A+ A-

متخصصون: التحولات الاقليمية والدولية تشير الى إمكانية حدوث متغيرات بالمنطقة

عمان - 15 - 11 (كونا) -- نبه متخصصون وخبراء دوليون من ان التحولات الاقليمية والدولية المتسارعة تشير الى امكانية حدوث متغيرات في المنطقة من ابرزها استمرار النزاعات وخطر التقسيم.
جاء ذلك في كلمات المتحدثين في افتتاح الدورة ال11 لمنتدى عمان الامني المخصص للبحث في القضايا الامنية بالتركيز على خيارات السياسة الخارجية والتعاون الاقليمي ونزع السلاح وحظر الانتشار النووي.
وحذر المشاركون في المنتدى الذي ينظمه مركز دراسات الامن في الجامعة الاردنية من ظهور الجماعات والمنظمات الارهابية التي تستغل ظروف المنطقة وساحات القتال والفوضى.
وقال وزير التنمية السياسية الاردني موسى المعايطة في كلمة في الافتتاح ان بلاده تعي حجم التحديات والمخاطر التي تحيط بها "لذلك كانت الدبلوماسية والسياسة الاردنية حكيمة ومتوازنة وهدفها الرئيسي هو الوصول الى حلول سياسية والدعوة الى نهج الحوار للوصول الى تفاهمات في مختلف الازمات".
من جانبه قال نائب الامين العام للامم المتحدة لمكافحة الارهاب فلاديمير فورونكوف ان منع وحل الصراعات يعتمد بشكل متزايد على مكافحة "الإرهاب" وان حسم الصراعات التي تخلق الفوضى هو الكفيل بالقضاء على الارهاب محذرا من ان نشوء حلقة مفرغة بين الصراعات "والإرهاب" سيشكل تحديات خطيرة للسلم والامن الدوليين.
وحذر من سيناريوهات خطيرة محتملة قد تظهر من قبيل اعادة تنظيم (داعش) في خلايا نائمة مستقلة بعيدا عن هيكل القيادة ونقل قواتها الرئيسية الى مناطق اقل حساسية فضلا عن استخدام "الارهاب" للمواد الكيمياوية والبيولوجية والاشعاعية والنووية والقنابل القذرة.
من جهته قال عضو لجنة الحكماء لقضايا ضبط نزع السلاح النووي التسلح وعدم الانتشار التابعة لجامعة الدول العربية خالد طوقان ان اللجنة خلصت من خلال الاجتماعات التي عقدتها للان الى ضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم الانتشارالنووي واخضاع كافة مرافقها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة.
وعرض مدير البرامج التدريبية في جامعة الامير نايف العلمية علي الرويلي في الافتتاح جهود السعودية في مكافحة "التطرف والارهاب" وقال ان المملكة استخدمت ثلاث استراتيجيات في مكافحة الارهاب على المستوى المحلي.
واضاف ان اولى هذه الاستراتيجيات استراتيجية الضربة الاستباقية التي استطاعت من خلالها احباط 220 عملية "إرهابية" قبل وقوعها لافتا الى استخدام القوة في عملية الاحباط كان مطلوبا لحماية المواطنين وممتلكاتهم وارض المملكة من الاعمال "الإرهابية".
وتشارك دولة الكويت في المنتدى بوفد من وزارة الدفاع برئاسة العقيد بحري محمد علي الكندري والمقدم مهندس عبدالوهاب ملك.
وقال الكندري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المشاركة الكويتية تأتي للتدارس وتبادل الخبرات مع المتخصصين المشاركين حول موضوع فض النزاعات بخاصة وان منطقة الشرق تمر بظروف استثنائية تستدعي المشاركة في مثل هذه الفعالية التي تبحث في إيجاد حلول تخدم المنطقة.
ويشارك في اعمال المنتدى الذي يختتم اعماله غدا خبراء من دولة الكويت ومصر والسعودية والامارات وعمان واميركا والمانيا وايران واليابان وبولندا ورومانيا وممثلون عن جامعة الدول العربية والامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي (الناتو).
ووفق المنظمين يهدف المنتدى الذي يعقد سنويا الى مناقشة التحديات الامنية الناشئة على الصعيدين الدولي والاقليمي مع التركيز بوجه خاص على منطقة الشرق الاوسط فضلا عن استكشاف المواقف والاراء والاولويات اقليميا ودوليا.(النهاية) أ ب / م م