A+ A-

وزير الديوان: للراحل الشيخ صباح السالم اسهامات كبيرة في حل الخلافات عربيا واقليميا

جانب من افتتاح مؤتمر (عصر الشيخ صباح السالم الصباح 1965-1977) الذي نظمته كلية الاداب بجامعة الكويت
جانب من افتتاح مؤتمر (عصر الشيخ صباح السالم الصباح 1965-1977) الذي نظمته كلية الاداب بجامعة الكويت

الكويت - 18 - 10 (كونا) -— قال وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت الراحل كانت له إسهامات كبيرة في حل الخلافات والازمات السياسية عربيا واقليميا منوها بمواقف الكويت الانسانية في عهده.
جاء ذلك في كلمة للشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح بافتتاح مؤتمر (عصر الشيخ صباح السالم الصباح 1965-1977) الذي نظمته كلية الاداب بجامعة الكويت اليوم الاربعاء تحت رعايته ويستمر يوما واحدا.
وأضاف الشيخ ناصر صباح الأحمد أن الكويت كانت الدولة الوحيدة التي خصصت 6 في المئة من دخلها القومي لمساعدة المحتاجين في العالم وهذا أبرز عمل انساني يبين شخصية المغفور له.
وأوضح أن شخصية المغفور له بإذن الله غير الرسمية تتميز بالبساطة وتتلخص في مقولته المشهورة "انا وشعبي كل ابونا جماعة" حيث أنه كان يسعى الى الاهتمام بشعبه وتلبية مطالبهم وتوفير سبل العيش الرغيد للنهوض بالكويت.
من جهته أكد مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الانصاري في كلمة مماثلة أهمية الاحتفاء بذكرى سمو الأمير الراحل المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه الذي ترك في ذاكرة الوطن سيرة عطرة حافلة بالإنجازات التي يطول ذكرها على مختلف الأصعدة.
وأوضح الأنصاري أن إنجازات المغفور له أثبتت مكانة دولة الكويت ورسخت دورها ودعائم هويتها عربيا وعالميا مبينا أنه المغفور له بإذن الله كان في حياته انسانا قبل أن يكون حاكما أحبه الشعب الكويتي لبساطته وتواضعه وتفاعل شعبه معه إذ كان قريبا منهم يشعر بهمومهم ويلبي احتياجاتهم فكان مثال الأب والحاكم.
وأشار الى أن جامعة الكويت تجسد أهم إنجازات عصره إذ أن المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل أصدر مرسوما أميريا بإنشاء الجامعة لافتا إلى أنها بادرة طيبة تركت أثرا بالغا في نفوس العاملين فيها.
وأفاد بأن المؤتمر العلمي التاريخي يحقق الأهداف المرجوة ممثلا في قسم التاريخ وكلية الآداب بالتواصل مع المجتمع لتوثيق الأحداث والمناسبات التي رفعت قدر الوطن ومكانته الحضارية بين الأمم.
ولفت إلى أنها لمسة وفاء وتقدير لقائد من عظماء القادة في هذا الوطن العزيز والعالم العربي وبين الأمم التي تدعو للسلام والإخاء والتنمية.
من جانبها أوضحت عميدة كلية الاداب بجامعة الكويت الدكتورة سعاد عبدالوهاب في كلمة مماثلة أن المؤتمر يسلط الضوء من خلال الجلسات والمعرض المصاحب له على إنجازات عهد المغفور له الشيخ صباح السالم لابراز إسهاماته الجليلة في بناء كويت الحاضر.
وذكرت عبدالوهاب أن أهم قرارين استراتيجيين اتخذهما المغفور له بإذن الله في عهده كان انشاء جامعة الكويت عام 1966 مسجلا تطلعاته التي أرادها لمستقبل أبناء الوطن للتزود من العلم والمعرفة.
وأضافت أن القرار الاستيراتيجي الثاني كان إرسال احدى الكتائب المدرعة من الجيش الكويتي لترابط على شاطيء قناة السويس عام 1967 عقب اعلان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إغلاق الممرات المائية في وجه الملاحة الإسرائيلية بما يؤكد انتماء الكويت العربي وإيمانها بالحق الفلسطيني والدفاع عنه.
بدوره أكد رئيس قسم التاريخ في كلية الاداب الدكتور عبدالله الهاجري في كلمته ان التاريخ هو مرآة الامم التي تسعى الى ترجمة امجاد ماضيها وصناعة تطور مستقبلها.
وبين الهاجري أن قسم التاريخ بالجامعة يحمل مسؤولية المحافظة على تاريخ الكويت وتوصيل إنجازاتها الى الأبناء الطلبة مؤكدا أن تاريخ نهضة الكويت زاخر بالانجازات منذ تولي الشيخ صباح الاول مقاليد الحكم وما شهدته البلاد من رخاء على مر العصور.
يذكر أن الشيخ صباح السالم الصباح هو الأمير ال12 للكويت والثاني من سلسلة الأمراء بعد الاستقلال وتولى الحكم بتاريخ 24 نوفمبر 1965 وكان أول وزير للخارجية في تاريخ الكويت عام 1962. (النهاية) ا س ع / أ م ح