A+ A-

سياح كويتيون يلجأون للسفر صيفا إلى دول تختلف عن الوجهات التقليدية

من نزار المطيري

الكويت - 18 - 8 (كونا) -- بينما يلجأ الكويتيون صيفا للسفر إلى وجهات سياحية تقليدية حول العالم فإن الكثيرين باتوا يتجهون إلى أماكن أخرى لعدة أسباب كاكتشاف آفاق جديدة أو طلبا للخصوصية و للراحة النفسية أو القيام بأعمال تجارية وماشابه.
ولعل العواصم والمدن الأوروبية مثل لندن وباريس وميلانو إلى جانب إسطنبول ونيويورك الوجهات هي الوجهات الأكثر طلبا بالنسبة للسياح الكويتيين في الصيف من أجل الاستجمام والتسوق والتعرف على ثقافات شعوب الدول الأخرى.
غير أن هذا المفهوم أخذ يتغير في الآونة الأخيرة لدى بعض الكويتيين الذين بدأوا يبحثون عن عواصم غير مألوفة لاستكشاف بقاع جديدة في العالم لعدة أسباب ربما أبرزها فتح أعمال تجارية وآفاق جديدة هناك.
وفي هذا الصدد قال رجل الأعمال الكويتي الشاب حمد الغانم (32 عاما) لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة إنه يسعى دائما في فصل الصيف والإجازة إلى اكتشاف وجهات سياحية جديدة لاسيما في القارة الإفريقية.
وأضاف الغانم أنه افتتح مطعما للوجبات الصحية منذ ثلاثة أعوام في حين يسعى حاليا لافتتاح فرع ثان له في الجزائر في إطار نشاطه لتوسيع عمله التجاري في بعض العواصم العربية.
وذكر أنه بحكم حبه وشغفه في مجال الطهو فقد زار عددا من الدول لاكتساب المزيد من الخبرة لنشاطه الخاص وترك بصمة كويتية في تلك الدول.
وأوضح أنه كان يتنقل في الفترة الأخيرة بين الكويت والجزائر تمهيدا لفتح أول فرع دولي لمطعمه الخاص في موازاة سعيه إلى اكتشاف أماكن أخرى لتطوير نشاطه التجاري.
ولفت الغانم إلى أن الجزائر تتمتع بمقومات حضارية وتاريخية عديدة تضعها على خريطة السياحة العربية والدولية رغم أنها ليست معروفة بالنسبة للكثيرين على أنها وجهة سياحية أولى.
من جانبه قال رجل الأعمال الكويتي محمد العوضي ل(كونا) إن السفر من الأمور الممتعة بلا شك بالنسبة للكثيرين الذين تختلف توجهاتهم وغاياتهم من السفر.
وأضاف العوضي أنه يحرص خلال فصل الصيف على زيارة ألبانيا بشكل متكرر نظرا إلى ما تتمتع به من أجواء ساحرة ومناظر طبيعية وجبلية خلابة ومياه صافية.
وذكر أن البانيا لم تنل نصيبا بعد من محط أنظار السياح في دول مجلس التعاون الخليجي واصفا إياها بالجنة المتخفية بين اليونان والجبل الأسود.
ونصح كل من يبحث عن الهدوء والاسترخاء والطقس المعتدل إلى زيارة ألبانيا واكتشاف معالمها السياحية وما تتميز به من مطاعم تقدم مختلف أصناف الاطباق المحلية والعالمية.
من ناحيته قال توفيق محمد أحد العاملين في شركات السياحة والسفر إن هناك دولا في شرق آسيا مثل الفلبين وتايلند شهدتا إقبالا من السياح في الآونة الاخيرة بالإضافة إلى أوروبا.
أضاف محمد أن الفلبين على سبيل المثال استقطبت العديد من السياح نظرا إلى ما تتميز به من جزر جميلة وهادئة.
يذكر أن المواطن الكويتي يتمتع بثقافة سياحية ربما تفوق أي سائح بالعالم ودائما يبحث عن الجديد وتعمل الكثير من الدول على جذبه لما يتميز به من القوة الشرائية العالية حيث إن معدل صرف السائح الكويتي يعادل أربعة أضعاف أي سائح بالعالم.
وفي موسم صيف 2016 تصدرت ألمانيا الوجهات السياحية لدى السائح الكويتي تلتها سويسرا والنمسا وأوروبا وتركيا ودول شرق آسيا وانضمت حينها وجهة سياحية جديدة للعائلات الكويتية هي جمهورية البوسنة والهرسك.
ولعل أهم الأمور التي يبحث عنها السائح الكويتي الطقس المعتدل والأجواء الجميلة إضافة إلى الإحساس بالأمن والاستقرار والأجواء العائلية في الوجهة السياحية المقصودة.
ويميل السائح الكويتي عند اختيار وجهته السياحية إلى المناطق التي تجمع بين السواحل والمناطق الخضراء إضافة إلى المدن التي لديها مجمعات تجارية وتضم ماركات عالمية. (النهاية) ن ا م / ن ع ع