A+ A-

مركز اكسفورد للدراسات الإسلامية يدعو للاقتداء بتجربة الكويت بمجال الأوقاف

رئيس مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية الدكتور فرحان نظامي
رئيس مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية الدكتور فرحان نظامي
اكسفورد (بريطانيا) - 27 - 4 (كونا) -- دعا رئيس مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية الدكتور فرحان نظامي اليوم الخميس إلى ضرورة الاقتداء بتجربة دولة الكويت في مجال الأوقاف.
واشاد نظامي خلال أعمال منتدى قضايا الوقف الفقهية الثامن الذي يعقد أعماله في مركز اكسفورد للدراسات الإسلامية في هذا الصدد بجهود وريادة الأمانة العامة للأوقاف الكويتية في ترسيخ قيم الوقف الاسلامي في كل أنحاء العالم من خلال تمويل المشاريع الخيرية.
كما أعرب عن تقديره الخالص لوزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية الكويتي محمد ناصر الجبري لرعايته هذا المنتدى.
ودعا إلى العمل على مضاعفة الجهود من اجل ايجاد ارضيات مشتركة بين المسلمين وغيرهم لدعم المشاريع الوقفية في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية بما يسمح بتعزيز قيم التفاهم والاحترام المتبادل.
واعرب عن تطلعه لأن يلعب مركز الدراسات الاسلامية في اكسفورد دورا محوريا في تحقيق هذه الرؤى انطلاقا من استضافة فعاليات هذا المنتدى الذي يعد اول واكبر فعالية رسمية يحتضنها.
من جانبه أكد ممثل المعهد الاسلامي للبحوث والتدريب في البنك الإسلامي للتنمية الدكتور عبدالله محمد ان البنك الاسلامي للتنمية يولي عناية خاصة للنهوض بمؤسسة الوقف واحياء دورها الريادي انسجاما مع أهدافه في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب والمجتمعات الاسلامية.
وأضاف عبدالله في كلمة خلال أعمال المنتدى ان البنك الاسلامي منذ إنشائه سنة 1975 وحتى اليوم سعى الى ابتكار اليات معاصرة للافادة من مؤسسة الوقف مستلهما دور نظام الوقف الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ الحضارة الاسلامية.
وذكر ان البنك وضع ضمن رؤيته الاستراتيجية لعام 2020 والتي اطلق عليها (رؤية من اجل كرامة الانسان) من بين مجالات التركيز الاستراتيجي الثمانية التي حددتها الرؤية وهي الإفادة من مؤسسة الوقف في مجالات حدة الفقر والارتقاء بالتعليم وتحقيق الازدهار للشعوب. من جهته شدد كبير أساقفة كنيسة (كانتنبيري) الأسبق لورد كاري على اهمية عقد مثل هذه المنتديات الدينية بهدف ترسيخ قيم الحوار الحضاري والتسامح وحسن الجوار والاستفادة من الخبرات والتجارب الثقافية المختلفة.
وقال كاري في كلمة له ان "الحوار هو السبيل الوحيد للوقوف في وجه العنف والتطرف الأعمى الذي يرتكب باسم الكثير من الأديان في شتى اصقاع العالم " معتبرا انه "لا مفر من الحوار وتقبل الاخر اذا اريد لجهود تعزيز التقارب ان تتكلل بالنجاح".
واشاد كاري الذي تولى منصب كبير الأساقفة من 1991 إلى 2002 بكل من ساهم في تأسيس مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية ليكون منارة حضارية إسلامية في المملكة المتحدة. (النهاية) خ د / ط م ا