A+ A-

وزيرة الشؤون الكويتية تؤكد اهمية المشاريع القائمة على الشراكة المجتمعية

وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح تتوسط الحضور خلال افتتاح المرحلة الثانية من مشروع توفير وتوليد الطاقة باستخدام الخلايا الكهروضوئية (الطاقة الشمسية) بجمعية العديلية التعاونية
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح تتوسط الحضور خلال افتتاح المرحلة الثانية من مشروع توفير وتوليد الطاقة باستخدام الخلايا الكهروضوئية (الطاقة الشمسية) بجمعية العديلية التعاونية

الكويت - 26 - 3 (كونا) -- اكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح اليوم الاحد اهمية المشاريع التنموية القائمة على الشراكة المجتمعية.
جاء ذلك في تصريحات للوزيرة الصبيح على هامش افتتاح المرحلة الثانية من مشروع توفير وتوليد الطاقة باستخدام الخلايا الكهروضوئية (الطاقة الشمسية) بجمعية العديلية التعاونية.
وأكدت الصبيح ان هذا المشروع "اكثر من رائع" وهو الثاني من نوعه بعد جمعية الزهراء لتوفير الطاقة وتحقيق احد اهداف التنمية المستدامة من خلال المحافظة على البيئة.
واشادت بدعم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للابحاث العلمية للمشروع فضلا عن مشاركة فريق (نهتم) التطوعي معتبرة ان هذا التعاون ما بين الجمعيات التعاونية والفرق التطوعية ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص يمثل الشراكة المجتمعية الحقيقية التي تصبو اليها الدولة وأعربت عن املها بافتتاح المزيد من هذه المشروعات ودعم جهود الجمعيات التعاونية في تقديم خدمة افضل للمواطنين وتوفير بيئة صحية متكاملة.
وكشفت عن تشكيل فريق مشترك بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والكهرباء والماء بهدف دعم كل الجهود الرامية الى توفير الطاقة عبر الخلايا الكهروضوئية واستخدام الطاقة الشمسية.
ورأت ان هذه التعاون من شأنه تفعيل الشراكة المجتمعية ودعم جهود الجمعيات في تقديم خدمة افضل للمواطنين وتوفير بيئة صحية تحقيقا لاهداف التنمية المستدامة.
ودعت الى تعميم هذا المشروع على العديد من القطاعات معلنة عن توجه لتكرار هذه التجربة في المزارع الكويتية وقطاعات اخرى في اطار خطة التنمية وجهود وزارة الشؤون الاجتماعية.
من جانبه قال مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين في تصريح مماثل ان هذا المشروع هو احد المشروعات النموذجية التي تبنتها المؤسسة ضمن مبادراتها للتعجيل في استخدام الطاقة الشمسية.
واشار شهاب الدين الى أن المشروع يأتي استجابة لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح باعطاء الاولوية للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة في الكويت تطبيقا لرؤيته السامية بتأمين ما نسبته 15 في المئة من الطلب المحلي على الكهرباء من هذه الطاقة بحلول 2030.
وتوقع بلوغ اجمالي كمية الطاقة الكهربائية التي ستوفرها جمعية العديلية باستخدام الالواح الشمسية واستبدال نظم الانارة 1300 ميغاوات ساعة سنويا مشيرا الى ان هذه الكمية يمكنها تشغيل نحو 16 منزلا لمدة سنة وتوفير نحو الف برميل نفط سنويا اضافة الى منع نحو 1200 طن من انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون سنويا يعادل توفيرا حقيقيا للدولة بقيمة 40 الف دينار كويتي.
وذكر ان المؤسسة بادرت لتحقيق هدف تعميم ونشر تطبيقات الطاقة المتجددة والتوسع في استخدامها في المجتمع بالتنسيق مع الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية للعمل على ادراج مشروعات اكبر خلال خطة التنمية للاعوام (2017/2020) التي تتضمن توريد وتركيب وتشغيل خلايا كهروضوئية في 10 جمعيات تعاونية و1500 منزل.
وأضاف انه تمت الموافقة على المبادرة وتخصيص ميزانيتها وسيتم البدء في تنفيذ المشروع خلال العام الجاري بالتعاون مع الشركة الوطنية لمشروعات التكنولوجيا كشريك أساسي ومعهد الكويت للابحاث العلمية كشريك علمي الى جانب وزارة الكهرباء والماء كشريك استراتيجي.
وقال ان مشروع العديلية جاء عقب الانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع في جمعية الزهراء التعاونية الذي افتتح مايو 2016.
من ناحيته قال المدير التنفيذي لمركز ابحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور سالم الحجرف إن مشروع رفع كفاءة الطاقة يعد احد المشروعات النموذجية الهامة التي نفذها المعهد بمبادرة وتمويل كامل من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تصب في استراتيجية المؤسسة والمعهد لتسريع وتيرة نقل وتوطين استخدام تقنيات الطاقة المتجددة لانتاج الكهرباء النظيفة.
واضاف ان معهد الابحاث وعلى مدى 10 أعوام قام بنقل وتوطين تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الاستهلاك والتي توجت بمبادرة مجمع الشقايا للطاقة المتجددة الذي حظي بمباركة سمو الأمير حيث يهدف المجمع الى استيعاب اكثر من 5000 ميغاوات مقسمة على 3 مراحل تم انجاز 80 في المئة من المرحلة الأولى.
واشار الحجرف الى أنه تم انجاز وتشغيل مشروع الشقايا للطاقة الشمسية بسعة 10 ميغاوات ومشروع الشقايا لطاقة الرياح بسعة 10 ميغاوت ايضا.
من جهته قال المستشار في الديوان الأميري الدكتور يوسف الابراهيم في تصريح مماثل "احتفالنا اليوم يتعلق بأمر حيوي وهام هو الطاقة المتجددة" لافتا الى ان مؤسسة التقدم العلمي تقدم افكارا رائدة الى المجتمع برعاية سمو الأمير الذي يدعو دائما الى الاعتماد على الطاقة الشمسية المتوفرة بصورة واسعة في الكويت.
وأضاف الابراهيم ان هذا المشروع هو الثاني من نوعه الذي تموله المؤسسة الى جانب مشروع انارة 150 منزلا حيث تم الانتهاء من 50 منزلا والبقية ستأتي تباعا.
وذكر ان "المؤسسة وبالتعاون مع الوزيرة هند الصبيح نجحت في ادخال هذه المشروعات الى الجمعيات التعاونية" موضحا أنه عقب نجاح الأمر من الممكن تعميمه على نطاق أوسع. (النهاية) م ذ / ط أ ب