(خبر موسع)
الرياض - 20 - 5 (كونا) -- تحظى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية التي بدأها اليوم السبت بأهمية بالغة على المستوى العالمي كونها أول زيارة خارجية له منذ توليه مهام منصبه ولما سيصاحبها من قمم على مستوى قادة دول الخليج والبلدان العربية والاسلامية.
وتأتي الزيارة في وقت تشهد المنطقة احتداما سياسيا كبيرا وصراعات مسلحة في عدد من الدول وتعاني كما يعاني العالم أجمع من ظاهرة الارهاب الذي أخذ في الآونة الأخيرة أشكالا متعددة.
وستحظى فترة زيارة الرئيس ترامب للمملكة بطرح مواضيع مهمة خلال القمم الثلاث منها مواضيع التعاون بين الدول المجتمعة والولايات المتحدة في مكافحة الارهاب وقطع سبل تمويله وكذلك الجوانب الأخرى للتعاون والشراكة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وبناء شراكة قوية لنشر قيم التسامح والحوار في العالم.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد في وقت سابق الثقة بأن مباحثات القمة السعودية - الأمريكية ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي.
كما أبدى الملك سلمان تطلعه لأن تسفر القمة الخليجية الأمريكية عن دعم العلاقات والمزيد من تضافر الجهود نحو تحقيق التطلعات لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة.
وكان قد شدد على أن القمة العربية - الإسلامية - الأمريكية تأتي في ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم معربا عن الأمل في أن تؤسس هذه القمة التاريخية لشراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل الشعوب.
فيما أكد الرئيس ترامب في تصريحات سابقة "أننا سنبدأ من السعودية بناء أساس جديد للتعاون والدعم مع جميع الحلفاء المسلمين لمحاربة الإرهاب والتطرف والعنف".
وقال "سوف ندشن مستقبلا أكثر عدلا وأملا للشباب المسلم في بلدانهم".
وذكر الرئيس الأمريكي ان "مهمتنا ليست الاملاء على الاخرين كيف يعيشون بل بناء تحالف من الأصدقاء والشركاء الذين يشتركون في أهداف محاربة الإرهاب وتحقيق السلامة والفرص والاستقرار في الشرق الأوسط الذي انهكته الحروب".
وستشهد زيارة الرئيس ترامب للمملكة عقد ثلاث قمم هي قمة سعودية - أمريكية وقمة خليجية - أمريكية وقمة عربية اسلامية - أمريكية ويمثل الدول الخليجية والعربية والاسلامية المشاركة في القمم 37 قائد بلاد بين ملوك ورؤساء وستة رؤساء حكومات.
ومن المعلن أن القادة المجتمعين سيطلقون (مركز محاربة الارهاب العالمي) في الرياض كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات أمنية واقتصادية واستثمارية وتعليمية وثقافية.
وسيشارك الرئيس ترامب خلال زيارته للمملكة في مؤتمر (مغردون) حيث سيلتقي عددا من الشباب المغردين في برنامج التواصل الاجتماعي (تويتر) في السعودية.
وسيقوم الرئيس ترامب عقب زيارته للمملكة العربية السعودية بزيارة لاسرائيل ثم الفاتيكان حيث يهدف في جولته الى تحقيق التقارب بين الاديان السماوية والسلام العالمي.
فيما سيعقد قادة دول مجلس التعاون خلال زيارتهم للمملكة اللقاء التشاوري ال17 لقادة دول المجلس. (النهاية) م د م