A+ A-

منظمة (إيسيسكو) تدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز قيم التعايش

الرباط - 13 - 11 (كونا)-- دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم الاثنين المجتمع الدولي إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش والوئام والالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمحافظة على السلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في بيان للمنظمة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996 من أجل التذكير بأهمية تعزيز قيم التعايش والتسامح بين الشعوب والأمم والذي يصادف ال 16 من نوفمبر من كل عام .
وأكدت (إيسيسكو) أن الإسلام جاء بمبادئ الأخوة الإنسانية وبقيم التسامح والتعايش ودعا إلى محاربة التعصب والكراهية والانغلاق ترسيخا للسلم الاجتماعي والسلام العالمي ودعما للعناصر المشتركة بين الثقافات الإنسانية كما رسخ حق الإنسان في أن يحيى بكرامة في كنف الحرية والعدالة والانفتاح على الآخر في إطار الاحترام المتبادل والاعتراف بحق الاختلاف.
وذكر البيان أن شعوب العالم التي تمر بمرحلة دقيقة من التطور الإنساني ومن المتغيرات المتلاحقة على شتى المستويات تتطلع إلى تعزيز قيم التسامح لتكون سياجاً واقياً من الانغلاق والغلو والتطرف موضحا أن مفهوم التسامح يتسع للقضاء على أسباب التوتر واضطراب الأمن وتهديد السلام.
وأكد أن التسامح هو روح التعايش بين الأمم والشعوب على اختلافها في الأعراق والألوان والمعتقدات.
كما أكد أن تعزيز قيم التسامح والتعايش والوئام بين الشعوب هو مسؤولية مشتركة بين دول العالم تتحمل القسط الأكبر منها القوى العظمى التي يتوجب عليها أن تكون وفية لقواعد القانون الدولي وملتزمة بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومحافظة على الأمن والسلم الدوليين.
وناشدت (إيسيسكو) في بيانها المجتمع الدولي التدخل لوقف المجازر والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكب في مناطق شتى من العالم ودعته إلى المبادرة بنشر قيم التسامح لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول في ظل احترام حقوق الإنسان والعيش المشترك.
كما دعت إلى تعزيز الدور الذي تقوم به المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني لنشر قيم التسامح من أجل التعايش ولدعم التعاون والتنسيق فيما بينها لتحقيق الأهداف المشتركة وإقامة نظام عالمي جديد على أساس من التسامح والقيم الأخلاقية المثلى والمبادئ الإنسانية السامية. (النهاية) م ري / ط م ا