من أروى الوقيان
الكويت - 24 - 3 (كونا) -– اكدت رئيسة الكونغرس الامريكي الاسلامي زينب السويج اهمية اتخاذ الطرق الوقائية لحماية الاطفال من خطر التطرف والعنف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والرقابة على الاطفال وفتح مجالات الحوار مع الاسرة. وقالت السويج في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا)على هامش (مؤتمر الكويت الاقليمي الاول لحماية الطفل من مخاطر التواصل الاجتماعي) ان السبل الوقائية عديدة واهمها الرقابة على الاطفال والمواقع التي يزورونها في شبكات التواصل الاجتماعية.
ولفتت الى اهمية ايجاد خط ساخن بين الاطفال وذويهم والحكومات حتى يستطيعوا تقنين حالات التطرف مبينة ان التوعية يجب ان تكون في كل مكان وليس المنزل فقط اي ان تشمل المدارس والجامعات ووسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وذكرت انها تشارك بورقة عن كيفية تامين استعمال شبكة الانترنت للاطفال والتصدي لها في امريكا مبينة انها نقلت تجربتها في التصدي لهذه الظاهرة في المؤتمر المقام في الكويت.
واضافت انها تطرقت لظاهرة "التنمر الالكتروني" في المؤتمر وهو موضوع مهم حيث تم عرض تجارب من بلدان اخرى من دول مجاورة ودول عربية واجنبية اخرى .
وقالت ان قوانين الجرائم الالكترونية هي "قوانين جديدة" لم تكن موجودة قبل سنتين وخصصت لمعالجة حالة وقتية فقط مبينة ان تلك القوانين تعاقب المخطىء ولا تعمل على تقويمه لذا فعلى المدى الطويل يجب ان تكون هناك روادع اخرى.
واضافت ان فضاء الانترنت واسع وصعب التحكم به و ما يعتبر محجوبا في دول عربية قد يكون مسموحا بدول اخرى مبينة انها بحكم معيشتها في الولايات المتحدة فقد شهدت العديد من حوادث التطرف بسبب سهولة الولوج لاي موقع الكتروني فيما يتم حاليا التصدي لهذه الظاهرة لان اضرارها اصبحت واقعا.
وثمنت دور الكويت في اقامة هذا المؤتمر واختيار موضوع مهم يشغل العالم مضيفة انه من خلال المؤتمر تم كسر حاجز الخوف بالحديث عن هذا الموضوع لاسيما ان هناك اطفالا شاركوا بتجاربهم في خطوة جريئة ستشجع دول الجوار على القيام بها. يذكر ان المؤتمر المعنون (اطفالنا..امانة) الذي نظمته وزارة الداخلية الكويتية في الفترة من 21 الى 23 مارس الجاري برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء تضمن حلقات نقاشية وورش عمل بمشاركة متخصصين من الكويت والدول العربية وخبراء من فرنسا والولايات المتحدة وجهات محلية ودولية. وشملت محاور المؤتمر الأبعاد الاجتماعية والقانونية والتربوية لوسائل التواصل الاجتماعي والحلول التقنية لحماية الطفل منها وتجارب الدول لمواجهة الآثار السلبية لتلك الوسائل إضافة إلى دور وزارة الداخلية في حماية الطفل من مخاطرها.(النهاية) أ خ و / ع ب د