A+ A-

القضاء على الفقر هدف اول على لائحة اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة

بيروت – 15 – 5 (كونا) – تضع منظمة الامم المتحدة "القضاء على الفقر بجميع أشكاله وفي كل مكان" هدفا أول على لائحة اهداف التنمية المستدامة ال17 والتي بدأ العمل على تحقيقها مطلع عام 2016.
وقال مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت في اولى نشراته الخاصة بأهداف التنمية المستدامة انه على الرغم من ان معدلات الفقر المدقع في العالم شهدت انخفاضا الى النصف خلال السنوات ال25 الماضية فان الاحصاءات لا تزال صادمة لاسيما في جنوب آسيا وافريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث يعيش فيها واحد من كل خمسة اشخاص باقل من 25ر1 دولار يوميا.
واضاف ان "الفقر موجود في كل البلدان المتطور منها والاقل نموا ويأخذ اشكالا مختلفة ويقاس بدرجات متفاوتة وتتعدد مسبباته لكنه يبقى حالة انتجتها ازمنة شهدت على حروب وصراعات ومجاعات واوبئة". وذكر ان ظاهرة الفقر لا تقتصر فقط على الافتقار الى الدخل والموارد لضمان مصدر رزق مستدام انما تشمل مظاهرها ايضا الجوع وسوء التغذية وضآلة امكانية الحصول على الخدمات الاساسية واولها التعليم والتمييز الاجتماعي والاستبعاد من المجتمع وصولا الى الاقصاء عن المشاركة في اتخاذ القرارات.
ولفتت الى ان التقارير الدولية لاتشير سوى الى قليل من الايجابية في الافق اذ كشف تقرير البنك الدولي الاخير ان وتيرة النشاط الاقتصادي العالمي ستتسارع بخطى متواضعة لتصل الى 9ر2 بالمئة في عام 2016 مقارنة بمعدل نمو 4ر2 بالمئة عام 2015.
وتطرح الامم المتحدة في هذا السياق عددا من النقاط الواجب تأمينها وتذليل العقبات امام تحقيقها تمهيدا لمستقبل يضمن الكرامة للجميع عبر الاسترشاد بخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتشمل هذه النقاط تخفيض نسبة الذين يعانون الفقر بجميع ابعاده بمقدار النصف على الاقل واستحداث نظم وتدابير حماية اجتماعية ملائمة للجميع وتحقيق تغطية صحية واسعة للفقراء والضعفاء وضمان حصول الجميع على الخدمات الاساسية.
كما تشمل ايضا حق ملكية الاراضي والتصرف فيها وبناء قدرة الفقراء والفئات الضعيفة على الصمود والحد من تأثرها بالظواهر المتطرفة المتصلة بالمناخ وغيرها من الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ووضع استراتيجيات انمائية مراعية لمصالح الفقراء من اجل تسريع وتيرة الاستثمار في القضاء على الفقر.
وكانت دولة الكويت اكدت في هذا السياق حرصها على دعم كل الخطط الانمائية لتيسير تنفيذ اهداف التنمية المستدامة ال17 وخلق شراكة عالمية جديدة تعزز تعاون الامم المتحدة وجميع الشركاء المعنيين في التنمية.
وتعتبر دولة الكويت من اكثر الدول دعما لمسيرة التعاون المشترك في العالم للقضاء على الفقر وتخفيف عبء الديون والتصدي للآثار المترتبة عن تغير المناخ في الدول النامية والاقل نموا.
وتصنف الكويت كإحدى الدول النامية ذات الدخل المرتفع الا انها منذ استقلالها عام 1961 اولت تقديم المساعدات العينية والمادية للدول النامية والدول الأقل نموا اهتماما كبيرا عبر آليات ومبادرات عديدة. (النهاية) ف ف / خ ن ش