من عبدالوهاب القايد
فيينا - 21 - 9 (كونا) -- قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق اليوم الخميس ان اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق اتفاق خفض الانتاج مكرس بالأساس لمراجعة تطورات السوق العالمية النفطية ودراسة مستوى التزام الدول الاعضاء بتنفيذ خفض الانتاج.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المرزوق الذي يرأس اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق اتفاق خفض الانتاج لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصوله الى فيينا للمشاركة في اجتماع اللجنة الذي يبدأ اعماله صباح يوم غد الجمعة في مقر الامانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا.
وقال المرزوق ان الاجتماع الدوري سينظر في تطورات السوق النفطية العالمية منذ اجتماع (اوبك) الوزاري في مايو الماضي وذلك في اطار متابعة الاشراف على اعلان التعاون المشترك بين البلدان المشاركة من داخل وخارج (اوبك) تليها مداولات مغلقة بين اعضاء اللجنة الوزارية للخروج بخلاصة مشتركة.
واضاف ان الاجتماع لن تتمخض عنه قرارات محددة مشيرا الى ان اللجنة ستحيط وزراء النفط من داخل وخارج المنظمة بما تم خلال الشهر الماضي ومقارنته مع تطلعاتها للفترة القادمة.
وردا على سؤال حول تمديد العمل بخفض الانتاج لمدة تسعة اشهر اضافية الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع مايو الماضي وفيما اذا ساعد على تقليص الفائض من الانتاج كما كان متوقعا قال المرزوق ان الحظ حالفنا في التمديد الاخير باعتباره جاء في فترة الربع الثالث من العام والذي يشهد تقليديا ارتفاعا في الطلب العالمي على الخام مقارنة بباقي السنة مما جعلنا نسجل انخفاضا في المخزونات النفطية.
واشاد بالتزام الدول الاعضاء بتطبيق اتفاق خفض الانتاج مشيرا الى ان هذا الالتزام ساعد بدوره على زيادة سرعة تقليص الفائض من الانتاج في السوق النفطية العالمية معربا عن امله في ان يظل مستوى الالتزام عند معدلاته المتفق عليها لنصل الى نقطة التعادل في المخزونات على مدى الخمس السنوات القادمة.
وحول امكانية انضمام دول جديدة لاتفاق خفض الانتاج المبرم بين الدول من داخل وخارح (اوبك) قال المرزوق انه لا توجد حاليا دول جديدة لكنه اكد في ذات الوقت ان (اوبك) ترحب دائما بانضمام دول جديدة الى هذا الاتفاق لان ذلك يصب في مصلحة الدول المنتجة من داخل و خارج (اوبك) على حد سواء وينعكس ايجابا على استقرار السوق النفطية العالمية.
واكد ان الجميع معني بالانخراط الايجابي في عملية التمديد لانها تهدف بشكل اساسي الى تحقيق التوازن في السوق النفطية العالمية وبما يحقق مصالح جميع الاطراف.
وخلص المرزوق في ختام تصريحه الى القول ان دولة الكويت كانت من الدول الاوائل التي عبرت عن دعمها لتمديد الاتفاق المبرم بين منتجي النفط وعلى تنفيذ هذا التعهد مجددا القول بان الجميع يبدي التزاما بسحب الفائض في السوق النفطية العالمية.(النهاية) ع م ق / م م ج