A+ A-

تواصل الإدانات الدولية لحادثي الدهس "الإرهابيين" في (برشلونة)

الكويت - 18 - 8 (كونا) -- تواصلت اليوم الجمعة الادانات الدولية المنددة بحادثي الدهس "الإرهابيين" اللذين وقعا بمدينة (برشلونة) الاسبانية وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
ففي روما أجرى رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني اتصالا هاتفيا بنظيره الأسباني ماريانو راخوي أعرب خلاله عن تضامن بلاده مع اسبانيا وتعاونها معها في مواجهة "الإرهاب" الذي ضرب (برشلونة) موقعا العديد من الضحايا بينهم ايطاليون.
وذكرت رئاسة الوزراء الإيطالية في بيان أن جينتيلوني عبر كذلك خلال الاتصال عن تعازي ايطاليا بأسرها وتضامنها ازاء "الاعتداء الارهابي في برشلونة".
وشدد البيان على "وحدة الصف والحزم في مجابهة الارهاب الذي لن ينتصر أبدا على الحرية والديمقراطية" فيما أكد رئيس الحكومة الاسبانية من جانبه "أقصى درجات التعاون" مع ايطاليا وجميع البلدان التي أصيب مواطنيها في برشلونة.
بدوره بعث الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريللا ببرقية تعزية الى العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس كما قامت حكومة روما بتنكيس العلمين الايطالي والأوروبي ورفعت العلم الاسباني منكسا على قصر (كيجي) مقر رئاسة الوزراء تعبيرا عن تضامن ايطاليا مع اسبانيا.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الإيطالية وجود ايطاليين اثنين على الأقل ضمن قتلى (برشلونة) بالاضافة الى ثلاثة مصابين.
وفي فيينا دان كل من الرئيس النمساوي فان دير بيلين والمستشار كريستيان كيرن ووزير الخارجية سيباستيان كورتس وزعماء الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان حادثي الدهس في (برشلونة).
ونقلت وسائل اعلام محلية عن الرئيس بيلين القول ان "هذا الخبر محزن ومثير للصدمة" مؤكدا ان اوروبا والعالم يقفان متحدين ضد "الإرهاب".
ومن جانبهما شجب المستشار كيرن ووزير الخارجية كورتس "العمل الارهابي الوحشي" الموجه ضد الابرياء في (برشلونة) مشددين على ان "الارهاب لن ينتصر".
ومن جهته قال نائب المستشار النمساوي ووزير العدل فولفجانج براندستيتر ان "الهجمات الارهابية المتكررة تستدعي منا جميعا في اوروبا الوقوف معا أكثر من أي وقت مضى لمحاربة الكراهية والارهاب الدولي على نحو فعال وبالرد الأمني المناسب".
كما دعا حزب الاحرار اليميني في بيان الى التضامن بين الدول الاوروبية مشددا على انه "لن يسمح بتدمير الحرية والقيم الديمقراطية في اوروبا عبر الكراهية والإرهاب".
وفي سياق متصل اعلنت وزارة الخارجية الألمانية ان وزير الخارجية الاتحادي سيغمار غابرييل سيتوجه الى (برشلونة) اليوم للتضامن مع ضحايا الهجوم "الإرهابي" الذي شهدته المدينة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن غابرييل سيزور مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان مدينة (برشلونة) وبلدة (كامبريلس) بعد الغاء فعاليتين انتخابيتين تمهيدا للانتخابات البرلمانية الألمانية بعد اسابيع.
وعلى الصعيد العربي دان الرئيس اللبناني ميشال عون بأشد العبارات عمليات الدهس التي شهدتها (برشلونة) في برقيتين بعث بهما الى العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس ورئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي.
واكدت الرئاسة اللبنانية في بيان "تضامن لبنان مع اسبانيا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها وفي مواجهة عدو مشترك هو الارهاب" متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية قد دانت في بيان العملية الارهابية مشيرة الى ان "ظاهرة الهجمات الدامية والمتكررة بسيارات تدهس المدنيين الابرياء في اكثر من دولة حول العالم تستدعي ردا عالميا حاسما وموحدا على هذا التهديد العالمي".
واعتبرت ان مكافحة الارهاب "باتت اولوية قصوى بالنسبة للمجتمعات الحرة لان التأخر في القضاء على هذه الافة واستئصالها من جذورها سيؤدي الى انتشارها بشكل اكبر واخطر".
وعلى الصعيد نفسه اعربت وزارة الخارجية التونسية في بيان عن استنكارها وادانتها الشديدين للهجوم "الإرهابي" في (برشلونة) قائلة انها تتقدم بتعازيها الحارة إلى عائلات القتلى وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب الاسباني الصديق ومساندتها للحكومة الاسبانية في مواجهة الاعتداءات الإرهابية الجبانة.
واضافت الوزارة انه "ازاء التداعيات الخطيرة لظواهر الإرهاب والتطرف بمختلف أشكالها على أمن الدول واستقرارها وما تمثله من تهديد جدي للسلام والأمن الدوليين فإن تونس تجدد دعوة جميع مكونات المجتمع الدولي إلى المزيد من توحيد الجهود وتكثيف التنسيق للتصدي لهذه الآفة المقيتة ومحاصرتها وتجفيف منابعها".
وكانت إسبانيا وقفت في وقت سابق اليوم دقيقة صمت حدادا على ضحايا عمليات الدهس التي وقعت بمدينة (برشلونة) وتسبب في مقتل 14 شخصا وإصابة 130 آخرين من 34 دولة وفق احدث الاحصائيات الرسمية.
ونقل التلفزيون الاسباني الرسمي عن مصادر في إدارة الطوارئ في برشلونة ان القتلى والجرحى ينتمون إلى 34 دولة منهم ضحيتان من إسبانيا هما رجل بعمر 56 عاما وطفل في الثالثة من عمره . وأوضح ان حادث الدهس الجماعي في شارع (لاس رامبلاس) وسط مدينة (برشلونة) أسفر عن 13 قتيلا فيما أسفر حادث الدهس على شاطئ (كامبريلس) بالقرب من نادي اليخوت في مدينة (تاراغونا) التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب (برشلونة) فجر اليوم الجمعة عن مقتل شخص آخر.
يذكر ان إسبانيا كانت رفعت في شهر يونيو 2015 عقب التفجيرات الإرهابية في الكويت وتونس وفرنسا مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات فيما سيتم اليوم مناقشة مسألة رفعه إلى الدرجة الخامسة الأمر الذي سيترجم إلى وجود قوات الامن في المرافق والبنى التحتية الحساسة مثل المطارات ومحطات القطار ومحطات توليد الطاقة من بين أخرى. (النهاية) ع س ع