A+ A-

مؤسسة (عبدالعزيز سعود البابطين) الثقافية تقيم حفلا لتوزيع جوائز مسابقة (ديوان العرب)

جانب من حفل توزيع جوائز مسابقة (ديوان العرب) التي نظمتها مؤسسة (عبدالعزيز سعود البابطين) بالتعاون مع اذاعة صوت العرب
جانب من حفل توزيع جوائز مسابقة (ديوان العرب) التي نظمتها مؤسسة (عبدالعزيز سعود البابطين) بالتعاون مع اذاعة صوت العرب
الاسكندرية - 26 - 4 (كونا) -- اقامت مؤسسة (عبدالعزيز سعود البابطين) الثقافية اليوم الاربعاء حفلا لتوزيع جوائز مسابقة (ديوان العرب) التي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع اذاعة صوت العرب المصرية للعام الثالث على التوالي.
واكد رئيس (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين) عبدالعزيز سعود البابطين في كلمته امام الحفل الذي عقد في مكتبة الاسكندرية شمالي مصر ان الشعر العربي حصن مكين من حصون اللغة العربية ووحدتها الروحية والوجدانية.
واضاف ان "اسعد اللحظات عندنا هي التي تجمعنا بهذه النخبة الطيبة التي تمثل صفوة نيرة من الشعراء العرب ومن متذوقي الشعر ومتابعي المشهد الشعري العربي وليس يجمعنا سوى هدف واحد هو الاحتفاء بالشعر العربي والعمل على الارتقاء به ما استطعنا الى ذلك سبيلا".
واشار الى ان الشعر هو العامل الأرحب والافق الاوسع الذي يحتفى به اليوم من خلال توزيع جوائز مسابقة (ديوان العرب) الذي تنظمه مؤسسة (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين) مع اذاعة صوت العرب بالقاهرة للسنة الثالثة على التوالي.
واوضح ان المسابقة تعني بالشعراء الواعدين في انحاء الوطن العربي وهي بذلك تعد امتدادا لنهج المؤسسة في دعم الموهوبين من الشعراء والشاعرات من الاجيال الجديدة بالإضافة الى انها تمثل تواصلا مهما مع مستمعي اذاعة صوت العرب التي تهتم بالثقافة والفكر.
وبين ان الجائزة يتم الاعلان عن التقدم اليها في شهر رمضان المبارك من كل عام مشيرا الى انه تقدم للمسابقة هذا العام 174 شاعرا وشاعرة من مختلف اقطار الوطن العربي.
وأضاف "ولكن مما يحز بنفسي انني لم اقرأ بين الفائزين شاعرات عربيات وارجو ان ارى ذلك مستقبلا".
وكشف البابطين عن ان الجائزة الاولى فاز بها الشاعر المصري محمد أحمد حسن من مواليد 1990 عن قصيدته (الشعراء) فيما فاز بالجائزة الثانية الشاعر السعودي عبداللطيف بن يوسف المبارك من مواليد 1985 عن قصيدته (ارث قابيل).
واضاف ان الجائزة الثالثة فاز بها الشاعر العراقي حسام لطيف البطاط مواليد 1985 عن قصيدته (مطر الرحيل) فيما فاز بالجائزة الرابعة الشاعر الجزائري رضا بو رابعة من مواليد 1993 عن قصيدته (كالوريقات).
وقال البابطين ان كل انسان وكل مؤسسة تختار مشروعها الذي يحدد مصيرها وتتقدم من خلاله الى امتها آملة ان يحقق هذا المشروع للامة ما تصبو اليه من رفعة وازدهار.
واشار في هذا الاطار الى ان المؤسسة اختارت مشروعين متكاملين اولهما (مشروع الشعر العربي) ليكون قدرها التي تسعى من خلاله الى نصرة الامة لافتا الى ان هذا الاختيار لم يكن صدفة بل هو ضرورة فرضها واقع التشتت العربي والانقسام.
وتابع "كان علينا ان نمسك بالرافعة التي تلمم المتناثر وتلام الجراح وتتجاوز الحدود المرسومة والتجاذبات العبثية فكان الشعر هو المنطلق والدرب الذي نسير عليه".
واضاف ان المشروع الثاني هو (حوار الثقافات) قائلا "لنبلغ صوتنا لعالم لا يعرفنا او ينكرنا او يتجاهلنا".
واوضح ان الجامع بين الشعر وحوار الثقافات هو هدف اسمى وهو السلام للإنسانية جمعاء مبينا ان قدر المؤسسة ان تؤكد حضور العرب في العالم بألطف رسالة وهي الشعر وبألطف وسيلة وهي الحوار الثقافي للسير نحو تحقيق انبل غاية وهي السلام العادل.
وشدد البابطين على ان الشعر التزام بالهمة والامال الجماعية موضحا ان الشاعر هو المرأة الصافية التي تعكس على صفحتها كل الوان الطيف لابناء الامة.
واضاف ان الشاعر الكبير هو الشاعر الذي يعكس الهموم القومية الكبرى التي تعانيها الامة وتناضل من اجل تجاوزها قائلا "يجب ان نجمع في رسالة الشعر بين ما تتوق اليه النفس وما تتوق اليه شعوبنا فعسانا بذلك نصنع مستقبل افضل لاجيال افضل في امة لابد ان نجعلها افضل".
من جهته اكد ممثل رئيس اذاعة صوت العرب الدكتور جمال حماد في كلمته ان "هذا اليوم من ايام العرب ومن امجادها".
واضاف ان احتفاء اذاعة صوت العرب بالشعر والشعراء ليس غريبا حيث ان الاذاعة احتضنتهم منذ بداياتها في عام 1953.
واكد ان هذه الجائزة شرف لكل من يشارك فيها ولكل من يفوز بها قائلا "الشعر هو فرحنا المشترك وربما هو هوية الامة العربية وبه وبالشعراء تحيا". (النهاية) م ش / أ س م