A+ A-

وزير خارجية السودان: العلاقات مع مصر لا يمكن ان تنفصل بسبب بعض التوترات

من عقاب القوبع

الكويت - 12 - 4 (كونا) -- وصف وزير خارجية السودان ابراهيم غندور اليوم الاربعاء العلاقات بين السودان ومصر بانها علاقة "توأم سيامي ولا يمكن ان تنفصل بسبب بعض التوترات التي لا تخلو منها اي علاقة بين الاهل والجيران".
وقال غندور في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى دولة الكويت في إطار جولة خليجية تشمل البحرين ان "علاقة الاهل والجيران لا تخلو من التوترات لكن حكمة القيادة في كلا البلدين ولاسيما الرئيسان السوداني عمر حسن البشير والمصري عبدالفتاح السيسي دائما تميل الى نزع هذه التوترات" لافتا الى ان اخر مكالمة هاتفية جرت بينهما كانت مساء امس الثلاثاء.
واكد انه يعمل مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على تنفيذ توجيهات الرئيسين وتقوية العلاقة "ولكن للأسف بعض وسائل الاعلام تجنح في كثير من الاحيان الى الاساءة ما يدفع بعض السودانيين الى الرد على الطرف الاخر".
وشدد على ضرورة عدم الالتفاف لمثل هذه الاساءات "ولكن في الوقت نفسه علينا ان نعمل على كبح جماحها لان الجميع في النهاية بشر.. والبشر يتأثرون بإساءات تتجاوز في بعض الاحيان كل الحدود".
لكنه استدرك قائلا "ان ما يجمع السودان ومصر اكبر من اي مشكلة يمكن ان تفرق" لافتا الى وجود "اشكالات بين البلدين حول مدينة حلايب.. لكننا ننظر الى الامر من زاوية أكبر ونستمر في معالجة هذه الاشكالات بطرق مختلفة".
واضاف "أود ان اطمئن الاشقاء العرب ان العلاقة بين مصر والسودان اكبر من ان يناله اي احتكاك فالسودان مهم للأمن القومي المصري والعكس صحيح .. وهذه نظرتنا لقياس الامور".
وحمل الوزير غندور جهات وصفها ب"اعداء" مصر والسودان بمحاولة تصوير ان السودان ينحاز في قضايا المياه الى اثيوبيا على حساب مصر "ونحن دائما نقول ان السودان ليس وسيطا ولا محايدا في قضية سد النهضة بل هو طرف اصيل في هذه القضية ويتأثر بأي تأثيرات سلبية على مستوى مياه نهر النيل سواء على حصة مصر او السودان".
وقال "نحن في السودان على قناعة بأن سد النهضة في اثيوبيا لا يؤثر على حصة مصر بل اننا في اخر اجتماع للجنة الثنائية اكدنا الالتزام باتفاقية مياه النيل الموقعة بين البلدين عام 1959".
واضاف "نراعي أمن مصر المائي لكننا في الوقت نفس لدينا مصالح يجب ان يرعاها الاشقاء في مصر الذين تربطنا بهم علاقات أزلية وتاريخية". (النهاية) ع م