A+ A-

دبلوماسي كويتي يشدد على أهمية اعادة تأهيل العائدين من التنظيمات الارهابية بالمجتمع

من ناصر العتيبي

الكويت - 9 - 7 (كونا) -- شدد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الكويتي السفير ناصر الصبيح اليوم الاحد على أهمية اعادة تأهيل العائدين من التنظيمات الارهابية ومناطق النزاع وإعادة دمجهم في المجتمع.
وقال السفير الصبيح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبيل مغادرة وفد الكويت المشارك في مؤتمر التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في واشنطن الذي تنطلق اعماله يوم غد الاثنين ان الكويت قدمت مقترحا في هذا الشأن بهدف وضع آليات تعمل على اعادة تأهيل ودمج هؤلاء المقاتلين في مجتمعاتهم بعد خضوعهم لمحاكمات عادلة.
واضاف ان الاجتماع ستشارك فيه (مجموعة دعم الاستقرار للقضاء على داعش ومجموعة الاتصال الاستراتيجي للتحالف ضد داعش ومجموعة منع تدفق المقاتلين الاجانب ومجموعة عمل مكافحة تمويل داعش) بالاضافة الى اجتماع سيعقده المديرون السياسيون وكبار المسؤولين على هامش الاجتماع.
وذكر ان المشاركين في الاجتماع الدوري الذي سيعقد في واشنطن سيناقشون آخر تطورات الحرب ضد (داعش) وسبل الحفاظ على إستمرار منع تمويل عناصره وحرمانه من مصادر التمويل الذاتي.
وقال ان التنظيمات الارهابية بدأت بالانحسار بعد تحرير مدينة الموصل في شمال العراق مؤكدا حرص دولة الكويت على المساهمة في عملية مساعدة النازحين واعادة تأهيل المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش الارهابي في العراق.
وافاد السفير الصبيح بان مساهمة الكويت تأتي لمساعدة النازحين على العودة لاراضيهم بأقرب وقت ممكن وكذلك للتخفيف من معاناتهم من خلال توفير جميع المستلزمات الحياتية لهم.
واوضح أن " مسألة اعادة تأهيل المناطق المحررة تحتاج لقوات عسكرية لتطهير الاراضي المحررة من الالغام والأجسام المتفجرة ليتم العمل بعدها على تأهيل البنى التحتية لاسيما المدارس والمراكز الصحية والمرافق الحيوية العامة".
وقال ان التعاون والتنسيق المشترك بين جميع الدول ساهم في الحد من تدفق المقاتلين للتنظيمات "الارهابية" وتحقيق النجاح على أرض المعركة.
واعرب السفير الصبيح عن الامل في أن يخرج المؤتمر بنتائج وآليات تدعم جهود التحالف الدولي ضد (داعش) في سوريا والعراق لتجنب اعادة جميع المشاهد البشعة.
يذكر ان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش تألف عام 2015 بعد سيطرة التنظيم على مساحات كبيرة من سوريا والعراق ويضم اكثر من 70 دولة الى جانب 12 دولة عربية. (النهاية) ن م ع / ا ع س