A+ A-

(أطباء بلا حدود): سياسة الاتحاد الأوروبي تدفع اللاجئين الى طرق محفوفة بالمخاطر

فيينا - 19 - 5 (كونا) -- انتقدت منظمة (أطباء بلا حدود) غير الحكومية اليوم الجمعة سياسة الاتحاد الأوروبي "الصارمة" تجاه اللاجئين مؤكدة أنها تدفعهم الى اللجوء الى طرق محفوفة بالمخاطر.
كما رفض رئيس فرع منظمة أطباء بلا حدود في النمسا ماريو ثالر في تصريحات للصحفيين بفيينا الانتقادات التي وجهت الى العاملين في المنظمة بشأن تسهيل تدفق اللاجئين الى أوروبا عبر البحر المتوسط.
ودافع ثالر عن العمليات التي تقوم بها السفن التابعة للمنظمة في البحر المتوسط قائلا "إن إنقاذ الضحايا في البحر يعتبر امرا إنسانيا عادلا وضروريا وستواصل المنظمة القيام به".
وفي معرض شرحه لما ورد في التقرير السنوي لمنظمة أطباء بلا حدود قال "إن المنظمة لا يمكن ان تقف مكتوفة الايدي ازاء الناس الذين يغرقون في البحر وهم يفرون من الاعتداء والتعذيب والبغاء والاستغلال والخطف".
ودحض الاتهامات التي وجهتها بعض الحكومات الأوروبية للمنظمة بالعمل مع المتاجرين بالبشر قائلا ان الاتحاد الأوروبي لم يوفر حتى الان أي طريقة لتقديم طلب اللجوء قانونيا.
يذكر ان أطباء بلا حدود لم تعد تتلقى أي دعم من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بعد ان رفضت سياسات الاتحاد وقيوده ضد اللاجئين.
وفي هذا السياق قال الأمين العام الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود جيروم أوبيرريت إنه "طوال أشهر عدة تحدثت منظمة أطباء بلا حدود عن الاستجابة الأوروبية المشينة التي ترتكز على سياسة الردع بدل توفير المساعدة والحماية إلى الناس الذين هم في حاجة ماسة إليها".
وأضاف "إلا أن الاتفاق الموقّع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ذهب بعيدا ووضع مفهومي اللاجئ والحماية المقدمة له في خطر." وقد كشفت اللجنة الأوروبية عن اقتراح جديد يكرر منطق الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في أكثر من 16 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط.
ومن شأن هذه الاتفاقات إيقاف عمليات التبادل التجاري والمساعدات التنموية عن الدول التي لا تضع حدا للهجرة إلى أوروبا أو التي لا تسهل عملية العودة القسرية وبالمقابل من شأن هذه الاتفاقيات أن تكافئ الدول التي تلتزم بذلك. (النهاية) ع م ق / ط م ا