامية سابقة متفرقة ان هذه الجلسة من المباحثات تمثل "لحظة الحقيقة" لكل الاطراف لاسيما وان هناك الكثير من المتغيرات التي شهدها الملف السوري.
ولخص دي ميستورا تلك المتغيرات بأنها تتمثل في القضاء على تنظيم ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والاتفاق على مناطق خفض توتر واجتماع المعارضة تحت سقف واحد ما من المفترض ان يمهد للحل السياسي وفق القرار الاممي 2254.(النهاية) ت ا / ط ب