ايران: اي خطوة من قبل واشنطن ضد الحرس الثوري ستقابل برد حازم

طهران - 13 - 10 (كونا) -- حذرت ايران اليوم الجمعة واشنطن من مغبة اتخاذ اية خطوات ضد القوات المسلحة الايرانية والحرس الثوري مشددة على انها ستواجه "برد فعل حازم" من قبلها.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي قرب موعد كلمة الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول استراتيجيته الجديدة حيال ايران.
وقال المتحدث الايراني ان "السياسات المبدأية لطهران تقوم على دعم السلام والاستقرار في المنطقة والتصدي لأية خطوات تزعزع استقرارها وتؤجج الخلافات فيها من خلال مجابهتها لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والمجموعات الارهابية الاخرى".
ووصف قاسمي الترسانة الصاروخية الايرانية بأنها "ذات طبيعة دفاعية وردعية فقط واستخدمت لتدعيم اركان السلام والاستقرار الاقليمي لحد الآن" مؤكدا "جدية" بلاده في الحفاظ على قدراتها الدفاعية وتعزيزها.
وشدد على ان سياسات بلاده تتمثل في مكافحة اسلحة الدمار الشامل بجميع ارجاء العالم والتحرك باتجاه نزعها عالميا واصفا هذه السياسة بأنها الاساس والركن الرئيسي الذي قام عليه الاتفاق النووي.
واكد ان ايران ملتزمة ببنود الاتفاق النووي الذي تم بينها والمجموعة الدولية (5+1) منتصف عام 2015 معتبرا ان "عدم التزام الولايات المتحدة بهذا الاتفاق وانتهاكه عدة مرات روحا ونصا كان امرا واضحا".
واوضح قاسمي ان بلاده ردت بخطوات مماثلة على جميع الاجراءات المتعلقة بالاتفاق النووي مشيرا الى ان خيارات طهران حيال الاتفاق "واسعة للغاية وستلغي جميع التزاماتها في هذا المجال اذا اقتضت الضرورة".
وكانت مجموعة (5+1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا قد توصلت مع ايران منتصف عام 2015 لتوقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.
ودأب الرئيس الامريكي دونالد ترامب على انتقاد الاتفاق النووي الذي يعد احد ابرز انجازات سلفه باراك اوباما اذ وصفه في خطابه الذي القاه الشهر الماضي في الامم المتحدة بأنه "اسوأ الصفقات التي دخلت فيها الولايات المتحدة". (النهاية) ف ز / م م ج