اسبانيا تستضيف مؤتمر دولي حول ضحايا العنف العرقي والديني بمشاركة كويتية

مدريد - 22 - 5 (كونا) -- تستضيف اسبانيا يوم غد الثلاثاء مؤتمرا دوليا حول ضحايا العنف العرقي والديني في منطقة الشرق الاوسط بمشاركة مسؤولين في وزارة الخارجية الكويتية.
وسيفتتح رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي أعمال المؤتمر الذي يستمر مدة يومين ويقام في القصر الملكي (الباردو) في مدريد بمشاركة ممثلي 60 دولة و15 منظمة دولية وعدد من رجال الدين والخبراء في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ويهدف المؤتمر الذي يأتي متابعة لمؤتمر باريس الذي اقيم في شهر سبتمبر عام 2015 الى تحديد تدابير عملية لتوفير المساعدة والحماية لضحايا العنف الديني والعرقي في منطقة الشرق الأوسط كما يشكل منصة لتقييم الخطوات المتخذة في هذا المجال بعد مؤتمر باريس ومتابعة تنفيذ خطة العمل السابقة.
ويرمي المؤتمر ايضا الى وضع خارطة طريق تتضمن مقترحات للتحرك على ثلاث مستويات هي الانسانية والسياسية والقضائية وايجاد ادوات عمل فاعلة لنصرة الاقليات التي تعاني من الملاحقة والقتل والتنكيل على يد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) فضلا عن بحث سبل صيانة التنوع الثقافي والعرقي والديني في الشرق الاوسط بوصف ذلك تراث حضاري ثمين.
وتشمل خطة العمل ثلاث محاور اساسية يتمثل الاول في الجانب الانساني الذي يتضمن تلبية احتياجات السكان المعرضين للخطر وتمكين العودة الطوعية والدائمة للنازحين واللاجئين وتيسيرها.
ويتجسد المحور الثاني في الجانب السياسي الذي ينضوي على تعزيز الحلول السياسية الشاملة للجميع واحترام حقوق الانسان والحفاظ على التنوع الثقافي والديني في منطقة الشرق الاوسط وارساء الاستقرار وتحقيق المصالحة.
ويعنى المحور الثالث بالجانب القضائي لوضع حد لإفلات مرتكبي الجرائم على خلفيات عرقية او دينية او مذهبية من العقاب والتي قد يعد بعضها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
يذكر ان مؤتمر باريس الذي عقد بشراكة اردنية فرنسية مشتركة كان تمخض عن جلسة مفتوحة اجريت في ال27 من شهر مارس عام 2015 في مجلس الامن الدولي خصصت لضحايا أعمال العنف التي ترتكب بسبب الانتماء العرقي والديني في الشرق الأوسط.(النهاية) ه ن د / م خ