A+ A-

إسبانيا: المشتبه فيه بتنفيذ حادث (برشلونة) قتل على يد الشرطة

مدريد - 18 - 8 (كونا) -- أعلنت السلطات الكتالونية مساء اليوم الجمعة ان موسى أوكابير الذي يشتبه في تنفيذه عملية الدهس الجماعي الدامي في (برشلونة) أمس الخميس كان قتل في الواقع على يد الشرطة فجرا.
وأوضح رئيس الشرطة الكتالونية جوسيب ترابيرو في مؤتمر صحافي ان أوكابير (17 عاما) كان من بين "الإرهابيين" الخمسة الذين قتلوا على يد الشرطة بعد دهسهم عددا من المارة على شاطئ (كامبريلس) بالقرب من نادي اليخوت في مدينة (تاراغونا) الكتالونية التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب (برشلونة) فجر الجمعة.
وأضاف ترابيرو "ان أولئك الإرهابيين الخمسة والأربعة المعتقلين حاليا كانوا ينتمون لخلية إرهابية واحدة ويخططون لارتكاب أعمال إرهابية أكبر بكثير باستخدام المتفجرات".
وذكر في هذا السياق ان حادث انفجار عرضي وقع في منزل كانت تتخذه الخلية مقرا لها ومختبرا لتحضير المتفجرات ما تسبب في هدمه كليا ومقتل شخصين أفشل مخططات الخلية ودفعها إلى التسرع وتغيير خططها لارتكاب عمليتي الدهس وطعن المارة على غرار ما حصل في مدن أوروبية أخرى.
وقال ان التحقيقات الأولية نسبت ذلك الانفجار في بادئ الامر إلى مختبر للمخدرات لكن العثور على 105 اسطوانات غاز بين الأنقاض أذكى الشكوك ومعها التحقيقات.
ونجم ذلك التسرع عن عمليتي دهس في (كتالونيا) الأولى بشاحنة صغيرة في شارع (لاس رامبلاس) الذي يعد متنزها طوليا تسير على جانبيه المركبات ويعد أحد أهم المناطق السياحية والشعبية في العاصمة الكتالونية ما نتج عنه مقتل 13 شخصا وإصابة 120 آخرين بجروح وفرار منفذ العملية نحو الساعة الخامسة مساء أمس الخميس.
أما حادث الدهس الثاني فجرى فجر اليوم الجمعة بسيارة كان تقل خمسة أشخاص بمتنزه شاطئي في (كامبريليس) أسفر عن مقتل امرأة طعنا بالسكين وسقوط الافراد الخمسة ومن بينهم المشتبه في تنفيذ عملية دهس (برشلونة) موسى أوكابير بنيران الشرطة.
وكان شقيقه دريس أوكابير استأجر ثلاث شاحنات صغيرة (فان) يشتبه في انها كانت ستستخدم كعربات مفخخة بعدة مناطق.
وقال ترابيرو ان أربعة من الأفراد المقتولين فجرا وثلاثة من المعتقلين هم من المغرب العربي فيما ولد المعتقل الرابع في (مليلية) ولم تحدد بعد هوية الشخص الأخير لافتا في هذا السياق إلى انهم جميعا شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما وليس لأي منهم سجل جنائي.
وذكر انه بالإضافة إلى موسى أوكابير قتل أيضا سعيد علاء ومحمد هشامي ويونس أبو ياجونب.
يذكر ان (برشلونة) والعاصمة (مدريد) ومدنا أخرى اتخذت إجراءات أمنية إضافية لحماية أكثر الأماكن ازدحاما في منتصف الموسم الصيفي.
وفي هذه الاثناء عادت الحياة إلى قلب مدينة (برشلونة) التي بدأت تتعافى وبدأ السكان والسياح يعودون إلى قلب الساحة المنكوبة للتعبير عن رفضهم للعنف والإرهاب حيث ردد الآلاف عبارة (لا نشعر بالخوف) على مدار اليوم في ساحات المدينة. (النهاية) ه ن د / ر ج