A+ A-

وزير الخارجية السعودي: لن نتوانى في الدفاع عن أمننا الوطني

القاهرة - 19 - 11 (كونا) -- أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام "العدوان الايراني السافر" ولن تتوانى في الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمن وسلامة شعبها.
وأضاف الجبير في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن التدخلات الايرانية اليوم الأحد "نحن جميعا مطالبون بتحمل مسؤولياتنا القومية والتعامل مع السياسات الايرانية العدوانية".
‏ وأشاد بالاستجابة السريعة من قبل الدول العربية لدعوة المملكة العربية السعودية لهذا الاجتماع استشعارا منها بالمخاطر الجسيمة التي تتعرض لها المنطقة واستقرارها "كنتيجة حتمية للانتهاكات الصارخة للنظام الايراني وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية في محاولة لزعزعة أمنها واستقرارها واشعال الفتن الطائفية والمذهبية لبث الفرقة بين الشعوب والدول العربية".
وقال الجبير ان الصاروخ "الغادر" الذي أطلقه الحوثيون على العاصمة السعودية يعكس الاعتداءات الايرانية المتكررة ضد المملكة التي تعرضت مدنها المختلفة لاطلاق 80 صاروخا تحمل الهوية الايرانية عبر "عميلها الحوثي" في اليمن.
وأضاف في هذا الصدد أنهم لم يراعوا حتى "قبلة المسلمين ومهبط الوحي (مكة المكرمة) التي استهدفها الحوثيون بثلاثة صواريخ في اعتداء سافر على المقدسات الاسلامية واستفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم".
وأوضح أن "السكوت عن هذه الاعتداءات الغاشمة لايران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أي عاصمة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية" مبينا أن المجتمع الدولي صنف ايران "كالدولة الأولى في العالم الراعية للارهاب" ووضعها تحت طائلة العقوبة بسبب ممارساتها العدوانية.
وأشار الجبير في هذا الصدد الى انتهاكات ايران المستمرة للقوانين الدولية وسيادات الدول وزرع "الخلايا الارهابية" وتهريب الأسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية وحرمتها واغتيال الدبلوماسيين وخلق عملاء في المنطقة العربية "مثل الحوثيين وحزب الله واحتضانها للمنظمات الارهابية داخل وخارج ايران مثل تنظيم القاعدة".
‏ وأكد وزير الخارجية السعودي أن "التراخي في التعامل مع سياسات ايران العدوانية تجاه الدول العربية من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها" قائلا "اننا مطالبون اليوم بأن نقف وقفة جادة وصادقة مع شعوبنا والالتزام بميثاق جامعة الدول العربية والقوانين الدولية في التصدي لهذه السياسات الغاشمة والحفاظ على الأمن القومي العربي".
وأعرب عن ثقته في أن مجلس وزراء الخارجية العرب سوف يضطلع بمسؤولياته "من خلال اصدار قرار صارم في التعامل مع هذه الانتهاكات المستمرة للأمن القومي العربي".
من جانبه دعا وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد في كلمته لبنان الى ضرورة تحمل المسؤولية الكاملة عن أعمال "حزب الله الارهابي وما يقوم به من اعتداءات في الدول المجاورة في العراق وسوريا واليمن والبحرين".
وأوضح الشيخ خالد أن "لبنان يتحمل مسؤولية ما يقوم به حزب الله باعتباره شريكا في الحكومة" متسائلا "هل يستمر لبنان في هذا الوضع".
وأضاف "اننا لا نتحدث عن خلافات عربية بل تهديدات ايرانية للأمن القومي العربي" مؤكدا أن ايران لها أذرع كثيرة في المنطقة ومنها "حزب الله" الموجود في سوريا والعراق.
وأشار الى أن الفترة الحالية تشهد تصعيدا خطيرا للممارسات الايرانية تجاه الدول العربية مطالبا الدول الأعضاء في الجامعة العربية بتحمل مسؤولية كيفية صيانة الأمن القومي العربي من خلال منظومة الجامعة خاصة وأن ايران تقوم بتنفيذ تهديداتها من خلال أذرعها في المنطقة.
وتساءل "هل يمكن تحقيق الأمن القومي العربي من خلال هذه المنظومة أم سيعمل كل طرف عربي منفردا لصيانة أمنه الوطني".
ومن جانبه جدد وزير خارجية جيبوتي محمود يوسف (رئيس الاجتماع) الدعوة لايران للكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية مطالبا مجلس وزراء الخارجية العرب أن يضطلع بمسؤولياته وأن يتخذ موقفا عربيا جماعيا للتصدي بكل حزم لحماية الأمن القومي العربي.
وقال يوسف في كلمته ان التهديدات والمخاطر التي تواجهها المنطقة "تتطلب حلولا عاجلة ومعالجات ناجعة للتدخلات الايرانية التي أخذت تستفحل في الآونة الأخيرة".
وأشار الى أن ما تعرضت له الرياض من عمل عدواني من ميليشا الحوثي باطلاق صاروخ (باليستي) من داخل الأراضي اليمنية وما تعرضت له مملكة البحرين من تفجير أنابيب النفط "يشكل تطورا خطيرا يهدد أمن المنطقة والعالم بأسره ويقوض المساعي الرامية للاستقرار".(النهاية) م ف م / ا س م / م م ج