A+ A-

روسيا تؤكد دعمها الجهود السعودية في توحيد المعارضة السورية

موسكو - 24 - 11 (كونا) -- اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة دعم بلاده جهود المملكة العربية السعودية في توحيد المعارضة السورية على "قاعدة بناءة".
ونقلت الخارجية الروسية في بيان على موقعها الالكتروني عن لافروف القول خلال اجتماعه في موسكو مع المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة الى سوريا ستافان دي مستورا "اننا ندعم جهود الرياض الرامية الى توحيد المعارضة السورية بجميع اطيافها الداخلية والخارجية على قاعدة بناءة تنسجم مع قرار مجلس الامن رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012 ".
وأضاف لافروف ان الجهود الروسية تهدف بالدرجة الاولى الى تنفيذ المطالب والمهام التي حددها قرار مجلس الامن رقم 2254 مشيدا بالدعم الذي قدمته الامم المتحدة لمباحثات استانا التي وصفها بأنها هدفت الى "اخراج جهود التسوية السورية من مأزقها بعد ان عجز الجانب الامريكي عن الفصل بين المعارضة المسلحة والجماعات الإرهابية".
وقال الوزير الروسي "اننا نعمل من اجل تنظيم حوار سوري وطني شامل على اساس المعايير التي وضعها مجلس الامن" معربا عن قناعته بان مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب انعقاده في منتجع (سوتشي) الروسي المطل على البحر الأسود "سيشكل خطوة مهمة على هذا الطريق".
وشدد على اهمية عدم طرح شروط مسبقة لا تنسجم مع المعايير التي حددتها قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالتسوية في سوريا.
وعلى الصعيد نفسه نسبت وكالة (تاس) الروسية للانباء الى دي مستورا قوله ان العملية السياسية في سوريا "تتقدم الى الامام" وان الامور "تسير باتجاه تنفيذ القرار الدولي رقم 2254 والتوصل الى تسوية سياسية في سوريا".
وأضاف دي مستورا ان التحضيرات تجري على قدم وساق من اجل عقد الجولة الثامنة للمباحثات السورية في جنيف قائلا ان المباحثات خلال الجولات القادمة ستتركز على معالجة مسألتي الدستور والانتخابات.
وابرز اهمية تنسيق الجهود على ضوء نتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض والقمة الروسية - التركية - الايرانية التي عقدت في (سوتشي) امس الأول الأربعاء.
واعرب عن امله ان يؤدي اجتماع المعارضة السورية في الرياض الى "تشكيل وفد موحد وموقف موحد خال من الشروط المسبقة".
وكانت الهيئة العليا للمعارضة السورية اعلنت في ختام اجتماعها بالرياض امس الخميس التوافق على جميع بنود البيان الختامي الذي تضمن مطالبات على رأسها رحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية.
كما تضمن البيان الختامي مطالبة الأمم المتحدة عبر ممثلها باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتفعيل العملية السياسية وتصويب مسار جنيف التفاوضي والتأكيد على ان حل الأزمة السورية هو سياسي وفق القرارات الأممية ذات الصلة مع حتمية توفر ضمانات دولية.
ووفقا للبيان قام المشاركون بتسمية ممثليهم في الدورة الحالية لتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي وأقروا الهيكل التنظيمي واللائحة الداخلية لهيئة المفاوضات واكدوا ان مؤتمر الرياض الثاني وبيانه الختامي هما المرجعية الوحيدة للهيئة العليا للمفاوضات على ان يسقط حق كل عضو في الهيئة التفاوضية المشاركة في هيئة الحكم الانتقالي أو المؤسسات المنبثقة عنها. (النهاية) ا س / م ع ع