A+ A-

الدول الموقعة على إعلان فيينا لخفض انتاج النفط تتجه لتمديد العمل به

من عبدالوهاب القايد

فيينا - 27 - 4 (كونا) -- كشفت مصادر مطلعة في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الخميس عن أن الدول الموقعة على اعلان فيينا لخفض انتاج النفط تتجه لتمديد العمل به لمدة ستة أشهر إضافية.
وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر اسمها خلال تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن هناك توجها قويا بين الدول الموقعة على الاعلان لتمديد العمل بقرار خفض الانتاج لمدة ستة أشهر إضافية بعد ان ينتهي العمل بالأشهر الستة الأولى لتطبيق الاتفاق بنهاية شهر مايو.
وأشارت إلى أن الاجتماع الوزاري للمنظمة المقرر في ال25 من مايو المقبل سيشهد حضورا وزاريا موسعا لا يقتصر على دولها فحسب وانما سيشمل كبار الدول المنتجة من خارج المنظمة الموقعة على اعلان فيينا الخاص بخفض الإنتاج تأكيدا على الالتزام باستقرار السوق النفطية.
وافادت بأن تقارير اللجنة الفنية المنبثقة عن لجنة مراقبة سوق النفط الوزارية المشتركة كشفت وبوضوح ان المنتجين من داخل وخارج اوبك حققوا نسبة التزام عالية بخفض الإنتاج باتجاه الالتزام الكامل بالكميات المطلوبة.
وينص اعلان فيينا الموقع نهاية العام الماضي الذي بدأ تطبيقه بالفعل مطلع شهر يناير الماضي على ان تقوم دول اوبك بخفض إنتاجها بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا فيما تعهد باقي المنتجين من خارج اوبك بخفض قدره 558 ألف برميل يوميا ليكون اجمالي الخفض بحدود 8ر1 مليون برميل يوميا الامر الذي شكل نقلة نوعية في العلاقات بين المنتجين من داخل وخارج المنظمة .
وتشهد أمانة اوبك في فيينا اجتماعات فنية متواصلة للتحضير للمؤتمر الوزاري القادم من خلال إعداد تقارير مفصلة حول تطورات الأسعار والانتاج وما يتعلق بتفاعل السوق مع قرار خفض الانتاج في فيينا ومدى التزام الدول الموقعة ببنود الاتفاق.
وحول اسباب التراجع الحالي في الاسعار دون مستوى 50 دولارا للبرميل اعتبرت المصادر ان "التراجع الحالي وقتي بسبب حالة عدم اليقين في السوق المرتبطة بالتطورات السياسية العالمية وليس له علاقة بمعادلة العرض والطلب في السوق" متوقعة عودة الأسعار الى الارتفاع مجددا بفضل التزام المنتجين بقرار خفض الإنتاج.
وأكدت المصادر أهمية مواصلة التعاون القائم بين المنتجين داخل وخارج اوبك ولاسيما كبار المنتجين مثل روسيا والسعودية مشيرة الى ان روسيا بالتزامها بخفض سقف الانتاج تثبت حرصها على تحقيق سوق متوازنة واسعار عادلة باعتبار ان ذلك يخدم مصلحة الجميع .
وتبرز أهمية هذا التعاون بين الجانبين في كون السعودية ترأس منظمة اوبك حاليا فيما ترأس روسيا مجموعة الدول الاحدى عشرة المنتجة المنضوية تحت اعلان فيينا لخفض الانتاج.
وكان المنتجون من داخل وخارج اوبك اختاروا الكويت لرئاسة اعمال اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق خفض الانتاج خلال اجتماع فيينا في ديسمبر من العام الماضي والتي تضم 24 دولة منتجة قبلت المشاركة في اتفاق فيينا القاضي بخفض الانتاج ما يعكس مكانة الكويت على مختلف الأصعدة ودورها في قطاع الطاقة.
كما يأتي ذلك اعترافا بالجهود التي بذلتها دولة الكويت منذ انشاء المنظمة وحتى اليوم من اجل تحقيق استقرار السوق النفطية وحرصها على منع حدوث تقلبات في الأسعار تضر بالاقتصاد العالمي ومصالح المنتجين اضافة الى قدرتها في التنسيق بين الدول المنتجة من داخل او خارج المنظمة .
ونوهت المصادر بالزيارات المكثفة التي يقوم بها الامين العام الحالي لاوبك محمد باركندو والتي يركز فيها على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين المنتجين وسعيه لضم مزيد من الدول المنتجة للنفط لإعلان فيينا بغية الحفاظ على استقرار السوق وتفادي تقلبات الأسعار. (النهاية) ع م ق / ط م ا