A+ A-

المبعوث الاممي الى سوريا: اجواء المباحثات غير المباشرة "حققت تقدما"

جنيف - 19 - 5 (كونا) -- وصف مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا اجواء المباحثات غير المباشرة بأنها كانت "اكثر عملية وحققت تقدما تدريجيا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة اليوم الجمعة اختتم به المبعوث الاممي الجولة السادسة من المباحثات السورية - السورية التي انطلقت في ال16 من هذا الشهر.
واشار دي ميستورا إلى أن هذا التقدم حدث "بدعم ايضا من نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الذي اجتمع مع وفدي المعارضة والنظام".
وقال ان "من مصلحة ضامني مسار جنيف التفاوضي العمل ايضا على انجاحه كما ان منصة جنيف ليس من صالحها اضعاف جهود التهدئة التي ان سارت في طريق صحيح فإن اي تحرك سياسي سوف يدعم التهدئة عبر منصة آستانا".
وأكد المبعوث الاممي "ان اطلاق آلية للنظر في المسائل الدستورية والقانونية في المحادثات بين اطراف الازمة السورية لم تكن خطوة مفاجئة".
وأوضح ان بعض الاطراف قد اعربت في الجولات الماضية عن رغبتها في الحصول على "اساس دستوري وقانوني قوي" لكل العملية الانتقالية.
واضاف "ان تلك الرغبة قد تمت دراستها لترجمتها في شكل آلية يتعاون فيها خبراء الامم المتحدة مع خبراء من الطرفين المعارضة والنظام".
وشدد دي ميستورا على ان ما تم تداولة بشأن "وثيقة داخلية للأمم المتحدة تم توزيعها في اول ساعات جولة المباحثات" لم تكن بغرض ان تصبح تلك الوثيقة تفاوضية بل "للتعريف بالرؤى المتاحة حول هذا الموضوع بدلا من اضاعة وقت طويل في صياغتها".
كما اشار الى ان خبراء من الامم المتحدة قد ترأسوا بالفعل ومنذ أمس الخميس اجتماعات مع الوفود من المعارضة والنظام بشكل منفصل في عملية جديدة تحدث بالتوازي مع المباحثات او حتى في ما بين جولات المباحثات.
وقال المبعوث الاممي "ان الغرض من هذه الاجتماعات واضح كما انها لن تحل المسار التفاوضي السوري - السوري لدى الامم المتحدة والمبني على الملفات الاربعة وهي آلية الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات ومحاربة الارهاب بل سوف تدعم هذا المسار التفاوضي السياسي بشكل اكثر يسرا".
وشدد على ان "الامم المتحدة لا تخطط لصياغة دستور جديد لسوريا إذ ان هذا شأن يقوم به السوريون وما دور الامم المتحدة هنا سوى المساهمة في ايجاد الحل السياسي في اطار قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة 2254 الصادر في عام 2015".
في الوقت ذاته اشار الى ان التفاوض والمباحثات في اجواء القصف بالبراميل المتفجرة لا يساعد في العملية السياسية".
كما لفت دي مستورا ان مهمته ليست توحيد المعارضة بل تكوين مظلة موحدة تتمكن فيها العناصر المشاركة في المباحثات من الاتفاق على خط موحد وهو ما تمكنت الامم المتحدة من البدء في تحقيقه بالفعل.
وتوقع دي ميستورا ان تكون الجولة القادمة من المباحثات السورية - السورية في منتصف شهر يونيو المقبل. (النهاية) ت ا / م م ج