من آرون كاسراي
واشنطن - 26 - 4 (كونا) -- رجح خبراء أمريكيون اليوم الأربعاء ان إدارة الرئيس دونالد ترامب ستبقي على الاتفاق النووي الذي وقعته إيران في عهد سلفه باراك أوباما مع مجموعة (5+1) المكونة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.
جاء ذلك في حلقة بحثية عقدت في (مركز التقدم الأمريكي) ضمت نخبة من خبراء السياسة الخارجية في الولايات المتحدة.
وقال رئيس (مركز الامن الامريكي الجديد) ريتشارد فونتين إن ترامب يعتبر الصفقة النووية مع إيران "فظيعة" إلا أن استمرار العمل بها أفضل من الغائها متوقعا أن يكون الدعم لفرض عقوبات على إيران "لأسباب غير نووية" وقال إن "إيران هي التي ستقرر إذا ما كانت هذه هي الوسيلة للخروج" من الاتفاق.
لكن كبير الباحثين في مركز التقدم الأمريكي دانيال بنيم لفت إلى إمكانية وجود "ضغوط إيرانية في العراق" في ضوء النشاطات الامريكية في العراق مثل تدريب المقاتلين والحرب ضد تنظيم (داعش) والعمل مع الحكومة العراقية.
ورأى أنه إذا حاولت إدارة ترامب التعامل مع إيران بشكل هجومي في العراق أو في مكان آخر فسوف يكون الرد إما هجمات على القوات الامريكية أو ضغط إيراني متصاعد لإظهار أن أمريكا غير مرحب بها في العراق.
أما بالنسبة إلى الاستراتيجية الشاملة للشرق الأوسط فقد قال فونتين "لا أعتقد أنه ستكون هناك استراتيجية في الشرق الأوسط..يمكن أن يكون هناك مقاربات واضحة" وهو ما يتفق معه مدير إدارة التخطيط السياسي في الخارجية الامريكية سابقا جوناثان فينر الذي عمل في إدارة أوباما قائلا إن "الشرق الأوسط به طرق لطرح النتائج على الإدارات الامريكية .. فلكل رئيس في ولايته أحداث تفرض نفسها في المنطقة خارج سيطرته".
وقال فينر إن "ترامب دعا مثلا إلى تجنب التدخل في الشرق الأوسط لكننا شاهدنا بالفعل بدايات للتدخل العسكري المتزايد" مشيرا إلى التدخل العسكري الأمريكي في سوريا واليمن والصومال والعراق.
واقترح أن يلقي الرئيس ترامب خطابا آخر يوضح فيه الخطوط العريضة لسياسته الخارجية وأهدافها كطريق لمحاولة "التماسك".(النهاية) أ ك / ه س ص