A+ A-

الاتحاد الأوروبي يؤكد تعاونه مع الأمم المتحدة "لحماية الأرواح" في ليبيا

بروكسل - 15 - 11 (كونا) -- اكد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء انه يعمل "بتعاون كامل" مع الأمم المتحدة من أجل حماية الأرواح ومكافحة مهربي البشر في ليبيا.
جاء ذلك في بيان أصدرته المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين راي في معرض ردها على انتقادات وجهها مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن الحسين الى سياسات الكتلة الأوروبية بشأن الهجرة في ليبيا.
وقالت راي "دعونا نكون واضحين.. ليس تحرك الاتحاد الأوروبي هو ما خلق نظاما غير انساني في ليبيا بل على العكس فانه الذي بدأ في تحقيق نتائج في بيئة صعبة".
وذكرت ان "الاتحاد الأوروبي كان منخرطا من خارج الازمة الى جانب الأمم المتحدة في محاولة العثور على نتيجة بناءة" مشيرة الى ان الكتلة الأوروبية "تعمل بتعاون كامل مع الاتحاد الأوروبي في ليبيا بالتحديد لأن أولويتنا دائما كانت وستظل هي حماية الأرواح وضمان المعاملة الإنسانية والكريمة لكل شخص على طول خطوط الهجرة".
وأضافت المتحدثة ان "انخراطنا الفعال يستمر أيضا في مكافحة المهربين وخلق طرق قانونية الى أوروبية للمحتاجين لحماية دولية".
وكان مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اعرب في بيان امس الثلاثاء عن "الامتعاض" إزاء الزيادة الحادة في عدد المهاجرين المحتجزين في ظروف مروعة في مراكز الاحتجاز في ليبيا مؤكدا ان "سياسات الاتحاد الأوروبي في مساعدة خفر السواحل الليبي على اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط وإعادتهم تتسم باللاإنسانية".
وأشار إلى تقديم الاتحاد الأوروبي وإيطاليا المساعدة إلى خفر السواحل الليبي لاعتراض زوارق المهاجرين في البحر المتوسط بما في ذلك في المياه الدولية على الرغم من المخاوف التي أثارتها مجموعات حقوق الإنسان من أن ذلك من شأنه أن يحكم على المزيد من المهاجرين بالاحتجاز التعسفي ولأجل غير مسمى ويعرضهم للتعذيب والاغتصاب والسخرة والاستغلال والابتزاز.
واوضح ان من يتم احتجازهم لا تتاح لهم إمكانية الطعن في قانونية احتجازهم إضافة إلى انعدام إمكانية الحصول على المساعدة القانونية.
وأضاف المفوض الاممي ان "التدخلات المتزايدة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لم تكن مجدية حتى الآن في الحد من الانتهاكات التي يعاني منها المهاجرون". (النهاية) ن خ / م ع ع