A+ A-

مقتل 80 شخصا بعد تصعيد السلطات الفلبينية حربها ضد تجار المخدرات

كوالالمبور - 18 - 8 (كونا) -- ذكرت وسائل إعلام فلبينية اليوم الجمعة ان ما لا يقل عن 80 شخصا لقوا مصرعهم بعد تصعيد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي حربه المستمرة ضد تجار المخدرات في البلاد وانتشار جرائم الشوارع وسط انتقادات منظمات حقوقية محلية ودولية.
واشارت التقارير الاعلامية الى ان الشرطة قتلت ما لا يقل عن 13 شخصا مساء امس الخميس بعد تصعيد الرئيس دوتيرتي عملياته الأمنية منذ اليومين الماضيين ليبلغ بذلك عدد القتلى في غضون ثلاث ليال 80 قتيلا.
واوضحت ان الشرطة الفلبينية ألقت القبض خلال العمليات على أكثر من 200 شخص في العاصمة مانيلا والمحافظات المجاورة لها في حملة وصفت ب(دفعة كبيرة لمرة واحدة) اذ تستخدم الشرطة هذه العبارة لوصف عملياتها المنسقة لمكافحة الجريمة في المناطق المعرضة للجريمة والأحياء الفقيرة.
من جهتها دانت نائبة الرئيس الفلبينية ليني روبريدو التي تنتمي إلى حزب معارض في تصريح صحفي اليوم الجمعة هذه العمليات واصفة إياها بأنها "تثير الغضب" مع استمرار انتقادها للعمليات التي أودت بحياة آلاف الفلبينيين وتسببت في انتقادات دولية واسعة.
وبدوره أشاد الرئيس دوتيرتي في مستهل العمليات الأمنية بهذا التصعيد لقتل المتورطين في تجارة المخدرات قائلا انه "تصعيد مبارك لتخفيف معاناة البلاد".
وكان رئيس الشرطة الوطنية رونالد ديلا روسا قال في تصريح سابق ان "الرئيس لم يأمر بالقتل بل امر بالصرامة في الحرب على المخدرات وقتل الذين يقاتلون".
يذكر ان الرئيس دوتيرتي حقق فور توليه الحكم في يوليو العام الماضي الوعود التي قام بها ضمن حملته الانتخابية باستئصال مهربي المخدرات من خلال شن حرب شرسة ضدهم والتي أودت بحياة 3451 شخصا حسب تقديرات الشرطة.
وتواجه الحملة القاسية والحاسمة ضد المخدرات في الفلبين انتقادات شديدة من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية.
ودعت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية لحقوق الانسان الولايات المتحدة التي تعد حليفا وثيقا بالنسبة للفلبين والاتحاد الأوروبي الى ان توضح للسلطات الفلبينية ان "اطلاق حملة العنف هذه امر غير مقبول وسيكبدها خسائر دبلوماسية وسياسية كبيرة".
وبدورها أعربت واشنطن عن قلقها العميق ازاء التقارير حول قتل الاشخاص في الفلبين فيما دعت الخارجية الأمريكية حكومة دوتيرتي إلى احترام مبادئ حقوق الإنسان.
كما دانت الأمم المتحدة ما سمته ب"التحريض على العنف والقتل" من قبل السلطات الفلبينية.(النهاية) ع ا ب / م خ