A+ A-

مجلس التعاون الخليجي يوقع اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة

الرياض - 22 - 8 (كونا) -- وقع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إيريك سولهايم اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ أربعة مشاريع تهدف لحماية البيئة في المنطقة.
وقالت الأمانة العامة للمجلس في بيان صحفي اليوم الثلاثاء ان ذلك يأتي تنفيذا لقرار المجلس الوزاري لدول المجلس وقرارات الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بالدول الأعضاء بشأن دعم التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة واستمراره.
واضافت ان الاتفاقية تنص على تنفيذ مشاريع بيئية مهمة في دول مجلس التعاون لحفظ وتنمية الموارد الطبيعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتحسين كفاءة وأداء المؤسسات البيئية في دول مجلس التعاون بما يتفق ويتواكب مع أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تم الاتفاق عليها على المستوى الدولي في عام 2015.
وأوضحت ان توقيع الاتفاقية يتيح بدء العمل بالمشاريع الأربعة المتفق عليها وهي دراسة نطاق ردم السواحل وأثره على البيئة البحرية والساحلية وإعداد دليل إقليمي لجمع البيانات المتعلقة بنوعية الهواء وتحديث المبادئ التوجيهية الموحدة المتعلقة بالإدارة السليمة للمواد الكيميائية وإعداد تقرير عن حالة البيئة والتوقعات البيئية في دول مجلس التعاون.
وذكرت الامانة ان الاتفاقية تنص على تعاون دول المجلس والأمانة العامة والمكتب الاقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنطقة غرب آسيا الذي يتخذ من مملكة البحرين مقرا له للعمل على تنفيذ الاتفاقية من خلال جمع المعلومات والالتقاء مع المسؤولين والمختصين في البيئة في دول المجلس لبحث المشاريع الأربعة وتقديم التقارير الدورية للجنة الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول المجلس.
وقال الدكتور الزياني ان توجيهات قادة دول المجلس "تؤكد دائما على ضرورة حماية البيئة وتنميتها والاتزان بين التنمية بكافة مجالاتها بما لا يؤثر سلبا على البيئة".
وأكد الزياني أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي استمرارا للتعاون الوثيق القائم بين دول المجلس وبرنامج الامم المتحدة للبيئة وهو الهيئة الدولية الرائدة في هذا المجال للاستفادة من الخبرة والمهنية الدولية في مجال البيئة.
وأشار إلى أهمية العمل البيئي المشترك في دول المجلس على المستوى الإقليمي وارتباطه بالعمل الدولي مشددا على أهمية التركيز على بيئة الخليج العربي وما تتعرض له من أخطار تهدد نوعية الحياة في هذه المنطقة الحيوية خاصة ان جميع الدول المطلة على سواحله تستفيد من مياه البحر في التحلية فضلا عن الاعتماد على الثروة البحرية والاستخدامات العديدة الأخرى لهذه البيئة والتي تتطلب من جميع الدول المحافظة عليها وحمايته.
وذكرت الأمانة أن هذه الاتفاقية والمشاريع الأربعة المدرجة فيها تعد جزءا رئيسيا من استراتيجية التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون للفترة من 2018 الى 2022 التي تم اقرارها من قبل الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول المجلس في اجتماعهم العشرين الذي عقد في مدينة (جدة) السعودية في أكتوبر الماضي. (النهاية) م د م / م ع ع