A+ A-

الرئيس الايراني: سنحترم الاتفاق النووي طالما حقق مصالحنا

طهران - 13 - 10 (كونا) -- اكد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الجمعة ان بلاده ستلتزم بالاتفاق النووي وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالما انه يحقق مصالحها.
وجاءت تصريحات روحاني في كلمة متلفزة مباشرة بثها التلفزيون الايراني ردا على كلمة الرئيس الامريكي دونالد ترامب واستراتيجيته الجديدة حيال الاتفاق النووي الذي ابرمته ايران ومجموعة (5+1) منتصف عام 2015 في فيينا.
وقال روحاني ان وثيقة الاتفاق النووي تعد وثيقة دولية وليست "اتفاقية ثنائية" موضحا ان كلمة الرئيس الامريكي اثبتت ان الاتفاق النووي "بات اليوم أكثر رسوخا وان امريكا باتت وحيدة في موقفها أكثر من أي وقت آخر".
واكد ان الشعب الإيراني "كان ومازال يقف مع الحرس الثوري والحرس يقف مع الشعب" مشيرا الى ان بلاده سعت دائما الى تعزيز اسلحتها الدفاعية "ومن الآن سنضاعف ذلك".
وبين روحاني ان برنامج الدفاع الصاروخي الايراني هو برنامج "دفاعي محض" مؤكدا تمسك بلاده بحقها في امتلاك منظومة صاروخية لأغراض دفاعية.
وبين ان الشعب الايراني سيقف بوجه اي "مؤامرة" تدبر ضده وسيستمر في مسار تحقيق الازدهار الاقتصادي.
وكانت مجموعة (5+1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا قد توصلت مع ايران منتصف عام 2015 لتوقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.
ودأب الرئيس الامريكي على انتقاد الاتفاق النووي الذي يعد احد ابرز انجازات سلفه باراك اوباما اذ وصفه في خطابه الذي القاه الشهر الماضي في الامم المتحدة بأنه "اسوأ الصفقات التي دخلت فيها الولايات المتحدة".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اكد لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي في وقت سابق اليوم رفضه اعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي.
وعلى صعيد متصل نفت طهران اليوم كذلك اجتماع وزير خارجيتها جواد ظريف ونظيره الامريكي ريكس تيلرسون سوى خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة (5+1) على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
جاء ذلك ردا على ما اعلنه وزير الخارجية الامريكي من انه ابلغ نظيره الايراني باستراتيجية امريكا الجديدة.(النهاية) ف ز / م م ج