A+ A-

الرئيس المصري يؤكد على وحدة الصف والتضامن العربي

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يلقي كلمة خلال مراسم تدشين قاعدة (محمد نجيب العسكرية)
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يلقي كلمة خلال مراسم تدشين قاعدة (محمد نجيب العسكرية)
مرسى مطروح (مصر) - 22 - 7 (كونا) -- أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم السبت أن "مشاركة الأشقاء العرب" في افتتاح قاعدة (محمد نجيب) العسكرية شمالي البلاد تعد "تأكيدا على وحدة الصف والتضامن العربي".
وأضاف السيسي في كلمة له خلال الاحتفال بافتتاح القاعدة الواقعة بمدينة الحمام غرب الاسكندرية وتخريج دفعات الكليات والمعاهد العسكرية المصرية أن مشاركة الأشقاء العرب "تؤكد أيضا على ما يجمع البلدان والشعوب العربية من مصير مشترك وتعاون بناء لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية".
ووجه السيسي التحية لاسم الرئيس المصري الراحل محمد نجيب الذي تحمل القاعدة العسكرية الجديدة اسمه "تكريما لاسهاماته الوطنية" مؤكدا أن هذا الصرح العسكري "يمثل اضافة لجهد وعطاء الأجيال السابقة حيث تم تطوير المدينة العسكرية التي كانت في نفس هذه المنطقة لتصبح قاعدة عسكرية جديدة ومتطورة".
وأضاف أن خريجي الكليات والمعاهد العسكرية المصرية يبدأون حياتهم العملية في ظرف اقليمي ودولي "دقيق" يتطلب منهم "أقصي درجات اليقظة والاستعداد القتالي" مؤكدا أن خدمة الوطن "لا يدانيه شرف وأن التضحية في سبيل أمنه استقراره وكرامته هي واجب على ابنائه المخلصين".
وأعرب السيسي عن خالص التهنئة للخريجين الجدد من الدول العربية الذين شاركوا أبناء مصر التعليم والتدريب والاستعداد القتالي قائلا "نقف معا جميعا اليوم لنقول للعالم أجمع اننا نتشارك في البناء وليس التدمير في التعاون وليس التآمر في الحفاظ على السلام وليس في بث الفرقة والنزاع بين الدول والشعوب ".
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر واجهت تحديات "فرضتها عصور وأزمنة متعاقبة" مضيفا أن بلاده "كما خاضت من قبل معارك الاستقلال الوطني وتحرير الأرض فانها تخوض اليوم معركتين فاصلتين وهما مواجهة الارهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأشار الى أن "طبيعة الحروب تغيرت وأصبح العدو مستترا متخفيا لا يلجأ للمواجهة المباشرة وانما يعتمد على ترويع الأمنيين وبث روح الاحباط".
وأضاف أن "أعداء مصر يريدون النيل من معنويات الشعب عن طريق بث الإحباط" مؤكدا أن بلاده "ستظل على عهدها دولة محبة للسلام وداعمة له بقوة جيشها وشرطتها ومفكريها وجميع أبنائها وستظل عصية على الرضوخ لتهديدات الارهاب ومن يقفون وراءه".
كما أكد أن مصر ملتزمة بمبادئها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة مشددا على أهمية احترام هذا المبدأ وعدم التدخل في شؤون الدول.
وأضاف أن بلاده "لم ولن" تتخذ الارهاب يوما كذريعة لتعطيل الحياة الطبيعية للمجتمع "رغم ما تفرضه مواجهته من أعباء جسيمة ومتطلبات استثنائية" كما انها "لم تتخذ الارهاب يوما كمبرر لعدم الاستمرار في تحديث الاقتصاد واصلاحه وتحقيق التنمية الشاملة".
من جهته أكد وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري الفريق أول صدقي صبحي في كلمته أن القوات المسلحة المصرية كانت على مر العصور "الدرع الواقي للوطن وللأمة العربية" مشيرا الى انها "ستظل التجسيد الحقيقي لأسمى معاني التضحية والفداء وانكار الذات".
وقال ان "أبناء القوات المسلحة المصرية رجال أوفياء آمنوا بربهم ووطنهم وأمتهم العربية ومستعدون ببأسهم الشديد والتضحية والفداء لرد الصاع صاعين لكل من يحاول المساس بأمن مصر وسلامة شعبها أو أمن وسلامة أمتها العربية".
وشدد صبحي على أن القوات المسلحة بالتعاون مع رجال الشرطة تخوض مواجهات ضارية مع قوى "الشر والارهاب والتطرف" حتى "تتطهر البلاد والمنطقة من رجس الارهاب والتطرف الذي يحتمي بشعارات دينية جوفاء يشوهون بها الدين الاسلامي الحنيف وهو أبعد ما يكون عنهم". (النهاية) م ش / ا س م / م ع ع