A+ A-

رئيسا النواب والاعيان بالاردن: القمة العربية فرصة لترتيب أولويات قضايانا

من محمود بوشهري

عمان - 28 - 3 (كونا) -- أكد رئيسا مجلسي النواب والأعيان في الاردن ان القمة العربية التي يستضيفها بلدهما يوم غد الاربعاء تعد "فرصة استثنائية وخطوة حقيقية" لترتيب أولويات الملفات العربية ولم الشمل وتفعيل العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات أبناء الأمة بعودة الاستقرار وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي.
وقال رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ان القمة العربية تكتسب أهميتها في ضوء ما تتعرض له المنطقة العربية من أزمات وتداعيات ناتجة عن "الربيع العربي" وحالة عدم الاستقرار التي تواجه عدد من الدول المجاورة.
واكد الطراونة ضرورة تعزيز الدعم العربي للأشقاء الفلسطينيين على الأصعدة كافة وأهمها "إحراز تقدم على ملف المصالحة الفلسطينية وتجديد الدعم العربي للعملية السياسية لاعلان قيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس".
كما أكد اهمية "التوافق العربي" حول دعم جهود الحل السياسي في سوريا بوصفه الحل الوحيد لضمان وحدة سوريا الوطنية معتبرا ذلك "كفيلا" بدعم جهود مكافحة الارهاب والتطرف الذي يجد له تربة خصبة في مناطق التوتر وعدم الاستقرار.
وفيما يخص العراق أوضح الطراونة ان القمة العربية "يجب أن تساند جهود مكافحة الإرهاب في العراق ودعم جهود المصالحة العراقية بما يضمن حمايتها من شبح التقسيم المذهبي".
وقال الطراونة إن القمة العربية التي سيترأسها الأردن لمدة عام كامل ستستفيد من "الحضور الدولي الفاعل والمؤثر للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي يتميز بعلاقاته المتوازنة عربيا ودوليا".
من جهته قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز ل(كونا) إن القمة العربية "فرصة حقيقية" للأمة العربية لإعادة ترتيب ملفاتها ولم الشمل العربي.
وأعرب الفايز عن الأمل في ان "تكون القمة خطوة لمواجهة الأزمات العربية والدخول في مرحلة جديدة يتطلع إليها ابناء الأمة لحقن الدماء ولم الشمل وتفعيل العمل العربي المشترك".
ورأى أن ملف القدس والسلام في الشرق الاوسط سيكون من الملفات المهمة على جدول أعمال القمة التي تعقد في ضوء ما تتعرض له المنطقة العربية من أزمات وتداعيات.
ولفت إلى أن الشعب العربي ينتظر من القمة أن تسهم في إخماد الصراعات ومواجهة التطرف والغلو وتصدير الطائفية وتجفيف منابع الفكر المتأزم والقضاء على "البؤر الارهابية" علاوة على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وتطوير آليات عمل الجامعة العربية.
وذكر أن اختيار عمان "عاصمة الوفاق والاتفاق" مكانا لانعقاد القمة يؤكد اهمية دور الأردن المحوري الذي لم يغب عن أي قمة عربية في الاجماع العربي.
وعزا في هذا الصدد أهمية الدور المحوري للاردن إلى الجهود "الدؤوبة" للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البحث عن حلول "عادلة وسلمية" تقوم على الحوار في جميع القضايا العربية لمواجهة خطر التفكك والتفتت والحروب الداخلية.
وأعرب الفايز عن الأمل بأن تشكل مخرجات القمة "نقلة نوعية" للعمل العربي المشترك على مختلف الأصعدة وتقييم مبادرات السلام العربية والدولية ومستجدات الصراع العربي الاسرائيلي والتوافق على آليات تضمن الحق الفلسطيني العربي وفق حل الدولتين وتحمي المقدسات الاسلامية والمسيحية. (النهاية) م ج ب /ع م