A+ A-

الرئيس الروسي: إيران وتركيا تؤيدان حوارا وطنيا سوريا في (سوتشي)

موسكو - 22 - 11 (كونا) -- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إن إيران وتركيا تؤيدان عقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في مدينة (سوتشي) الروسية بمشاركة جميع الاطياف السورية.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة ثلاثية جمعته مع نظيريه الايراني حسن روحاني والتركي طيب رجب اردوغان ان القمة أقرت بيانا مشتركا يؤكد دعم ايران وتركيا لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في سوتشي ودعوة ممثلي كافة الاطياف السورية للمشاركة فيه.
واضاف "كلفنا وزارات الخارجية والاجهزة الامنية والهيئات العسكرية مناقشة المسائل بالاطر التنظيمية وموعد عقد هذا المؤتمر مشيرا الى ضرورة دعوة ممثلي مختلف الاحزاب السياسية والمعارضة الداخلية والخارجية والعرقيات والطوائف للمشاركة في المؤتمر".
وذكر ان هذا المؤتمر مدعو للنظر في معالجة القضايا الاساسية للوضع في سوريا وبالدرجة الاولى تحديد معايير بناء الدولة السورية واقرار دستور جديد واجراء انتخابات تحت اشراف الامم المتحدة.
واعرب بوتين عن اعتقاده بان هذا سيؤسس لدفع عملية التسوية السياسية في جنيف مشددا على ضرورة ان يتولى السوريون انفسهم مهمة تقرير مصير بلادهم.
وشدد بوتين على اهمية مساعدة السوريين في اعادة بناء البنى التحتية واستعادة القدرات الصناعية والزراعية والتجارية وتشغيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية والمدارس والمستشفيات ودور الحضانة.
وحث بوتين على زيادة حجم المساعدات الانسانية للسكان في سوريا ونزع الالغام في جميع المناطق السورية والحفاظ على التراث التاريخي والثقافي والحضاري هناك داعيا الدول الاقليمية والمنظمات الدولية الى المساهمة بدورها في هذه الجهود.
وأوضح ان الدول الثلاث اتفقت على دفع التعاون في اطار مباحثات استانا الذي ثبتت جدواه وادى الى تراجع معدلات العنف في سوريا وخلق الظروف لعودة اللاجئين والنازحين.
وقال ان روسيا وتركيا وايران بصفتها دولا ضامنة تواصل العمل على ضمان الالتزام بوقف العمليات القتالية وتفعيل مناطق خفض التوتر وتعميق الثقة بين الاطراف المتنازعة في سوريا.
وعلى صعيد متصل نقلت وكالة انباء (تاس) الروسية عن الرئيس الايراني حسن روحاني القول ان مؤتمر الحوار الوطني السوري سيساعد على اعداد دستور جديد تجري على اساسه انتخابات في سوريا.
واضاف روحاني ان مؤتمر الحوار الوطني يمثل خطوة جديدة على طريق تحقيق السلام والاستقرار في سوريا واجراء انتخابات حرة هناك.
من جهته دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى ضرورة تعزيز اجراءات الثقة داعيا الى ضرورة السماح بوصول المساعدات الانسانية الى المناطق المحتاجة في سوريا كعامل من عوامل تعزيز الثقة.
وعلى نفس الصعيد اكد البيان المشترك على قرار قادة الدول الثلاث الاجتماع مجددا اذا اقتضت الضرورة ذلك من اجل دفع عملية التسوية في سوريا.
وشدد على ان اقامة مناطق خفض التوتر او اي مبادرة سياسية لا يمكن ان تمس بسيادة سوريا ووحدة اراضيها مؤكدا التزام الدول الثلاث بدعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها. (النهاية) ا س / ه س ص