A+ A-

الملتقى الاعلامي العربي يختتم جلساته ببحث تأثير اتجاهات الرأي على متخذ القرار بالاعلام

جانب من فعاليات جلسة ( تأثير اتجاهات الرأي العام على متخذ القرار في الاعلام)
جانب من فعاليات جلسة ( تأثير اتجاهات الرأي العام على متخذ القرار في الاعلام)
الكويت - 24 - 4 ( كونا ) -- اختتم الملتقى الاعلامي العربي في دورته ال14 اعماله مساء الاثنين بعقد الجلسة الاخيرة تحت عنوان ( تأثير اتجاهات الرأي العام على متخذ القرار في الاعلام) بمشاركة وزراء اعلام من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح في الجلسة ان العديد من نتائج استطلاع الرأي العام جاءت عكس الواقع كما هو الحال في بعض الدول التي استطلعت نتائج الانتخابات الرئاسية وغيرها مما يؤكد على ان نتائج الاستطلاعات لا تمثل الواقع في كل الاحيان ولا يمكن الاعتماد عليها.
واكد حرص وزارة الاعلام الكويتية على تقديم محتوى جيد للمتلقي مع ادراكها صعوبة ارضاء جميع الناس لوجود اختلاف وتفاوت في الثقافات والاهتمامات مشيرا الى جهود الوزارة المستمرة لمواكبة كل ما هو جديد وتقديم مادة مميزة مع مراعاة الضوابط العامة.
واوضح ان وزارة الاعلام لديها 80 برنامجا اسبوعيا تبث عبر ثماني قنوات تلفزيونية واذاعية بهدف توفير مادة اعلامية ترضي اكبر عدد من المشاهدين والمتابعين.
واشار الى وجود تعاون وتواصل بين وزارتي الاعلام والخارجية مما يدل على ارتباط الاعلام بالشؤون الخارجية "حيث ان الاعلام المحلي يعكس السياسة الخارجية والسياسة الخارجية توافي الاعلام بما يجب ان تقوم به".
ومن جانبه قال وزير الاعلام البحريني علي الرميحي اثناء الجلسة ان بعض نتائج استطلاعات الرأي التي تصل من الغرب تكون غير صحيحة وقد تعتمد بعض الدراسات على وسائل التواصل الاجتماعي.
واكد اهمية تعزيز الثقة في المؤسسات الاعلامية العربية التي عليها قياس الرأي العام للوصول الى نتائج صحيحة.
وعن تقييد الرأي العام اوضح الرميحي انه لا يوجد مسؤول قادر على تقييد الرأي والحريات مشددا على ضرورة تلاشي ثقافة ان الغرب لديه حريات اكثر من الدول العربية "حيث يجب ان نعلم ان دول الغرب لديها قوانين تحد من امور كثيرة" مع السعي الى ايجاد حرية مسؤولة لا تقييد الحريات.
وبين ان مفهوم الانفلات الاعلامي غير عدة مفاهيم حيث ان كل مؤسسة لديها فريق اعلامي يساعد وزارة الاعلام على اداء رسالتها "ويجب ان لا ينجر او ينقاد الاعلام التقليدي بوسائل الاعلام الاخرى ولا يجب ان يتم تهميش عمل الاعلام التقليدي وتصغير قيمته".
ومن جهته اكد وزير الاعلام العماني الدكتور عبدالمنعم الحسيني ان شعار الملتقى (الاعلام حياة) يلخص تأثير الاعلام في حياة الناس الذي اصبح يمكن الحصول عليه عبر الهواتف الذكية "ولا نستطيع ان نغمض اعيننا ونقول هذه مجرد اراء عامة ويجب ان نلتفت اليها ونهتم لها".
وبين ان صناع القرار لديهم تحديات كبيرة وهي ان يعيشوا في خضم هذه الحالة المعرفية في العالم من تدفق معلوماتي كبير مع توافر المسؤولية والتوعية والنقاشات المفيدة مع المسؤول ومن لديه وسيلة لبث المعلومات.
وذكر ان المسألة في الاعلام لم تعد مرسلا ومتلقيا فقط بل هناك مؤثر وهو الذي يقدم رسالة اعلامية ويؤثر على صناع القرار وعلى المجتمع ويساعده في ذلك تعدد وجود الوسائل الاعلامية مؤكدا على ان هذا الشخص المؤثر له دور مهم جدا لا يمكن التغافل عنه.
واضاف ان اي مؤسسة حكومية معنية بالشأن الاعلامي لابد ان تنصت لكل ما يقال عبر الوسائل الاعلامية المختلفة "وهناك عدة برامج اطلقت عبارة عن افكار في منصات وسائل التواصل الاجتماعي ترجمت على شكل برنامج".
وقال الحسيني انه عندما يدخل المال السياسي في القنوات الاعلامية يؤدي الى حدوث ارباك في الاعلام حيث يقدم رسالة اعلامية موجهة تحمل ثقافة معينة قد لا ترضي الجمهور.
ودعا القنوات الفضائية الى عدم الاحتفاء بالموت والصراعات والموضوعات التي تؤدي الى الاختلاف "ولابد من الهدوء والتوازن للتعامل مع الطرح الاعلامي وهذه الضوضاء الاعلامية خاصة ونحن امام تحديات تهدد اوطان وتهدد انظمة".
يذكر ان أعمال الملتقى الإعلامي العربي في دورته ال14 انطلقت تحت شعار (الإعلام..حياة) وافتتحت برعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
وشارك في الملتقى عدد من وزراء الخارجية ووزراء الإعلام وملاك المؤسسات الإعلامية العربية المختلفة وكبار المسؤولين فيها إضافة إلى نخبة من الإعلاميين والكتاب والصحفيين والمذيعين والفنانين فضلا عن الأكاديميين وأساتذة الإعلام وطلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية المختلفة.
واشتمل الملتقى في أجندته لليوم الأول على تكريم الشخصيات بالاضافة الى خمس جلسات دارت حول عدة موضوعات أهمها جلسة فهم الشخصيات في بيئة الإعلام وجلسة الصحافة بين الورقي والإلكتروني وجلسة مكارم وجلسة الشهرة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وجلسة الفن والإعلام.
واشتملت أجندة الملتقى لليوم الثاني على جلسة الملكية والإدارة الإعلامية وجلسة الثقافة الإعلامية وجلسة مستقبل الإعلام وإعلام المستقبل وجلسة الإعلام وقضايا المجتمع بالإضافة إلى جلسة الإعلام في ظل المتغيرات السياسية والجلسة الأخيرة بعنوان تأثير اتجاهات الراي العام على متخذ القرار.
وصاحب الملتقى في دورته الحالية معرض وسائل الإعلام والاتصال الحديثة وشمل مشاركة جهات محلية ودولية عدة من دولة الكويت وخارجها.
وتأسس الملتقى الإعلامي العربي بدولة الكويت عام 2003 بهدف تطوير الخطاب الإعلامي العربي وتطوير إمكانات وقدرات الإعلاميين العرب والمؤسسات الإعلامية وهو عضو مراقب في اللجنة الدائمة للاعلام ومجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية. (النهاية) ش ه د / ف ش