اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعلن تقليص وجودها في افغانستان

جنيف - 9 - 10 (كونا) - - اعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين تقليص وجودها في أفغانستان بعد تعرض العاملين بها لسلسلة من الهجمات هناك.
وقات رئيسة بعثة اللجنة الدولية في أفغانستان مونيكا زاناريلي في بيان ان "العاملين في اللجنة تعرضوا منذ ديسمبر 2016 للاستهداف المباشر ثلاث مرات في شمال أفغانستان".
واوضحت "ان تلك الهجمات طالت ايضا مركز إعادة التأهيل في (مزار الشريف) الذي كنا نعتقد أنه من أكثر المرافق التابعة لنا أمانا ويتجاوز تأثير تلك الهجمات اللجنة الدولية في أفغانستان ليطال اللجنة بأكملها".
واشار البيان الى ان اللجنة قد خلصت في ضوء مناقشات مكثفة مع المقر الرئيسي للجنة الدولية إلى أنه "لا يوجد خيار آخر سوى تقليص وجود اللجنة الدولية وأنشطتها في أفغانستان بشكل جذري لا سيما في شمال البلاد".
وسيطال التقليص مكاتب اللجنة الدولية في (ميمنة) و(قندز) بينما سيجري تخفيض حجم بعثتها الفرعية في (مزار الشريف) بدرجة كبيرة. وأشار البيان في الوقت ذاته الى استمرار مركز إعادة التأهيل في (مزار الشريف) مفتوحا في حين تعد اللجنة الدولية تقييما لقدرة الشركاء سواء أكانت منظمات أخرى أو السلطات الأفغانية على تولي إدارة المركز بعد ذلك. كما ستقوم اللجنة الدولية للصليب الاحمر باستعراض أنشطتها في بقية أنحاء البلاد مع وضع خطة لتعويض إنهاء الخدمة وخطة اجتماعية للموظفين الذين سيتضررون من عمليات الإغلاق.
ووصفت زاناريلي هذه المرحلة بأنها "أوقات عصيبة" إذ تقلص اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجودها وعملياتها في البلاد بعد 30 عاما من الحضور المتواصل بهدف الحد من تعريض موظفيها للخطر مع القيام في الوقت نفسه بمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاع بأفضل طريقة ممكنة.
يذكر أن أحد موظفي اللجنة الدولية قد خطف في ديسمبر 2016 في ولاية (قندز) وأفرج عنه بعد أربعة أسابيع. وتلا هذا الحادث مقتل ستة موظفين بطريقة وحشية وخطف اثنين آخرين في ولاية (جوزجان) وأطلق سراح الموظفين المختطفين في 5 سبتمبر الجاري بعد محنة استمرت سبعة أشهر. وبعد ستة أيام فقط من ذلك تم اغتيال اختصاصية في العلاج الطبيعي بالرصاص في مركز إعادة التأهيل في (مزار الشريف). (النهاية) ت ا / ط م ا