A+ A-

الرئيس الفلسطيني يستهل اليوم زيارة رسمية إلى إسبانيا

مدريد - 20 - 11 (كونا) -- يستهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين زيارة رسمية إلى إسبانيا مدتها يومان هي الأولى في خمس سنوات سيعقد خلالها اجتماعات على أعلى المستويات. ويستقبل ملك إسبانيا العاهل فيليبي السادس الرئيس عباس في القصر الملكي (لا ثارثويلا) في مستهل زيارته لبحث آخر المستجدات في المنطقة وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويجتمع الرئيس عباس عقب ذلك مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في القصر الرئاسي (لا مونكلوا) قبل اجتماعه مع وزير الخارجية ألفونسو داستيس في مقر وزارة الخارجية الإسبانية وزعيم الحزب الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز. ومن المتوقع ان يتناول الطرفان عدة قضايا على رأسها توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة في 21 أكتوبر الماضي وتنشيط مفاوضات السلام في الشرق الأوسط إلى جانب سبل تعميق التعاون بين فلسطين وإسبانيا.
ويتخلل اجتماعات اليوم الأول مأدبة غداء يقيمها العاهل الاسباني وعقيلته الملكة ليتيثيا على شرف الرئيس عباس في القصر الملكي بمدريد. ومن المقرر ان يجتمع الرئيس عباس يوم غد الثلاثاء مع رئيسة مجلس النواب الإسباني آنا باستور ولجنة الشؤون الخارجية في المجلس كما انه من المتوقع ان يجتمع أيضا مع السفراء العرب في مدريد.
وسيجتمع كذلك مع زعيمي حزب (بوديموس) و(ثيودادنوس) بابلو اجليسياس وألبرت ريفيرا اللذين يمثلان ثالث ورابع أهم قوى سياسية في البرلمان الاسباني. وسيتم استقبال الرئيس الفلسطيني الذي وصل مدريد يوم امس الاحد على أعلى المستويات رغم انه لن يكون استقبالا رسميا بكل معنى الكلمة لرئيس دولة لأن اسبانيا لا تعترف بفلسطين دولة. ولم تنضم إسبانيا إلى البلدان ال 136 التي اعترفت بفلسطين دولة لكنها تولي أهمية كبيرة للعلاقة مع السلطة الفلسطينية وكانت صوتت في 2011 لصالح حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). وأيدت إسبانيا في 2012 منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2012 وشاركت في 2015 في تقديم القرار الذي سمح برفع علم فلسطين في مقر الأمم المتحدة. وتأتي زيارة عباس بعد ثلاث سنوات كاملة من اتفاق كافة الأحزاب البرلمانية الاسبانية في نوفمبر 2014 على حث الحكومة الاسبانية على الاعتراف بفلسطين دولة وربط ذلك ب"عملية مفاوضات" مسبقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتؤكد إسبانيا دعمها لحل الدوليتين المستقلين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن باعتباره "الحل الوحيد القابل للتطبيق" لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتأتي زيارة عباس إلى إسبانيا بعد أسبوعين من زيارة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى مدريد وبعد أشهر قليلة من الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في يونيو الماضي. (النهاية) ه ن د / خ ن ش