A+ A-

شخصيات كويتية تؤكد ضرورة تعزيز التواصل بين الشرق والغرب في العمل الانساني

المدير العام وعضو مجلس ادارة جمعية السلام للاعمال الانسانية والخيرية الدكتور نبيل حمد العون
المدير العام وعضو مجلس ادارة جمعية السلام للاعمال الانسانية والخيرية الدكتور نبيل حمد العون

من نواف الدقباسي

الدوحة - 26 - 3 (كونا) -- أكدت شخصيات كويتية ناشطة في المجال الخيري والانساني اليوم الأحد ضرورة تعزيز التواصل بين الشرق والغرب في العمل الانساني والتنسيق المشترك في الازمات والكوارث للحد من المعاناة التي تشهدها المجتمعات.
ودعت الشخصيات في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش (مؤتمر العمل الانساني الدولي بين الشرق والغرب) الى مد جسور التواصل بين جميع الجهات الحكومية والخاصة العاملة في مجال العمل الانساني لخدمة البشرية وتلبية متطلبات الشعوب الفقيرة والمحتاجة.
من جهته اعرب المدير العام وعضو مجلس ادارة جمعية السلام للاعمال الانسانية والخيرية الدكتور نبيل حمد العون عن تفاؤله بالتعاون المرتقب بين الجمعيات والمنظمات الانسانية والخيرية في الشرق والغرب بما يساهم في رفع المعاناة عن الشعوب المتضررة في كل مكان.
وقال العون ان جمعيات النفع العام الخيرية والانسانية الكويتية تشارك في المؤتمر لتعزيز الشراكات بين المنظمات العاملة في نفس المجال وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
واضاف ان الجمعيات الكويتية تعمل في المجال الانساني بعيدا عن اي اجندات خاصة مرتبطة بالصراعات والازمات التي تشهدها الدول وخاصة بعض الدول العربية كسوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال والسودان.
واوضح ان تبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين وتوثيق الاحداث المهمة يساهم في تسريع وتيرة العمل الاغاثي والانساني والخيري والتنموي.
واشار الى المكانة التي تتمتع بها الكويت في العمل الانساني ومنها مبادرات سمو امير البلاد لاحتضان مؤتمرات المانحين لسوريا التي بلغت تبرعاتها وتعهداتها المالية نحو سبع مليارات دولار اضافة الى الاعمال الرائدة للجمعيات والفرق التطوعية الانسانية الكويتية في القضايا الانسانية والاغاثية.
من جهته قال ممثل جمعية النجاة الخيرية بالمؤتمر ومديرها العام بالانابة الدكتور جابر عيد الوندة ان المؤتمر يهدف الى تعزيز التعاون وبناء شراكات عمل في ميدان العمل الانساني وتمويل مشاريع مشتركة فيه وتوثيق العلاقات بين الجهات والمؤسسات الخيرية المختلفة بما يعود بالنفع الاشمل لشريحة المستهدفين.
واشار الوندة الى اهمية المؤتمر في التواصل مع جمعيات عالمية ذات سمعة وريادة في العمل الخيري لتبادل الآراء وتعزيز التعاون المشترك والتعرف على التجارب الناجحة وآلية تنفيذها وايجاد ارضية مشتركة ننطلق من خلالها لخدمة ملايين البشر في العالم.
واوضح ان المؤتمر يتناول قضايا هامة ابرزها وجود آلية مشتركة للتعاون الخيري وكيفية مواجهة التحديات وتحويلها الى فرص واستثمارها والحرب على الارهاب والتصنيفات الدولية واثرها على العمل الخيري.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمال النوري ان المؤتمر يمثل فرصة للجمعيات والمؤسسات الخيرية لتبادل الاراء حول المعوقات التي تواجهها للقيام بعملها الخيري والانساني والسبل الممكنة لتجاوزها.
واوضح النوري ان تواجد عدد من المؤسسات الدولية والجمعيات الغربية يتيح الفرصة لاثراء هذا النقاش والحصول على فهم اعمق لهذه المعوقات من وجهات نظر مختلفة وذلك للحصول على حلول علمية.
واشار الى ان مبدأ الشراكة بين الجمعيات الانسانية العاملة في الشرق والغرب يفيد الطرفين لان هذه الجمعيات قد توفر فهم افضل لواقع المشكلات الانسانية وتبديد الشكوك المثارة حول دور هذه الجمعيات والاستفادة من المهنية المتوفرة لدى الجمعيات الغربية ودعم الجهود الدبلوماسية للحكومات للدفاع عن الجمعيات العربية والاسلامية.
واكد ان الجمعيات الكويتية كانت دائما سباقك للمشاركة في المنتديات الدولية واخرها المؤتمر الانساني الدولي تحت مظلة الامم المتحدة في اسطنبول العام الماضي مضيفا ان ذلك يأتي تكملة لدورها الاغاثي والتنموي في العالم.
واعرب عن امله في ان تخرج من المؤتمر مبادرات وجهود للخروج بالجمعيات الى المستوى الدولي وتسهيل عملها لخدمة المحتاجين والفقراء حول العالم.
من جهته اعرب رئيس القطاع العربي في جمعية الرحمة العالمية بدر بورحمة عن شكره لسمو امير البلاد على فتح ابواب العمل الانساني والخيري عبر توجيهاته التي كانت نبراسا للجمعيات الخيرية في اعمالها الخيرية على المستوى الاقليمي والدولي.
وقال بورحمة ان المؤتمر يعتمد على الشراكة ومد جسور التواصل وتقويتها بين الشرق والغرب في مجال الاعمال الانسانية للوصول الى نقاط الالتقاء وازالة التخوفات والعمل بشفافية ووضوح.
وبين ان الجمعيات الخيرية الكويتية تعمل بشكل شفاف في مجال العمل الانساني وذلك لا يمنع ان يطلع الغرب على تلك الاعمال وجميع المشاريع وعمليات دفع الاموال التي تتم تحت مظلة الامم المتحدة مضيفا ان مد الجسور بين الشرق والغرب يخفف التوجس الغربي فيما يتعلق بالامور المرتبطة بالارهاب.
واشار الى اهمية التعاون بين الشرق والغرب للوصول الى اعداد وشرائح مستحقه في مجال العمل الانساني مبينا ان الفقر زاد والاموال قلت وان التنسيق يضمن توزيع الاموال على اكبر عدد من الفقراء في العالم.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة عيد الخيرية القطرية ويستمر يومين الى تعزيز التعاون وبناء شراكات عمل ميدانية وتمويل للمشاريع الانسانية وبناء السلام بين المنظمات الخيرية ذات الخلفيات والتوجهات المتباينة.
وتشارك دولة الكويت في المؤتمر متمثلة في وزارة الخارجية الكويتية اضافة الى الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية العون المباشر وجمعية الرحمة العالمية وجمعية احياء التراث الاسلامي وجمعية السلام للاعمال الخيرية وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية وجمعية النجاة الكويتية. (النهاية) ن ن د