A+ A-

المجلس الوزاري يكلف المجموعة العربية بمخاطبة مجلس الأمن حول الخروقات الايرانية

القاهرة - 19 - 11 (كونا) -- كلف مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المجموعة العربية بالامم المتحدة بمخاطبة رئيس مجلس الأمن الدولي لتوضيح الخروقات الايرانية للقرار الدولي (2231) حول برنامجها للصواريخ الباليستية.
جاء ذلك في قرار أصدره المجلس الوزاري العربي في ختام اجتماعه الطاريء اليوم الاحد برئاسة جيبوتي (الرئيس الحالي) للمجلس تحت عنوان "التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وشرح المجلس في هذا السياق ما ينطوي عليه تطوير برنامج الصواريخ الباليستية "من طبيعة هجومية تقوض الادعاءات الايرانية حول طبيعته الدفاعية وما يمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي".
كما كلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح ما قامت به ايران من انتهاكات لقرار مجلس الأمن (2216) بتزويد الميليشات "الارهابية" في اليمن بالأسلحة .
واعتبر "اطلاق صاروخ باليستي ايراني الصنع من الأراضي اليمنية تجاه مدينة الرياض بمثابة عدوان من قبل ايران وتهديده للأمن القومي العربي والدولي وابلاغ مجلس الامن بضرورة القيام بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين".
وقرر المجلس استمرار ادراج "بند التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية" على أجندة منتديات التعاون العربي مع الدول والتجمعات الدولية والاقليمية مطالبا الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ القرار وتقديم تقرير حول الاجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن الى الدورة المقبلة للمجلس .
ودان "بشدة" عملية اطلاق صاروخ باليستي ايراني الصنع من الأراضي اليمنية من قبل الميليشيات الموالية لايران (الحوثي- صالح) والذي استهدف مدينة الرياض واعتبار ذلك عدوانا صارخا ضد المملكة العربية السعودية وتهديدا للأمن القومي العربي".
وأكد "حق المملكة العربية السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها وفق ما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة ومساندتها في الاجراءات التي تقرر اتخاذها ضد تلك الانتهاكات الايرانية "في اطار الشرعية الدولية".
كما دان "جميع الأعمال الارهابية التي تقوم بها ايران في مملكة البحرين وآخرها تفجير خط أنابيب النفط البحريني واعتباره عملا ارهابيا قامت به مجموعة مدعومة من ايران والحرس الثوري الايراني".
واستنكر المجلس "التدخلات الايرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين من خلال مساندة الارهاب وتدريب الارهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات واثارة النعرات الطائفية ".
كما دان كذلك "مواصلة التصريحات على مختلف المستويات الايرانية لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار وتأسيسها جماعات ارهابية بالمملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني الارهابي" .
واوضح أن ذلك "يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا لمباديء ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي" مؤكدا" دعم مملكة البحرين في جميع ما تتخذه من اجراءات وخطوات لمكافحة الارهاب والجماعات الارهابية للحفاظ على أمنها واستقرارها".
وأشاد المجلس "بجهود الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين التي تمكنت من احباط العديد من المخططات الارهابية والقاء القبض على أعضاء المنظمات الارهابية الموكل اليها تنفيذ تلك المخططات والمدعومة من قبل الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني الارهابي".
ودان كذلك استمرار احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ) وتأييد كافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الامارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقا للقانون الدولي.
وطالب ايران "بايقاف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية وخاصة تدخلاتها في الشأن اليمني والتوقف عن دعمها للميليشيات الموالية لها والمناهضة لحكومة اليمن الشرعية ومدها بالأسلحة وتحويلها الى منصة لاطلاق الصواريخ على جيران اليمن وتهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر ".
وأوضح المجلس أن هذا الامر "ينعكس سلبا على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة بشكل عام ويعتبر خرقا واضحا لقرار مجلس الأمن 2216 ".
من جانب آخر حمل "حزب الله اللبناني الارهابي الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الارهاب والجماعات الارهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية".
وأكد ضرورة توقف حزب الله "عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للارهاب والارهابيين في محيطه الاقليمي".
وقرر المجلس "حظر القنوات الفضائية الممولة من ايران والتي تبث على الأقمار الصناعية العربية" باعتبارها تشكل تهديدا للأمن القومي العربي من خلال اثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية".(النهاية) م ف م / ر غ / س ع م