A+ A-

إقليم كردستان يرحب بموقف واشنطن لوقف الاشتباكات في المناطق المتنازع عليها

اربيل- 21 - 10 (كونا) -- اعربت حكومة اقليم كردستان اليوم السبت عن ترحيبها بموقف وزارة الخارجية الامريكية الداعي الى وقف الاشتباكات والتوتر في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.
وقالت الحكومة في بيان انها ترحب بنص بيان وزارة الخارجية الامريكية والايقاف الفوري للقلاقل والاشتباكات الجارية بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في المناطق المتنازع عليها.
واضافت انها "ترحب ايضا باجراء الحوار مع بغداد باسرع وقت وفي اطار الدستور العراقي وبدون اية شروط مسبقة بغية حلحلة المشاكل".
وكانت وزارة الخارجية الامريكية اصدرت بيانا باسم الحكومة الامريكية مساء امس الجمعة اعربت فيه عن قلقها ازاء تدهور الاوضاع في المناطق المتنازع عليها والاشتباكات العسكرية بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في (التون كبري).
وحفزت وزارة الخارجية الامريكية في البيان الطرفين للحوار من اجل ايقاف الاشتباكات التي جرت خلال الايام الماضية بين قوات البيشمركة والقوات العراقية.
من جهته طالب رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني الرأي العام العالمي بالعمل من اجل ايقاف الحرب والحصار اللذين تمارسهما الحكومة العراقية بحجة فرض القانون على شعب كردستان العراق.
وقال البارزاني في بيان مساء امس الجمعة انه بعد ان عبر شعب كردستان بشكل سلمي عن رأيه في تقرير مصيره وهو حق طبيعي لكل شعب وقومية يعاني اليوم من تهديد وحصار وعقاب جماعي تحاول الحكومة العراقية بكل ما اوتيت من قوة وبحجة فرض القانون معاقبة شعب عبر عن رأيه ولم يرتكب اية جريمة.
واضاف ان "هذا العقاب الذي يتعرض له شعبنا هو بحد ذاته خرق وتجاوز لكل الحدود والقوانين والاعراف والدستور العراقي اذ تريد الحكومة ان تفرض رأيها وارادتها على شعبنا بالتآمر وحشد القوى المضادة وقوة السلاح لكسر ارادته وكرامته ما تسبب في زعزعة حياة المواطنين ونزوح اكثر من 150 الفا".
وطالب البارزاني في بيانه ضمائر شعوب العالم والرأي العام الداعم للحرية وجميع المثقفين في كل العالم بأن يساندوا شعب كردستان ويقفوا امام محاولات الابادة الجماعية التي تهدده بها الحكومة العراقية ويمنعوا حدوث كارثة جديدة ضده.
كما طالب جميع الكردستانيين المقيمين في اوروبا والولايات المتحدة ان ينظموا مظاهرات سلمية وانشطة مدنية لدعم الشعب الكردستاني ويطالبوا شعوب هذه الدول التي يعيشون فيها بايقاف هذه الحرب والحصار الذي يتعرض له الكردستانيون.
من جهته اكد مجلس أمن إقليم كردستان امس أن الصمت المطبق للمجتمع الدولي شجع العراق ودول الجوار على مهاجمة كردستان.
وطالب المجلس في بيان السلطات العراقية بإيقاف العنف العدائي ضد شعب كردستان فورا وسحب جميع قواتها من المناطق المحتلة.
واضاف ان "هذا الهجوم يأتي بعد حملة كبرى على جنوب كركوك بدأت في 16 أكتوبر وخلال خمسة أيام فقط قامت القوات العراقية والحشد الشعبي بزعزعة استقرار أكثر ثلاث محافظات استقرارا في البلاد".
واشار المجلس الى ان الحشد الشعبي ألحق اضرارا بممتلكات مئات المواطنين الكرد والتركمان في كركوك وطوزخورماتو وخانقين إضافة إلى عمليات نهب وترويع ضد سكان المنطقة.
واوضح ان الحشد الشعبي اطلق النار في خانقين على المتظاهرين الذين خرجوا بشكل سلمي مطالبين بخروجه من المناطق الكردية وقتل وأصاب عددا كبيرا منهم.
واكد المجلس ان المعلومات الاستخبارية تؤكد أن القوات المدعومة من إيران والتي تشارك بالنيابة عنها في العمليات المعادية للبيشمركة منذ 16 اكتوبر هي عصائب أهل الحق وجيش بدر وكتائب حزب الله وفرقة العباس ولواء علي أكبر وسرايا الخراساني وكتائب الإمام علي.
وكانت القوات العراقية بدأت فجر الاثنين التحرك نحو المواقع التي كانت تخضع لسلطة بغداد في كركوك قبل سيطرة (داعش) على عدد من مدن البلاد منتصف عام 2014 وتقدمت سريعا لتسيطر على مواقع حيوية في المحافظة.
وسيطرت القوات العراقة وفصائل الحشد الشعبي امس الجمعة على ناحية (التون كبري) شمال كركوك والقريبة من مدينة اربيل بعد مواجهات مع قوات البيشمركة الكردية.(النهاية) ص ب ر / م خ