A+ A-

منتدى عالمي في اسبانيا حول تطور التهديد الإرهابي في المجتمعات المفتوحة

مدريد - 14 - 11 (كونا) -- بحث عدد من الخبراء والمختصين العالميين في اسبانيا اليوم الثلاثاء تطور التهديد الارهابي في المجتمعات المفتوحة وكيفية مواجهة المخاطر الإرهابية والتصدي لها.
واستعرض المشاركون في (المنتدى الخامس حول الإرهاب العالمي) الذي أقيم في المعهد الدولي الأمريكي في العاصمة مدريد التحديات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة منذ ظهور ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأدوات التصدي للإرهاب وسبل اجتثاث جذور التطرف ومحاربته.
وتطرق المشاركون إلى كيفية مواجهة توظيف شبكة الانترنت لاستقطاب أتباع ومقاتلين جدد ولاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأهمية فهم الاستراتيجيات التي يتم تبينها ثم تفكيكها مع التأكيد على ضرورة فهم طبيعة النشاط الإرهابي وتعزيز المجتمعات الديمقراطية والتعاون الدولي ودور المؤسسات القضائية. واستعرض باحثون إسبان دراسة حول النشاط الإرهابي في إسبانيا في الفترة بين 2013 إلى 2017 مشيرين إلى ان الدراسة شملت 270 فردا في اسبانيا منهم 262 معتقلا بتهم ارتكاب أعمال ارهابية والانتماء لمنظمات إرهابية أو الصلات بها وثمانية قتلوا خلال ارتكاب اعمال الإرهابية في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.
وأفادت الدراسة ان سبعة من كل 10 أفراد مشمولين في الدراسة شكلوا جزءا من شبكات وخلايا إرهابية مجددة أي ان عضوا واحدا على الأقل فيها كان جزءا من شبكات ارهابية قبل سنة 2012.
وذكرت ان نشاط معظم الافراد المعتقلين والخلايا المفككة في اسبانيا كان يمتد الى خارج نطاق البلاد ولاسيما إلى المغرب العربي من جهة وإلى فرنسا وبلجيكا من جهة ثانية مشيرة في الوقت نفسه إلى ان مهامهم كانت تتجسد بشكل رئيسي في التجنيد والدعاية واستقطاب مقاتلين جدد وان خمسة بالمئة فقط منهم كانوا قد خططوا للسفر إلى سوريا والعراق. وأوضحت الدراسة ان 95 بالمئة من المعتقلين في اسبانيا في تلك الفترة يتخذون من (داعش) مرجعية لهم على الرغم من اعتراف 50 بالمئة منهم بان تنظيم (القاعدة) تنظيم إرهابي أساسي ومرجعية حيوية في حين لفتت إلى ان معظمهم الرجال يبلغ متوسط عمرهم 35 عاما ويملك 15 بالمئة منهم دراسات جامعية.
وقالت ان 25 بالمئة من المعتقلين في اسبانيا بتهمة الإرهاب والصلات بالتنظيمات الإرهابية أو التخطيط لأعمال إرهابية هم من اقليم (كتالونيا) وبان 15 بالمئة منهم من مدينة (سبتة) و14 بالمئة من في مدريد و13 بالمئة من (مليلية) التابعة أيضا للتاج الاسباني.
وشدد المشاركون على ضرورة اجتثاث جذور التطرف من فكر المسجونين ومحاولة إعادة دمجهم في المجتمعات لافتين إلى انهم "قنابل موقوتة" سيتم تفعيلها من جديد حالما تلوح الفرصة في الأفق مرتكزين في تحذريهم على حالات سابقة في إسبانيا ودول أخرى عندما يرتكب سجناء سابقون بتهم الإرهاب والصلات بالتنظيمات الإرهابية أعمال إرهابية مجددا بعد فترة من اطلاق سراحهم. وشارك في المنتدى شخصيات بارزة في مجال مكافحة الإرهاب من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأستراليا والنرويج فيما نظمه مركز (الكانو) الاسباني المستقل للبحوث الاستراتيجية والدولية بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى إسبانيا.(النهاية) ه ن د / ا م م